وداعا للكاش.. مرحى بالإزدهار الإقتصادي 2
لا تخلو الحياة من خبر سىء وخبر حسن وفى اللحظة الراهنة فإن الخبر السىء هو تبدى آثار مرض الإستسقاء النقدى على جسد الإقتصاد الأمر الذى يتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى لكن الخبر الحسن ان خدمة مناقلة الاموال عبر الهاتف السيار تتطور بالسرعة الفائقة التي توقعنا وأهم من ذلك أنها تنال دعماً غير مسبوق من قيادة الدولة وقيادة إقتصادها. ولربما هب من يسأل لماذا نبدى كل هذا الاهتمام بهذه الخدمة المصرفية ؟ والإجابة يسيرة وهي اننا نعتقد مستندين الي أفضل تجارب الدول انها ذات أثر حميد وسريع علي الاقتصاد. وقد يلي السؤال ذلكم السؤال سؤال من أين تأتي هذه الاثار الحميدة؟وقد يلي السؤال سؤال من هم المستفيدون من هذه الثمار الجيدة لتطبيق الخدمة؟ويليه سؤال كيف يحدث ذلك؟
صنع الأموال :
كان المال في الماضي يتمثل في السلع والخدمات التي يحتاجها الانسان فينتجها . ولما لم يكن كل انسان بقادر علي انتاج وتلبية كل احتياجاتة من السلع والخدمات نشأت التبادلية والمقايضة . فالسلعة مقابل السلعة والخدمة مقابل الخدمة . ولما لم تكن الخدمات والسلع متكافئة دائماً بسبب ندرة السلعة او عظم ما يُبذل فيها من جهد إختار الناس سلعتين هما الذهب والفضة ليكونان معياراً لتقدير قيمة السلع والخدمات. ولم يكن الاختيار ضرب عشواء بل كان لأن البشر جميعا تتعلق قلوبهم بهاتين السلعتين . وذلك رغم كونها من السلع الكمالية التي لا تستهلك في ذاتها ولكنها لا تفني مع مرور الأزمان.كذلك فانه من السهل معرفة الخالص من المخلوط والصحيح من الزائف منهما . ولذلك صارت معرفة النقدين الذهب والفضة رمزا للبصيرة الثاقبة في معرفة الجيد من الردىء من كل شىء وكل فعل وكل قول وبرز مصطلح النقد الذى هو تبيين الزائف من الأصيل فى كل شىء. واستمر الحال علي هذا المنوال في كل مكان وكل عصر. حتي سولت العجرفة والعنجهية والاستبداد للولايات المتحدة الامريكية في العام ١٩٧٠ أن تعلن للعالم ميلاد عصر جديد وان عصر الذهب ولى وأن المعيار الجديد هو العملة الامريكية بلا غطاء ذهبي .فعلت أمريكا ذلك استخفافاً بالعالم فأطاعتها غالب دول العالم ثم كلها من بعد . ذلك ان رجال الاعمال في العالم لم يكن يسعهم الاستغناء عن أكبر أسواق العالم شراء وبيعاً. وهكذا صار بإمكان دولة واحدة في العالم ان تسيطر علي التسعير أى المكنة لإعطاء السلع والخدمات القيم التي تلائم مصالحها أعنى مصالح أمريكا . ولم يقف الامر عند هذا الحد فبعد ان كانت قيم السلع والخدمات ثابتة بثبات النقدين اصبحت كل النقود اصطلاحية. ونعني بذلك ان ثلة من المضاربين بوسعهم ان يرتقوا بقيمة سلعة من السلع ويمكنهم أن يهووا بها الي أسفل سافلة السلع . وليس لذلك علاقة بالضرورة بالندرة والوفرة . ولا بأقدار العمل المطلوب لإنتاجها بل لمجرد معلومة أو شائعة تصح او لا تصح او لأن وكالة من وكالات المال أعطتها تصنيفا معيناً او توقعت لها مستقبلاً زاهراً او قاتماً. وهكذا أصبح صنع القيم النقدية صناعة كبري بل أصبحت أكبر صناعة عرفتها البشرية. ومن يمارى فلينظر الي أرباح ما يعرف بأسواق المال وكم تتدفق فيها من ترليونات ألدولارات. وأصبح المغزي من صنع الاموال هو صنع الفقر .فالمال الإعتباطي والتسعير الإعتباطي يكون فيه الخاسرون هم الضعفاء الفقراء
صناعة المال وصناعة الفقر:
لا يحتاج الأمر الي إطناب ولا إسهاب فلئن كنت تملك المال فانت تملك السوق . وان كنت تملك السوق فانت تملك المعروض فيها من سلع وخدمات. يمكنك ان تغلى أسعارها متي شئت وأن ترخصها متي شئت .فاما الخاسرون فهم أولئك الفقراء الذين لا يملكون الا جهد عملهم . ذلك الذي أصبح السلعة الأرخص. وانتشرت مصانع الأموال من بورصات ومصارف وكالات تأمين ووكالات تصنيف . ولا يملك هذه الوكالات الا الفئة الباغية الثرية التي لا يتجاوز أفرادها الواحد بالمائة وتملك أكثر من خمسين بالمائة من ثروة البشرية . ولا يتعامل مع مصارفها ووكالاتها وشركاتها المالية الا الفئة القليلة من الناس . وهذا هو الحال بخاصة في بلدان العالم الثالث.ولذلك يلزم القول ان من لا يتعامل مع وكالات صنع النقود وعلي رأسها المصارف والبورصات فانه سيصبح بلا شك الطرف المغبون. ومن المعلوم ان السواد الأعظم من الانتاج والتجارة في العالم يعتمد علي ضمانات وائتمان تقدمه المصارف . وغالب ذلك التمويل مال مفترض يقوم علي الثقة والإعتماد . ولا يقوم علي توفر تلك الاموال في المصارف بالفعل. وتزيد الإعتمادية بقدر ثقة الجمهور ليستأمن المصرف علي حفظ ماله او مناقلته أو إستثماره. ولما كان الحال كذلك فانه يعني أن ثلة قليلة تستفيد من المال المصنوع مصرفياً لتوسيع أعمالها وتعظيم أرباحها . وأما الغالب من الناس فيحرمون .لا لأنهم لا يريدون المزابنة للمصارف ووكالات الاموال بل لأن هذه المصارف قد أسست من الناحيتين التنظيمين والإجرائية لخدمة الأغنياء الأثرياء فحسب لا غير . ولقد ظلت الأحبار تهرق والدراسات تعد للإجابة علي سؤال كيفية أخراج الفقراء من دائرة المحرومية من الخدمة المالية وإدخالهم الي عالم التعاطي مع مال الائتمان والضمان. فنشأت مصطلحات مثل بنوك الفقراء والتمويل الصغير والتمويل المتناهى الصغر . وكانت كلها أفكار جيدة ولكنها لا تصمد عند الممارسة.ذلك ان أهل المال ملة واحدة وهم يتآزرون علي سد الطريق علي أمواج الفقراء و التي ان تكاثرت علي أبواب المصارف فإنه التسونامي الذي لا يبقي ولا يذر.ولذلك كان البحث دائماً عن العوائق لا عن الجسور وعن المشكلات لا عن الحلول .
الهاتف السيار جاء بالحلول:
كان السؤال الأول كيف للفقراء ان يحصلوا علي منافع البنوك ان كانوا لا يتعاملون معها وهي بعيدة المنتأي من بواديهم وأريافهم؟ بل وحتي أحيائهم التي يزعم الزاعمون انها لا يتوفر فيها الأمن لمؤسسات مالية ؟ والسؤال الاخر هو كيف تكفي الاموال لتمويل العدد الغفير من الناس وهي لا يضع المال فيها الا القليل منهم؟ والثالث هو سؤال الضمانات للأموال التي تعطي تمويلاً لمن لا يملك ضماناً الا جهد عضله وحسن خلقه. وقد جاء الهاتف السيار بالاجابات كلها لهذه السوالات
والسؤال الأول هو كيف يمكن للفقراء ان يحصلوا على منافع من المصارف اذا كانت غير منتشرة في أريافهم وبواديهم وأحيائهم القصية . وتكمن الأجابة في كون التقنية الجديدة تستخدم ما يعرف بالمحفظة الإلكترونية والتي يدخر فيها المتعامل ما يستطيع إدخاره بإرساله عبر إرسال رصيد إلى هذه المحفظة ثم هو ينفق منها من بعد على دفعياته . وذلك مثل إرسال رصيد لشخص مال أو دفع فاتورة أو شراء إحتياجات من متجر أو دفع أقساط لمدرسة أو لشركة تأمين أو دفع أتعاب لعيادة أو سائق أجرة. وفي بلد مثل كينيا حيث أنتشرت هذه الخدمة أصبح بامكان الشخص البقاء لمدة شهر كامل دون استخدام النقود أو الشيكات المصرفية إعتماداً على أنجاز كل دفعياته من خلال المحفظة الإليكترونية . ثم أن هذه المحفظة الإلكترونية يمكن ان تكون الأموال فيها مستحفظة لدى شركة الاتصالات كما كان الشأن فيما عرف في كينيا بأم بيسا أو مستأمنة لدى البنك فيما عرف فيما بعد في كينيا بأم كيشو . ففي الحالة الأولى تكون الأموال لدى شركة الاتصالات والتي هي بدورها تحفظ هذه الأموال في المصارف . وفي الحالة الثانية والتي إختارها بنك السودان والزم المصارف وشركات الاتصالات ان تعمل بها من خلال شراكة ثنائية اجبارية تكون الأموال في المصارف . وتستطيع المصارف من خلال فوائض هذه الأموال المستودعة لديها ان توسع دائرة التمويل المصرفي . وبخاصة للفقراء عبر التمويل الصغير والتمويل الأصغر. وإذا توفرت هذه الأموال لدى المصارف فأن المُكنة للتمويل لدى المصارف سوف تتضاعف أضعافاً مضاعفة ليس لتراكم هذه الأموال لديها عند استخدامها بواسطة العملاء بل لأن وجود هذه الأموال يشكل قاعدة للائتمان والضمان البنكي الذي يتيح صنع أموال إليكترونية . وذلك بذات الطريقة المستخدمة لدى بطاقات الدفع مثل الفيزا والماستر كارد وامريكان اكسبرس وغيرها من بطاقات الدفع الإلكتروني . وفي هذه الحالة فان الهاتف يصبح هو بطاقة الدفع الإلكترونية. علماً بأن بطاقات الدفع نفسها قد باتت تستخدم الهاتف بديلاً عن البطاقات . وسوف تجد في متجر تطبيقات (الاندرويد) و(أي فون) تطبيقات بطاقات دفع الفيزا و (بيي بال)(وبيى جات )وغيرها . ووصلاً للاجابة على السؤال فان وكلاء شركات الاتصالات المنتشرة في كل أنحاء القطر هم الذين سوف يقومون بالإجراءات الأولية لأدخال الخدمة في الأرياف والبوادي . وتعليم الناس كيفية التعاطي معها كما حدث في خدمة تحويل الرصيد التي أصبحت الآن بديلاً موثوقاً للحوالات المصرفية والبريدية . وانتشار الخدمة على مدى واسع مع ما توفره من فوائض ضخمة لدى المصارف وما تتيحه من فرصة لتخليق الأموال الإلكترونية سوف يوسع دائرة التبادلات والمعاملات الاقتصادية ويدفع بالتنمية لتتحرك بخطى متسارعة. وبذلك ندرك ان مناقلة الأموال عبر الهاتف السيار ليست مجرد وسيلة دفع بل هي اختراع تقني يعين على ملء الفجوة في التأمين والإئتمان المالي . ويوسع دائرته ليصل إلى خدماته من كانوا محرومين من هذه الخدمات التي لا يكون الاقتصاد عصرياً إلا بواسطتها . فلم يعد مفهوم المال في زماننا المعاصر هو ذات المفهوم الذي كان سائداً في الماضي . بل ان صناعة الأموال بواسطة المصارف والوكالات المالية أصبحت هى الاطار الذى يصنع اموالاً طائلة يستأثر بها المتعاملون مع المصارف والوكالات وحدهم ويُحرم منها السواد الأعظم من الناس بل يكتون بنارها اللاهبة.
ذلك ان صناعة الأموال وتمكين الأثرياء من استخدامها يؤدي الى تضخم السيولة سواء كانت نقدية أو إلكترونية بأيدي الأغنياء . مما يؤدي في علاقته بالمعروض من السلع والخدمات إلى ارتفاع نسبة التضخم في الاقتصاد وارتفاع الاسعار الذي يكتوي بناره المحرومين من الفقراء دون الأغنياء. ولاشك أن اعتماد هذه التقنية الجديدة سوف يساعد في خفض التضخم . أولاً لأنه سوف يسحب الأموال من الأيادي إلى محافظ إدخارية إليكترونية وبذلك يتوسع الأدخار على حساب الإستهلاك فينخفض التضخم. كذلك فأن توفير أموالالهاتف السيار لتمويل الفقراء عبر التمويل الصغير والتمويل الأصغر يوسع إلى مدى بعيد دائرة المنتجين . مما يعني زيادة واسعة في انتاج السلع والخدمات وتوسع دائرة الخدمات والسلع يعني توسعاً في الإقتصاد الحقيقي . مما يعني بصورة تلقائية بسبب زيادة عرض السلع والخدمات الى تراجع نسب التضخم العالية. وهكذا فان تراجع المعروض من السلع والخدمات واتساع دائرة التشغيل عبر التمويل الصغير والأصغر سيؤدي بالنتيجة إلى تسارع النمو التنموي . وهذا ما لوحظ في جميع البلدان التي أتسع فيها إستخدام تطبيقات مناقلة الأموال عبر الهاتف السيار . وبخاصة في بلدان مثل البرازيل والفلبين وبنجلاديش وكينيا وتنزانيا وبلدان كثيرة أخرى. وهنالك بلاد أخرى قررت خوض التجربة لتسريع النمو الاقتصادي وعلى رأس تلك البلاد الأفريقية جمهورية مصر العربية التي أدخلت الخدمة في ذات الوقت الذي أعلن فيه عن ادخالها في السودان . ولاشك أن للخدمات فوائد كثيرة أخرى قد يكون أحدها زيادة تحويلات المغتربين خاصة بعد معالجة المشكلة مع المصارف الأجنبية التي تتراسل مع مصارف محلية . ولاشك أن توسع موجودات المصارف السودانية سوف يُعظم من الثقة فيها ويجعل التعامل معها جاذباً للمصارف العالمية التي قد تتراسل معها. كذلك فان توسيع خدمات التأمين عبر استخدام هذه التقنية الجديدة سوف تتمظهر فوائده في اتساع الخدمات وتجويدها وتوسع دائرة التشغيل . خاصة اذا توسع التأمين في مجالات تأمين الزراعة والصناعات وسائر الخدمات الأخرى. كذلك فإن تصميم بنك السودان على جعل المصارف مركزاً وقاعدة للخدمة سيوفر الضمانات الكافية لانفاذ السياسات النقدية التي سوف يؤدي تنفيذها إلى استقرار ملحوظ في سعر العملة الوطنية وخفض معدلات التضخم وزيادة انتاج السلع والخدمات وزيادة نسبة نمو الناتج الإجمالي المحلي . وبالتالي توازن الميزان الخارجي ليفتح أفقاً واسعاً لتعافٍ سريع للاقتصاد الوطني.
إنتهى
د. أمين حسن عمر
نتوقف في جسد الإقتصاد المريض ونضع نقطة . قبل الإنتقال للخبر السار !! هل تعافى الجسد المريض ؟ الإجابة لا .
إذا المشروع فاشل كفشل فصل الجنوب قبل ترسيم الحدود
المشروع ناجح في البرازيل وفي الفلبين وغيرها فهل قبل نجاحة في تلك الدول كانت البنوك لاتملك سيولة كما هو الان عندنا . وهل جسد إقتصادهم كان مريض ؟
لماذا الإصرار والعناد بعد الفشل وعدم إستقالة كل من يتبع لدوائر المال والإقتصاد ؟ لماذا الإصرار علي مواصلة نفس نهج التقليل من القدرة العقلية للمواطن والتضليل والقفز به نحو فرضيات لاتملك فرص نجاح .
كنا في إستقرار وإقتصادنا متحرك وميزانية تقارب 11 مليار دولار ستدار بها الدولة هذا العام وفق معطيات وإيرادات الأعوام الماضية . ولكن جاء من نصح الحاكم وقال له أن قوت الشعب من القمح يستقطع 3.5% من الميزانية حوالي 400 مليون فقط وأن عليك رفع يدك وإعلان أن الدولة ليست معنية بقوت الشعب ولديها مهام اخري كالأمن والدفاع والتسليح وتحتاج لهذه النسبة الضئيلة من قيمة القمح ف 10.6 مليار دولار لن تكفي .
ورفع الحاكم يدة .
ونسي أن رسول الله صل الله عليه وسلم رهن درعة لتاجر يهودي وهو بمثابة سلاح دفاع نظير القليل من الطحين او القمح لأهل بيته .
وكأن رسول الله يخبرنا أن القوت يأتي أولآ وأن طعام الناس لامساومة علية ولاتعلو علية الدروع والأمن والتجهيذات الحربية .
ولكن قيادتنا بعيدة عن سنة رسول الله وعن إستيعاب ان الكون يسير وفق نظم دقيقة مدبرها هو الله سبحانة وتعالى الذي اوجد للحكومة طيلة الأعوام السابقة ثمن القمح في شكل منح وهبات وودائع وأموال وإستقرار وأمن لتطعم شعبها وجعلها سببآ ليصل هذا العطاء لهم لأن الله سبحانة وتعالى يعلم فقرهم وضعفهم وقلة حيلتهم فكان يسوق لنا الطعام ويبارك في القليل المتبقي من الميزانية لتدار به الدولة .
وبمجرد ان طغت الدولة وتعالت ورفضت شراء القمح وأوكلته للتجار لتستفيد من قيمتة الضئيلة غضب الله عليها وفي سرعة البرق فقدت موردها من الدولار وظهر الشح فيه وبث الله الخوف في نفوس الرعيه فسارعوا لبنوك الدولة وسحبوا أرصدتهم وتوقفت حركة الإقتصاد وتوقف الإستيراد ومعه البيع والشراء . والدولة غير مستوعبة تقف في صمت عاجذة عن فهم مايجري فبدلآ من أن توفر قيمة القمح وتذيد من خزينة اموالها وجدت نفسها فقدت ملياراتها من الدولارات ونظيرتها من العملة المحلية دون أن تعي سبب هذا ! هل هو خطأ حسابي ؟ هل هي مؤامرة ؟ هل وهل وهل ولكنه القمح قوت الشعب
القمح الذي بتفسير رؤية منامية جعل سيدنا يوسف أمينآ علي مصالح أمة كاملة أخرجته من السجن ليكون وزيرآ لانه استطاع ان ينقذ شعب من الجوع كانت مقبلة علية سنوات عجاف . كان سببآ أوجدة الله ليحكم به سيدنا يوسف فكيف الأن بدولة تريد ان تحكم ولاتعي قيمة قوت الناس لدي الله . فبدلآ من التوبة والإستغفار والتراجع والإعتراف بخطأها في المساس بقوت الناس هو ماتسبب في مانحن فيه . ولكن للأسف وجد مثقفوها وأحد أعمدتها كأمين حسن عمر أن الحل هو نقل الأموال عبر الهاتف ؟ إذآ هو الحل ولكن ماهو السبب الذي قاد لهذا الحل ؟ هذا هو مالن يستطيع الإجابة علية أمين حسن عمر .
نسأل الله أن يهدي الجميع لما فية خير البلاد والعباد ونسألة أن يرينا الحق حقآ ويرزقنا إتباعة وأن يرينا الباطل باطلآ ويرزقنا إجتنابة
الوهم خشم بيوت .. والفكر خشم بيوت .. فى ناس بتفكر بعقل انشتاين واخرين يفكرون بعقل البصيرة ام حمد !!!
الزول دا ما عنده موضوع ..
يعني كلامك باختصار انك ما داير تدي الناس حرية سحب ارصدتها في البنوك !!!!وانو اي زول حيورد البنك احتمال ما يقدر يسحبها ثاني!!!! هل في دولة ناجحة اقتصاديا في العالم استغنت بنسبة 100% عن العملة النقدية !!!؟؟؟؟
وبعد دا اهم حاجة انو يكون في ثقة حقيقية مبنية على أسس متينة …تكون في ثقة في الاقتصاد السوداني …ثقة في الحكومة وامانتها
وعدم فسادها …ثقة في المصارف …ثقة في ثبات قيمة العملة المحلية !!!
وكل عاقل ذي عينين غير منتمي للمؤتمر الوطني وما كوز ثقته في الحكومة وامانتها ونزاهتها صفر كبير big zero …ثقته في العملة الوطنية وانها تصلح كمخزن للقيمة ايضا big zero …ثقته في الاقتصاد السوداني BIG ZEROOOO
لانه يتحكم فيه بواسطة حكومة لصوص ….انا عندي مقترح عشان أقتنع انو انتو اتغيرتو وصرتو صادقين وأمناء…..اي كوز قروشه برة السودان بعملة اجنبية يجيبها السودان !!! وانو اي كوز في منصب حكومي قروشه واستثماراته برة السودان تصدر أوامر عليا بانو يستثمر على الأقل نصف ما يملك في السودان وتحديدا في الإنتاج والزراعة والثروة الحيوانية وفي التصدير فقط ولا يسمح له بالاستيراد !!!!وانو المدارس الخاصة زي كامبردج والجامعات الخاصة زي حقة مامون حميدة تستلم اموالها الكترونيا وبالعملة المحلية فقط !!!في ذلك الوقت ربما ولعل …!!! لما المواطن السوداني يلقى قروشكم جات ورجعت السودان ممكن يستعيد شيء من الثقة !!! يا سيد امين البلد دي كهربتها لسة قاعدة تقطع وشبكات الاتصالات فيها مرات بتطش ي البجم و السجم !!!
واهم حاجة انو يكون في قرار ملزم لكل مستشفيات وبقالات وصيدليات وعطارات ومطاعم ومحلات اسبيرات ومحلات شراء الذهب في السودان كله انو يكون لديهم جهاز الكتروني قاريء للبطاقة الممغنطة المصرفية !!!!وانهم يرضوا بالتعامل الاكتروني !!! بعد داك انضم نضمك المسيخ دا !!!!!
ياجماعة الراجل ماتواخذوه ماقادر يقتنع انو مركب الانقاذ غارقة لامحالة في الفترة القليلة القادمة نحن الان في مرحلة ( انهيار اقتصادي مكبوت ) سينفجر في اي لحظة .. فقدان العملاء الثقة في البنوك وعدم السماح للبنوك بالاستيراد الا بمواردها الشحيحة بمعني انها انهارت عمليا + ندرة في السلع بعد حوالي شهر بعد نفاذ المخزون الاستهلاكي في المخازن + كساد + توقف الصادر والوارد ..
علي المواطن ان يتقبل الحقيقة وان يحزم امره لما بعد الانهيار الاقتصادي الوشيك .. ولا يضع بالا لتصريحات المسئولين الذين يعملون علي بث الطمانينة الزائفة ..