بعد سنوات قضاها في الولايات ايلا .. تنامي الحظوظ في (المركز)
أخيراً، وبعد تطواف على الولايات، ينتظر أن يحط والي الجزيرة، محمد طاهر ايلا، في العاصمة الخرطوم، وسط ترجيحات بأن يشغل منصب وزير اتحادي فيما تذهب ترشيحات إلى أن حظوظه في منصب والي الخرطوم أشد قدراً وقوة.
وعلى ذمة الزميلة (المجهر السياسي) فإن النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس الوزراء القومي، الفريق أول بكري حسن صالح، قال في زيارته الأخيرة لولاية الجزيرة، لما يؤشر إلى عزم الرئاسة بسحب ايلا من الجزيرة نواحي موقع آخر تذهب كل التحليلات إلى أنه بالمركز.
كما أوردت الزميلة (مصادر) أن توجيهات صدرت لوالي جنوب دارفور آدم الفكي بالتهيؤ للرحيل إلى ولاية الجزيرة ليكون خلفاً لواليها.
وسبق أن كشف مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني، د. فيصل حسن إبراهيم، عن وزراء بأداء ضعيف في حكومة الوفاق الوطني، مؤكداً حدوث تغييرات في المرحلة المقبلة لتلافي هذا الخلل عبر الاتيان بوجوه جديدة.
خلفية
يتسم ايلا بقوة الشكيمة والقدرة على التعايش مع كافة الظروف والأوضاع السياسية والاجتماعية، ولكن مع ذلك فقد نشبت خلافات عديدة بينه وبين خصومه إبان فترة ولايته سواء في البحر الأحمر أو الجزيرة.
وذهب ايلا والياً للجزيرة عقب فوز المؤتمر الوطني بمقاعد انتخابات إبريل العام 2015 وأجرى البرلمان وقتها تعديلات دستورية قضت بأن يكون منصب الوالي بالتعيين، وحينها جاء ايلا من البحر الأحمر إلى ولاية الجزيرة.
لكن فترة ايلا في الجزيرة كانت مثار جدل بينه وبين نواب التشريعي، الأمر الذي أدى إلى تدخل المركز، حيث أعمل الرئيس سلطاته وفعل قانون الطوارئ ومن ثم أطاح بالمجلس ليستقر الأمر لايلا الذي يحظى بدعم المركز.
حديث تربص
ما هي فرص ايلا لمغادرة الجزيرة صوب الخرطوم. سؤال طرحته (الصيحة) على رئيس كتلة نواب ولاية الجزيرة بالبرلمان، عبد الله بابكر قال إن ما يتردد عن إعفاء ايلاد أمر غير صحيح مطلقاً، وأضاف بأن من يسعى لذلك هم متربصون بالوالي ليس إلا، كما لا يريدون الخير لأهل الجزيرة بعد التنمية التي انتظمتها في الآونة الأخيرة ولم يقم بها والٍ سابق لايلا.
متهماً جهات – لم يسمها – بالسعي إلى إثاره الفتنة والقلاقل داخل ولاية الجزيرة من خلال التكتل والانتظام في (شليليات) منبهاً إلى أن الرهان يظل على إنسان الجزيرة الذي سوف يفوت الفرصة على “الخفافيش” الساعين للانفراد بالساحة وإجهاض عملية التنمية بالولاية.
توقيت جيد
بيد أن رئيس لجنة التعليم بالمجلس التشريعي لولاية الجزيرة بالدورة قبل المحلولة، د. محمد عبدالله كوكو له رأي مغاير يرى في رحيل ايلا عن ولاية الجزيرة في هذا التوقيت بأنه أمر جيد. مبدياً أسفه على فترة ايلا ابتداء وقال إنها كانت خصماً على إنسان ولاية الجزيرة ومواردها فلم يتم استغلال الموارد بالشكل الأمثل مقارنة مع مقدرات الولاية لاسيما الزراعية، مع إهمال للقطاعات الخدمية، هذا وإن أقر كوكو بأن الوالي قام برصف بعض الطرق.
الحال غرباً
إلى جنوب دارفور ذهبت (الصيحة) لمعرفة وقع خبر رحيل آدم الفكي، فقال الكاتب الصحفي إسماعيل أبو جنة: إن كل شيء بات جائزاً من حيث إحداث التغيير الذي تهدف إليه الدولة وهي تجابه العديد من القضايا السياسية والاقتصادية.
منوهاً إلى أن الحكومة في السنوات الأخيرة مضت في تطبيق نهج اختيار حكام من خارج الولاية سعياً لتفادي التكتلات والشليليات التي قد تجهض أي عمل عام يستفيد منه المواطن في المقاوم الأول ، من ثم فإن آدم الفكي رغم مجموعة الخلافات التي طرأت بولاية جنوب دارفور على الصعيد التنظيمي أو التشريعي بالولاية، لكنه استطاع تحقيق الهدف الأوحد وهو إعادة حالة الاستقرار أمنياً لولاية نالت كفلها من لهيب الحرب والتمرد.
ويشير أبو جنة إلى أنه لو كانت محطة الفكي القادمة هي ولاية الجزيرة فعليه ابتداء معرفة مجتمع الولاية حيث أنها تعتمد في المقام الأول على مورد الزراعة، وهي أيضاً مثلها مثل بقية الولاية ممتدة المساحة ومتداخلة من حيث المكون السكاني وفي حاجة إلى الخدمات من تعليم – الصحة – المياة. داعياً المركز إلى ابتعاث والٍ بمواصفات خاصة إلى جنوب دارفور التي تضم “21” محلية تحتاج إلى مواصلة الحفاظ على الأمن، فضلاً عن القدرة على المضي في مشاريع خدمية حقيقية.
الصيحة.
لك الله سودان بلد تتصرف به شخصيات معدودة ومحدودة من 89 وهي نفس الوجوه والأشخاص كأنك سودان مافيك الا هؤلا
خلاص جيبو لينا مولانا احمد هارون.
الجزيرة أهم ولايه سودانية وينبغي ألا يغادره الطاهر إلا لمنصب رئيس الوزراء أو رئيسا للجمهورية