(تخفيض اسعار الفراخ).. في انتظارالتنفيذ

يبدو أن غرفة الدواجن ضربت بالاتفاق الذى تم بينها وولاية الخرطوم والقاضى بتخفيض اسعارالفراخ عرض الحائط غيرآبهة بمآلاته،وسارت على ذات السياسة القديمة مزيداً من الارتفاع فى اسعارالفراخ .
و كانت غرفة الدواجن قد اعلنت فى بداية الشهرالماضى انها توصلت لاتفاق مع والي الخرطوم يقضى بتخفيض اسعارالفراخ خلال احد اسابيع الشهر الماضى،ولكن بعد مروراسبوع تنصلت عن الوعد الذى قطعته على نفسها ، فبدلا من تخفيض الاسعار الى حدود معقولة تتناسب مع الوضع الاقتصادى للمواطنين، سارعت الغرفة عبرالمنتجين الى زيادة اسعارالفراخ الى ارقام خرافية،الامرالذى دفع الكثيرين الى البحث عن بدائل اخرى بعيدة عن الفراخ (الاكتفاء بالفول)، بعد ان فشلت الوعود المتكررة للغرفة في تخفيض الاسعار ،وكانت غرفة الدواجن بررت على لسان د.مرتضى كمال نائب الامين للغرفة عدم تخفيض الاسعار بعد مروراسبوع على القرار بأن الاتفاق ما زال فى طور البداية لعدم تأسيس شركة توفيرمدخلات الدواجن التى تم الاتفاق على انشائها كشراكة بين ولاية الخرطوم وغرفة الدواجن،بجانب عدم وصول بقية الكميات المطلوبة من الذرة الشامية كبديل للذرة الفتريتة فى غذاء الدواجن ، والتى كانوا يتوقعون وصولها عقب مروراسبوع من الاتفاق،فضلا عن ان ارتفاع تكاليف مدخلات الانتاج.
ويرى مراقبون ان غرفة الدواجن تعودت على التنصل عن الوعود،وقالواأن تنصلها عن الاتفاق الاخيرالذى وقع بينها وولاية الخرطوم ليس بالشئ الجديد ،مشيرين بحسب حديثهم الى اتفاق سابق كانت قد وقعته مع ولاية الخرطوم فى عهد الوالي السابق يتعلق بتخفيض اسعارالفراخ.
وبحسب المراقبين فان الغرفة كانت قد وقعت مع الولاية فى عهد المتعافى عدداً من الاتفاقيات بخصوص اسعارالفراخ كان آخرها اتفاقاً قبيل فترة من اعفاء المتعافى التزمت فيه بتخفيض الاسعار،ولكن بعد مغادرة المتعافى رئاسة الولاية تنصلت من الاتفاق الذى حاطت عليه بسياج من السرية ولم يصل الى اجهزة الاعلام على حد قولهم.
وانتقد المراقبون غرفة الدواجن وقالوا ان تنصلها عن الاتفاق الاخيرمع ولاية الخرطوم يعتبرفى حد ذاته تجاهلاً لقرارات الوالي، وأعتبروا تبريراتها بشأن عدم تكوين شركة توفيرمدخلات الانتاج واعلاف الدواجن، بجانب عدم وصول الدفعات المتبقية من الذرة الشامية المستوردة من اوروبا لتكون بديلا للذرة الفتريتة فى غذاء الدواجن ،بالتبريرات الواهية والخجولة فى حق الغرفة ، وقالوا مرالآن أكثرمن شهرعلى اعلان الشركة الا ان الغرفة لم تخط اى خطوات فى تأسيسها رغم التزام ولاية الخرطوم بسهم الشراكة، وحول تبريرات الغرفة بعدم اكتمال دفعات الذرة الفتريتة المستوردة من اوروبا، اعتبرالمراقبون ذلك تقصيراً واضحاً من الغرفة فى جانب الاستيراد ، وقالوا انه على الرغم من التسهيلا ت التى قدمتها الجمارك والضرائب للغرفة فى جانب الاستيراد، الا انها عجزت بعد مروراكثرمن عام عن استيراد الكميات المصدقة من الذرة الشامية والمقدرة باكثرمن (100) ألف طن، واستطاعت ان تستورد فقط (53) الف طن فقط، وطالب المراقبون غرفة الدواجن بضرورة الاسراع في استيراد ماتبقى من كميات الذرة الشامية، اوتقديم المسؤولين عن الغرفة استقالاتهم ،وفتح الباب امام آخرين اكثركفاءة وخبرة من الحاليين.
واستهجن د.مرتضى كمال نائب الامين العام لغرفة الدواجن الحديث عن تنصل الغرفة من الاتفاق الذى وقعته مع ولاية الخرطوم .
واكد فى حديثه لـ(الرأي العام) أن غرفته ما زالت على وعدها فيما يتعلق بتخفيض اسعارالفراخ ، واضاف :ان غرفة عازمة على تحقيق شعارالوالي السابق والحالي بان يكون الفراخ وجبة رئيسية لجميع مواطنى ولاية الخرطوم ،الا إنه عاد واكد ان تخفيض اسعارها مرتبط بتكوين شركة توفيرمدخلات الانتاج والاعلاف، مشيراً الى خطوات انشائها تسيربخطى ثابتة غيرانه لم يحدد موعداً لاكتمال العمل فيها،بجانب ان الكميات المطلوبة من الذرة الشامية يتوقع ان يكتمل ماتبقى منها خلال أشهر، واعتبركمال الحديث عن عجز الغرفة فى استيراد الذرة الشامية بغيرالدقيق ،مطالباً الذين يتحدثون عن ذلك بان ياتوا بدلائل تبرهن على ذلك .
فى غضون ذلك واصلت الفراخ والبيض ارتفاع اسعارها ،حيث بلغ سعركيلوالفراخ الواحد خلال الاسبوع الحالى (14) جنيها بدلا عن (12) جنيها الاسبوع الماضى ، فيما سجلت اسعارالبيض ارتفاعا موازيا ، ببلوغ سعر الطبق الكبير نحو (8) جنيهات والمتوسط (6) جنيهات والصغير(4) جنيهات.
عمار آدم :الراي العام