صلاح احمد عبد الله

تلاته ورقات..!!؟


*هي ليست تلك اللعبة الشهيرة بل هي (3) ورقات أرسلها صديقي (عباس) عن طريق السعودية بعد أن أمر أبنه بذلك..!؟
*هي ماركة (أبو صلعة) الأصلي من فئة (100) دولار أحضرها (مرسال) من هناك والحمد لله وجدني بالمنزل.. استلمتها وأنا حالم بالغد المشرق وأكيد صديقي يعرف أخبار الغلاء الذي نعيشه.. والرغيف الذي نأكل أسعاره المهم (صديقي) لم يقصر..!!
*فجراً قمت وأنا في منتهى النشاط وبعد طلوع أول ضوء كنت أتسلل إلى مكتب الأخ العزيز (….) في ذلك البنك.. وفعلت ذلك تقديراً لحالة البلد وحتى أكون مثال (للمواطن الصالح) رغم فرق الأسعار بهدوء كنت في مكتبه وأخبرته بالموضوع (هامساً).. ضحك وأحضر لي مبلغاً كنت أظنه (محترماً) يجعلني سعيداً ولكن..!!

*شيء خير من لا شيء.. بعيداً عن (تجارالعملة) وأهل شارع المطار ورحلات (دبي) وجنوب شرق آسيا وشعار دخلت نملة أخذت حبة وخرجت.. وبليونيرات شرق المدينة المفترى عليها وصحن الفول (أبو عشرين جنيه) بدون مشهيات ولا طعمياية واحدة..!!
*حملت المبلغ وخرجت مباشرة إلى المنزل..!!
*توقف التاكسي أمام باب المنزل نزلت أحمل أكياساً محترمة من الأكل والشرب نقدت السائق مبلغاً محترماً.. وكأنني أحد أولاد الذوات ابتسم الرجل وهو ينظر إلى باب المنزل المتهالك.. وكأنه أحد رجال المخابرات رآني هارون صاحب الدكان وكابتن فريق (البوش) الليلي.. وعلم بالسر وطلب حسابه لأن مبلغ الجرورة قد ارتفع..!!

*وعدته بالإيفاء في المساء وأنا أنوي الزوغان كعادة وعود الحكومة (الإسلامية)..!!
*في المنزل وفي الحوش تم استقبالي كأحد الفاتحين سنين لم أدخل عليهم بمثل هذه الأكياس (المحترمة) منذ أيام الصالح العام.. وخروج الاستعمار الثنائي..!!
*بعد وجبة غداء (دسمة) انهالت الطلبات وخاصة أقساط الجامعات وإيجار المنزل أحدهم قال إن الكهرباء على وشك النفاد.. تذكرت في (سري) السد الماسورة..!!

*المدام كان لها نصيب الأسد لأنها الوحيدة (الصابرة) مثل بقية الشعب..!!
*بعد غفوة ممتعة منذ سنوات صحوت مع آذان المغرب تحسست (جيب) العراقي الأيمن في الركن الشمالي الغربي.. كان (يقبع) باقي مبلغ البنك.. عددته (400) جنيه فقط لا غير.. سيكون منها (200) جنيه جزء من حساب هارون.. والباقي (دفرة) لعدة أيام مع التقشف.. سرحت بعيداً مع صديقي عباس..
*وبعيداً عن الحكومة واهل شارع المطار..
*شكراً صديقي المرة (الجاية).. أسترليني وكده..!!

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة