مداراتمنوعات

الزبير أحمد الحسن ينعي إبنته “رميساء” التي تركت رسالة مؤثرة لوالديها

بدعوات طيبات وأحرف حزينات ، دون الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان ” الزبير أحمد الحسن” عن إبنته الفقيدة ” رميساء ” في ذكرى رحيلها بحسب مانقل محرر ( كوش نيوز) قائلاً :

الحمد لله الذي اعطانا بمنه وفضله ما لا نحصي من النعم واخذ بمشيئته وحكمته بعضا مما اخذ .فكان اخذه عطاءا
في مثل هذا اليوم منذ اربعة سنوات انتقلت الى الدار الاخرة ابنتي الحبيبة رميساء الزبير واحتسبناها انا ووالدتها واهل بيتنا عند الله وتصبرنا فصبرنا الله سبحانه وتعالى واعطانا من الرضا نعما كثيرة نساله ان يجعل ايمانناومعرفتنا به في زيادة حتى نلقاه ويجمعنا ووالدينا والرميساء ومن نحب في الفردوس الاعلى جوار حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .
وأضاف ” الزبير” بأحرف بعبارات حزينة ” رحم الله رميساء فقد عجزنا عن كتابة احرف عنها قبل هذه الكلمات كما عجزنا من قبل عن الكتابة عن حبيبتها وحبيبتنا الوالدة حاجة مدينة بت الحكيم وعجزنا عن الكتابة حبيبنا وشيخنا الوالد احمد الدردير ود الحسن . يستتحق ثلاثتهم الكتابة عنهم بما ينفع الناس اللهم اغفر لوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا “.
مضيفاً : “كانت رميساء او احسبها عميقة الإيمان بربها عن معرفة وكانت اثار حبها لربها بادية في حالها ومقالها بما يصعب التعبير عنه الا بلغة اهل السلوك الصاعدين في المدارج العلية .
وختم داعياً : ” اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها واجعلها في الفردوس الأعلى واجمعها ووالدينا وازواجنا وذرياتنا واهلنا واخواننا فيك اجمعنا فياعلى الجنان وانعم علينا برؤيتك في الجنة وبصحبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيها يواسع العطاء ويا كريم العفو ويا حسن التجاوز ”

ويذكر أن الفقيدة ” رميساء الزبير أحمد الحسن ” إبنة الامين العام للحركة الاسلامية بالسودان ووزير المالية ، والنفط الاسبق ،قد ودعت والديها بكلمات حزينة معبّرة عن حبها لهم وتذوقها ” لطعم الموت المرير ” وفراقهم ، وكانت الطالبة الجامعية ” رميساء ” 21 عاماً تدرس بالمستوى الرابع بكلية الاقتصاد جامعة الخرطوم ،

وقد وافاها أجلها المحتوم صبيحة ” الاربعاء ” مارس 2014 إثر وعكة صحية مفاجئة وهي في طريقها من منزلها إلى جامعتها ، وكانت وفاتها ” المفاجئة ” فاجعة كبيرة لأسرتها وأهلها وزملائها بالجامعة لماعُرفت به من حُسن خلق وتواضع جمّ وكرم فيّاض وكانت طائعة لربها متمسكة بقيّم دينها كما تحدث مقربين لها ” لسوداناس ” ، كما عرفت ناشطة في مجالات العمل الطوعي والمنظمات الخيرية والمبادرات الشبابية رغم صغر سنها ، وآخر ما خطته على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي الذي لفت إنتباه الكثيرين كتبت : ” ليجزي الله الصادقين بصدقهم ” آية قرآنية كريمة ذات مفهوم ومعنى عميق ، وقبلها ودعت ” رميساء ” والديها واخوتها ومن تحبهم قائلة :

( كلما تذوقت من طعم الموت المرير ، واستحضرت محدودية الإنسان ومصيره المجهول وقصر حياته مهما طالت ! انتابني إحساس أن أحب من أحبهم أكثر ! ان أصنع المزيد والمزيد من حبي لهم ! يجب أن يعلموا جميعاً أن وجودهم في حياتي جميل ، وانني بهم سعيدة ، وان يعلموا كم أنا ممتنة لقربهم مني وجميل عنايتهم لي ، وانهم يصنعون فارقاً كبيراً وانهم شاركوني في صناعة نفسي وبغيرهم لامعنى لسعي لأن اكون انسانة ولامعنى للاحتفاء بنفسي ان كنت كذلك ! … أن يعلموا هذا كله فرغم انفي انوفهم سيأتي يوم لن يكون في مقدور رسائلي ان تصلهم ، لانني افارق او هم يفارقون ، فيحل الفراق وعندي لهم الكثيييير يضيع سدى ويبدد حسرة في قلبي لانني قصرت أن أذيقهم مقدار حلاوتهم في فؤادي ، فكم سيكون مؤلماً ذلك الشعور بأنه قد ـ كاان ـ بالإمكان أن نجعل حياتهم احلى وحياتي ولكنني لم أفعل .. هذه الرغبة مصدرها ليس عطفاً عليهم بل عطفاً على نفسي وكرما وتفضلا عليها ـ انها انانية المحبين ـ أن أحظى بنصيبٍ أكبر من حبهم واسعادهم !!

ثم تختم قائلة : كلما رأيت الموت
رغبت أن أكون كريمة في الحب
أن أطبع المزيد من القبلات على نواصيهم ، وأيديهم !
فقني اللهم شح قلبي وانشغال فكري ! )

أبومهند العيسابي
الخرطوم ( كوش نيوز)

‫19 تعليقات

  1. اللهم أكرم نزلها ووسع مدخلها وألحقها بالصديقين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقا.

  2. اللهم قها من عذاب القبر ومن عذاب جهنم وأغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأكرم نزلها وعوضها الجنة في الفردوس الأعلى مع الشهداء حيث لبت نداء ربها وهي في طريق تلتمس فيه العلم ، اللهم أغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحاء منهم والأموات يا سميع يا قريب يا مجيب الدعوات

  3. اللهم أرحمها و أغفر لها وارفعها وارفعها درجات في الجنة صديقة من الصديقات و شهيدة من الشهداء

  4. رحمها الله رحمةً واسعة وأسكنها الفردوس الأعلى
    وأحسن الله عزاء كل من عرفها ..
    إنا لله وإنا إليه راجعون ..

  5. اللهم تقبلها ضيفة عزيزة بفردوسك واجمعها مع احبابها بعد تعمير وبركلت بصحبة المصطفى صل الله عليه وسلم واجعل البركة في اهلها والجميع وارحم والدينا ومن نحب

  6. شيء مدهش حقا!
    الناس في السودان يحزنون لحزن جلادهم، ويعزونه في مصابه، ويترحمون عليه إذا مات.
    قرأت عدة مرات أن موقع النيلين موقع كيزان، فإن كان المعلقون كيزانا فلا بأس أن يحزنوا لحزن شيخ كبير من شيوخهم، أما إن كانوا معارضين فهي المصيبة، وسنراهم غدا يعزون في عمر البشير ويترحمون على صلاح قوش!
    يالمصيبة هذا البلد المتخلف البائس.

    1. بكتابتك هذه تؤكد أنك أنت المتخلف البائس. هل هذا ما فتح الله به عليك؟ في موقف الموت – وستجد نفسك فيه – ستدع الدنيا وزخارفها وشغلها ومشاغلها وما فيها كمالك وأشياءك وراء ظهرك وستعرف لحظة الموت أنك كنت كمسافر إستراح تحت شجرة لبرهة ثم واصل سيره فلن يغنيك ولن يفيدك إلا عملك. والترحم عليك بالدعوت الصادقة بالرحمة والمغفرة هي أفضل ما تتمناه عسى أن يتقبل الله إحداها. فليكن لك بالموت عبرة وواعظا فإنك ملاقيه وذائقه ولن يسرك أن يذكرك الناس إلا بالدعاء.

      ———————————————-
      اللهم اغفر لها وارحمها رحمة واسعة والهم آلها وزويها الصبر الجميل
      انا لله وانا اليه راجعون

      1. هل تعرف متلازمة استوكهولم؟
        يبدو لي أن البعض مصاب بها، والبعض الآخر كيزان، والبعض الثالث لا يملك القدرة حتى على تحديد عدوه.

        يا أخي،
        أولا أنا لم اقل شيئا عن المتوفاة، لا شرا ولا خيرا.
        أنا تكلمت عن حزن الناس لحزن أحد المجرمين، وتوقعت أن نراهم غدا يعزون في عمر البشير ويترحمون على صلاح قوش.
        أنا اعلم أنني ساموت ربما اليوم، واعلم أيضا أن عملي الصالح هو ما ينفعني بعد الموت، هذا يعلمه كل مسلم. لكن ما دخل هذا بالتعاطف مع المجرمين؟ هل ستحزن أنت على عمر البشير وتدعو له أن يكون معك في الجنة؟
        بالنسبة لي، أنا اسال الله تعالى أن يهلك عمر البشير وزمرته ويدخلهم النار، لا أحزن ولا اترحم عليهم، لأني لا اتمنى أن يرحمهم الله.

        كون السودان بلد متخلف وبائس فهذه حقيقة استطيع اثباتها بالاحصاءات، هل تشك فيها؟
        اتمنى أن تقرأ الكلام جيدا وتفهمه قبل الرد غير المهذب، فهو يضرك أنت وحدك.

        1. ردك أنت هو غير المهذب وغير اللائق. الناس هنا في مقام حزن على المتوفاة وفي مقام دعوات وإسترحام لها من رب العباد للطيف. أنت لم يفتح الله عليك لا بذكرها والدعاء لها، رغم أن المقال والموضوع كله عنها ولا شيئ عنها، قفزت بدون مقدمات وفي مكان غير لائق لإستفراغ ما خطته. دعك من سماعي باستكهولم أو الواق واق ألم تسمع بأن لكل مقال مقام؟ إن سمعت به ولا تعيه فتلك مصيبة أكبر من مصيبة عدم سماعك به. فلتتحدث عن قوش وغيره في مقامات أخر ولتدع على منتحب بما تحب في نواح أخر لكن تعلم أن تحفظ أدب المجالس بإلتزام مقاماتها فهذا أول مراتب إحترام النفس لا الغير فأنت بالإخلال لن تضير أحداً بقدر إقلالك لشأنك وحدك.

          1. هل تعرف ما هذا المكان؟ هذه صحيفة الكترونية، ليست دار عزاء.
            كثير من الناس لا يفهمون الإنترنت جيدا، هذا ليس غريبا على بلد متخلف مثل السودان.
            لو ذهبت لخيمة العزاء وتكلمت عن صلاح قوش وعمر البشير ودعوت لهم مع الزبير احمد الحسن بالهلاك فيكون كلامك صحيحا، أن هذا ليس مقام هذا الكلام، لكن هذا موقع اخباري يمكن أن نقرأ فيه غدا قتل 100 شخص في أطراف السودان (وربما لا تجد من يترحم عليهم).
            هل ترحم كاتب الخبر على المتوفاة؟ لم يفعل، لأن هذا موقع اخباري وهو ينقل خبرا فقط.
            فوق كل هذا وذاك، هل لاحظت أنت وبقية المتعاطفين ذوي القلوب العطوفة على المجرمين أن الوفاة حدثت قبل اربعة أعوام؟ هل لا زلتم في مقام الحزن وصيوان العزاء بعد اربعة سنوات أنت وبقية الأخوة؟ متى سيكون مناسبا بالنسبة لكم أن يهاجم مثلي الزبير وزمرته المجرمين ويدعو عليهم؟ بعد الوفاة بأربعين سنة؟

            أما فيما يخص التهذيب فهذا موضوع سهل الاثبات، أنت قلت عني
            ” أنت المتخلف البائس”
            فهل قلت أنا كلاما غير مهذب؟ ما عليك إلا أن تقتبسه لي كما فعلت.
            لو وصفت كلامي بغير اللائق لكان الأمر محل نقاش وجدل، لكن كلامك غير مهذب لأنه سباب، والسباب يضرك وحدك.
            كلامك عن المجالس وأدبها مضحك، كأننا نجلس في صالون عزاء أو صالون يؤمه كبار السن. أكرر مرة أخرى، هذا موقع أخباري، ينقل خبرا عن فتاة توفت قبل أربع سنوات (فقط لأنها ابنة الزبير بالطبع).

          2. يا أخ عبد الله، لكل منا وجهة نظر مختلفة، وهذا طبيعي تماما لإختلاف البشر لونا وشكلا ومنهجا وتفكيرا ورؤية.
            لكن الإحتفاظ بالود والإحترام هو المهم أو بالأصح هو الأهم.
            ربنا يسامحك ويسامحنا، ويهدينا ويهديك وينور لنا ولك دروب الرشد والهداية ويجمعنا في الخير إن شاء الله.

          3. طلعت زول محترم وإن كنت انفعالي وعاطفي شوية، كثير من الشباب في الانترنت ليسوا كذلك.
            وجهات النظر مختلفة صحيح، ولكل منا الحق في أن يعبر عن وجهة نظره المختلفة. من فضائل الوب 2 أنه سمح لأمثالي من الناس بالتعبير عن وجهات نظرهم، وبالتالي اصبح التعبير عن وجهات النظر عملية ديموقراطية حقيقية، بدلا عن احتكار التعبير لمن يملك سلطة.
            أتمنى أن لا تكون كوزا، وأن تكون قد اتخذت الكيزان جنود ابليس أعداء، فهم أعداء لله ورسوله وللمؤمنين (من يقتل المسلمين اطفالا ونساء وشيوخا، ويغتصبهم رجالا ونساء، وينهب أموالهم، ويغتصب حقهم في اختيار حاكمهم، لا يمكن إلا أن يكون عدوا لله ولدينه وللمؤمنين).

            أسال الله أن يغفر لي ولك وأن يحرم الزبير وصحبه من مغفرته.
            الجمعة في الخير أيضا أتمناها.
            ولك تحياتي.

  7. اولا أترحم على الفقيده وعلى جميع موتانا وموت المسلمين سائلا الله عز وجل أن أجد من يترحم علي بعد موتي
    حقيقه أثار حفيظتي النقاش الذي دار بين عبد الله وأحمد وعجبت كيف إستطاع الأول إقناع الثاني بوجهة نظره غير السليمه فالمقام مقام عبره وإعتبار وليس مقام تفريغ عن شحنات سالبه ولو إكتفيت على الإصرار أن لكل مقام مقال لكفاك يا أحمد ولكن يبدو أن فارق السن الواضح من خلال تعابيركما كانت فيه الغلبه لعبد الله عليك فهو سب شعبا بأكمله ولم يعتزر وأنت لم ترد عليه سوى بعباراته نفسها وتظهر الإعتزار ؟
    وليت الأمر وقف عند هذا بل إن المدعو عبد الله نصب نفسه مفتيا وقاضيا وأثبت أن والد المرحومه عدوا من أعداء الله هو وزمرته ومن كانت تربيته لإبنته بهذا الشكل كيف له أن يكون عدوا لله وأبلغ ما يقال عنه أنه مخطئ في قراراته بحكم منصبه والميزان يرجح إن كان هالكا أو ناجيا لا أنت يا عبد الله
    ويا سبحان الله ينتهي الحوار بدعاء كل منكم للآخر بالخير على عدم معرفة كل منكم للآخر ويأبى عبد الله أن يزكر المرحومه بالخير فقط لأنها إبنة الزبير وقد كان لسيدنا إبراهيم أبا كافرا ولنوح إبنا كافرا ولسيدنا محمد عليه أفضل السلام عما كافرا
    فالمقام مقام عزاء وترحم فقل خيرا أو أصمت يا عبد الله ولعل عمر البشير وصحبه أفضل عند الله منك فنحن عرفناهم بسلبياتهم ولم نعرف لك إيجابا فأذهب إلى خبر أحتفاء قوش بزفافه ونفس عن نفسك ولن تجد من يعنب عليك بأن المقام مقام فرح وسرور
    هكذا نحن سودانيون ومسلمون في المقام الأول نترحم على موتانا متى ما جاء زكر أحدهم ورحم الله الأزهري وعبدالله خليل وعبود ونميري أما الدعاء لسوار الذهب والصادق المهدي وعمر فهذا موقوف على موقع كل منهم في نفس كل منا ونترحم عليهم إن سبقونا الى الموت فالموت عبره لمن يعتبر