بدعوة من راشد دياب.. فنان مصري يقيم معرضاً بالخرطوم
شهد مركز راشد دياب بالخرطوم أمس (الأحد) فكرة مختلفة عالميا للمصمم المصري محمد عبد العظيم بعنوان حوار الفن والطباعة وتستمر حتى (الخميس). عبد العظيم كان قد أقام معرضه الأول في مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة قبل عام، ولاقى استحسانًا كبيرا من الحاضرين والمتابعين للفنون وعلى رأسهم الفنان المصري الكبير محمد عبلة الذي كان داعمًا لعبد العظيم في مهد خطواته الثورية في هذا المزيج الجديد بين الفن والطباعة، كما أبدى الفنان راشد دياب إعجابا شديد بالمعرض والفكرة، وقدم له الدعوة لإقامة معرضه بالخرطوم لتقديم وعرض أعماله التي قال عنها دياب ذات طابع مختلف عن مثيلاتها في العالم، مضيفا أنه صنع منهجًا جديدًا وإن كان يسري متسللًا الى الجنوب فإن له أصداء عالمية مستقبلًا تزيد من المسؤلية على عاتق الشاب المصري.
يقول عبد العظيم قبيل مغادرته القاهرة متوجها إلى الخرطوم (الجمعة) لـ(اليوم التالي) زرت السودان كثيرا ولي صداقات ممتده به، وأعتز جدا بهذا البلد وبشعبه العظيم، مضيفا نهدف من المعرض بجانب التجمع الفني توطيد العلاقات الشعبية والإنسانية بين الشعبين المصري والسوداني، خاصة في ظل الأحداث السياسية الأخيرة التي شابها بعض الخلافات، لافتا إلى أن دعوة الفنان راشد دياب له دليل دامغ على أن ما قد تفسده السياسة لن يؤثر علي الشعوب، وإلى أنها من ضمن جسور تواصل الفنون بشتى مجالاتها وتنوعاتها. عبد العظيم الذي تخرج في كلية الفنون التطبيقية بالقاهرة أبدى سعادته البالغة بدعوة الفنان الكبير راشد دياب، مؤكدا أن هذه الخطوة قد تكون واحدة من أهم الخطوات في هذا التوقيت تحديدًا، وقال إن للشعوب والأوطان رسائل عديدة في المعرض بالإضافة الى أنه وعلى الرغم من كونه محاضرًا في هيئات عده مثل الجامعة الأمريكية والمركز القومي للبحوث وغيرهم بمصر، إلا أن لهذه الدعوه وقع تحفيزي قوي فيما ظل متكتمًا على فحوى لوحاته لهذا العام، وزاد بأنه من المتوقع أن تكون هذه الخطوة أحد أقوى أسلحة القوى الناعمة لتقريب وشائج القربى بين شعبي وادي النيل، وقال إنالسفارة السودانية بالقاهرة من جانبها قامت بالتواصل معي، وعبرت عن استعدادها التام للتنسيق معي في الخرطوم، وأكدت على أهمية الخطوة كإحدى آليات التواصل على الصعيدين الثقافي والفني بين البلدين، كما أبدت السفارة المصرية بالخرطوم أيضا استعدادها للتنسيق معي ودعمي منذ لحظة وصولي حتى عودتي للقاهرة.
اليوم التالي.