الطيب مصطفى

فتيان الفيديو الخليع في شارع النيل!


أخيراً تم القبض على إحدى الفتيات اللائي ظهرن في مقطع فيديو تم تداوله بشكل كثيف وهن يُمارسن الرقص الماجن والخليع في الشارع العام، وعلى رؤوس الأشهاد مع شباب يعف اللسان عن وصفهم فما أتفههم وأرذلهم وأحطّهم؟!

لا أستطيع والله العظيم التعبير عمّا جاش بخاطري وأنا أرى ذلك الفيديو.. هل يُعقل أن تتجرأ فتاة سودانية على أن تتلوّى وتتمايل (وتتميّع) في وضح النهار وأمام الجميع راضية بأن يراقصها شاب منعدم الحياء والرجولة يلتصق بمؤخرتها ويتلوّى معها ويتمايل بينما أشباهه من الشباب ينظرون ويتضاحكون بل تتمادى هي في تجرّد من الخجل لتتلفّظ بعبارات ساقطة تأبى الحرائر أن يقُلنها أمام أزواجهن؟!

أقول والحسرة تأكل قلبي وتحرق كبدي أن هناك تغييراً هائلاً وتفسّخاً كبيراً أصاب مجتمعنا السوداني خلال السنوات الأخيرة فماذا دهانا يا ترى؟!

بات الناسُ لا يأمنون على أطفالهم من ذئاب تتربّص بهم في الشوارع والدكاكين ومن رفاق سوء انتشروا كالذباب في كثير من الأماكن.

لا أريد أن أثير الذعر بين الناس، فلا تزال بِنية المجتمع السوداني متماسكة ولا تزال مصدّات الشر قوية، ولا يزال الدين مكيناً رغم انتفاش أولياء الشيطان وأعوانه وتحرّشهم بدُعاة الحق وحُماته.

كتبتُ قبل هذا تعليقاً على ما سطّره الكاتب الصحفي بكري المدني حول ما شاهده في معرض لمضبوطات شرطة النظام العام من صور لزواج مثليين سودانيين – تخيّلوا: رجلان سودانيان تزوجا من بعضهما.. ارتدى أحدهما زيًا نسائياً وحقن صدره وأردافه بهرمونات طبية حتى يبدو كامرأة خِلقة وأخلاقاً وصور لفتيات وهنّ (لابسات من غير هدوم) في أماكن عامة ! بربكم في أي ماخور تربّى هؤلاء بعيداً عن مجتمعنا السوداني المحافظ على أخلاقه المستمسك بقيمه وتقاليده السمحاء؟!

مثل تلك النماذج من السلوك الشائن هو ما جعل عثمان ميرغني يقر، وهو كاره، بأن استفتاء أجرته صحيفته في مجتمع البنات أظهر أن (80%) منهن أيّدن الإبقاء على قانون النظام العام وأن (95%) من قُراء صحيفته أكدوا من خلال استطلاع للرأي رغبتهم في الإبقاء على القانون (مع إصلاح وسيلة تنفيذه).

كتبتُ مرة مطالباً بتحديد ماهية الزي الفاضح الذي يُوقِع مرتكب المخالفة تحت طائلة القانون حتى لا يخضع الأمر للأمزجة ويعتوره الخلاف بين النيابة والشرطة والقضاء، مثلما حدث عندما برّأ قاضي محكمة النظام العام الأستاذ كمال الزاكي إحدى المتهمات اللائي اقتادهن أحد وكلاء النيابة إلى القضاء، وقال: (إن المتوفر الآن في الأسواق يعد أكثر خلاعة من زي المتهمة)! ولذلك فإن تحديد الزي سيسحب البساط من تحت أقدام منتقدي القانون الجنائي حول الزي الفاضح ممن يسعون في الأرض فساداً وإفساداً ويبحثون عن ثغرات ينالون بها من القانون.

لن أُصدّق أن كل قيادات أحزاب اليسار وبني علمان يرضون سلوك أولئك الفتيات والفتيان من المثليين وشباب الفيديو الذي بدأتُ به هذا المقال.. لن أصدّق أن يوافق عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني، فك الله أسره ما صدر من حزبه الذي طالب بإلغاء قانون النظام العام، وليس تعديله، فرجل تشهد داره حلقة ذكر كل أسبوع، لن يرضى لبناته وأولاده أن يمارسوا سلوك أولئك الشباب والشابات التافهات.. لن أصدق أن يرضى ذلك السلوك (الضكران) إبراهيم الشيخ، بل لن أفهم أن يُطالب بذلك صديق يوسف الذي أعلم ، رغم شيوعيته القديمة (الغريبة)، أنه (يصلي) فجينات والده المتديّن تجره نحو رفض إلحاد وانحطاط ماركس، ولن يخرج إن شاء الله عن دائرة عُشاق الستر والفضيلة الـ (95%) التي أشار إليها استفتاء عثمان ميرغني.

شيوعية (جندرية) تتباهى في جرأة مُقيتة بخروجها على قيم مجتمعها لدرجة أنها كُرّمت من قبل منظمة أمريكية، أقرت في حوار مع جريدة الأخبار قبل أيام بأنها لا تستطيع أن تسافر إلى قريتها وهي ترتدي البنطلون! إنه (ردع) المجتمع السوداني المحافظ على قيمه وأخلاقه.

حتى السفارة الأمريكية التي تُصر على حشر أنفها في ما لا يعنيها، لم تتجرّأ لتُطالب بإلغاء مادة الزي الفاضح إنما طالب بيانها بـ(إلغاء أو – تعديل – مادة الزي الفاضح)، فهل يعقل أن تكون بعض أحزابنا ورجالنا ونسائنا مسيحيين أكثر من البابا؟!

لم استغرب تصرف فتاة (هوس الفضيلة).. هل تذكرونها؟ أذكّركم بها.. إنها الفتاة التي كتبتُ تقول: إن العقول التي تحمل هم تربية الأفراد وتعليمهم الصلاة لا يمكنها بناء دولة عصرية كانت أو حجرية.

واختارت تلك المسكينة عبارة (هوس الفضيلة) عنواناً لمقالها.. تلك الفتاة غضبت لفتيات وفتيان الفيديو الخليع ودافعت عنهم ولا تزال ترفض النظام العام حتى لو خرجت فتياتنا في شارع النيل كما ولدتهن أمهاتهن! ولكن لماذا ندهش من ذلك؟! أليس من يرفض الفضيلة هو عينه من يؤيد بل ويُطالب بالعُري والرذيلة؟! .. يا حسرتاه على تلك الفتاة فقد عملت معي سكرتيرة لسنوات قبل أن تخرج ثم تجرفها أمواج التيار .

أعجب من نساء لا يتحرّجن حتى مما تتحرّج منه السفارة الأمريكية رغم أنهن جئن من قرى نائية ترزح في الأمية والجهل والتخلّف! بالله عليكم ألا تحتاج هؤلاء إلى أطباء نفسيين؟!

في أمريكا المتحررة منع عمدة فيلادلفيا لبس (السيستم) .. بل إن (النظام العام) في أمريكا.. لا تندهشوا.. نعم، (النظام العام) في أمريكا لن يسمح لفتاة أن تأتي بزي فاضح في المكاتب الحكومية، ولكن هل يقيم الشيطان في أمريكا وأوروبا أم في كل مكان؟

الطيب مصطفى
صحيفة الصيحة


‫9 تعليقات

  1. التربية أولا ثم التعليم … البيت … المدرسة ثم المجتمع

    الرشد والانصاح من أحصاب الفضيلة والمساجد والجهات الحكومية المتخصة (ولو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك

    ربما حدث بشارع النيل تصرف فردي .. (ولكل قاعدة شواذ) … وربما حدث بسبب الضغوط الحياتية والأمراض النفسية يلزم البحث في الموضوع بتروي ومن ثم تحليل الأسباب

  2. (( لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون )) … وغير طبيب يأمر الناس بالتقى *** طبيب يداوى الناس والطبيب مريض !!!

    مواعظ الواعظ لن تقبلا .. حتى تعيها نفسه أولا
    يا قوم من أظلم من واعظ .. خالف ما قد قاله فى الملا
    أظهر بين الناس إحسانه .. وبارز الرحمن لما خلا

    عندما يعظ الشيطان ويتحدث عن الفضيلة تصبح امور مثل ما شاهدناه فى فيديو شارع النيل عادية ومقبولة .
    يتحدثون عن الزهد ويسكنون الفلل ويركبون الفارهات .
    يتحدثون عن الجهاد ويتنافسون فى الحسان من الكواعب والغانيات .
    يتحدثون عن النزاهة والشرف ويسرقون المال العام ويكنزون الذهب والفضة
    يتحدثون عن الوطن والأمة وينشرون الكراهية ويتفاخرون بالقبيلة ويمارسون العنصرية .
    يتحدثون عن الفكر والثقافة وعقولهم خاوية لا تعرف سوى شهوتى البطن والفرج .

  3. اخر من يتكلم عن الاخلاق هو:

    الكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووز

    ياكوز
    وكفي

    اظن بعد كدا مافي شتيمة

  4. كانو يقولون تموت الحرة ولا تاكل بثديها. ولكن الحرائر الان يبيعون المتعة بي 2500 لليلة كا جاء ت بة الاخبار 1500 للتيك اوي طبعا الاسعار دي ما معروف هل سوق موازي ولا نظام عام وبنات السودان اصبحن مباريين الاجانب يبعيون اجسادهم للقاشي والماشي لعلهم يسدون جوعتهم وجوعة اسرهم امشي دبي شوفهم وامشي القاهرة وامشي اي دولة تلقاهم علي فارعة الطريق اما انا فلا الومهم علي ذلك اما انت فتطلق الاحكام كما الرصاص الا تعرف اساس المشكلة (اقتصادية )اولا ثم تردي في جميع مناحي الحياة في السودان لوقت قريب كان المدرسة تعلم والشارع يعلم والبيت يعلم اما الان تشاهد الشارع تجيك قصة والمدرسة بقت كذلك تجارة بس خاص وحكومي ياخ انت عارف بس عامل ماعارف

  5. نعم لقانون النظام العام مع تعريف وتحديد الزي الفاضح حتي لانترك لضعاف النفوس من القائمين علي تنفيذ القانون الفرصة للاساءة لاعراض الاسر لانه يا استاذ الطيب هنالك الكثير من القصص الت تروى عن ما تعرضت له بعض الفتيات من ابتزاز —– كما علينا اعادة النظر في مناهجنا التربوية لنلحق الاجيال القادمة

  6. حسبنا الله و نعم الوكيل.

    جردوا الوطن من القيم والمثل وأصبحت الفضيلة تخلف والتمسك بالدين إرهاب.

    اللهم أحصهم عددا و أقتلهم بددا و لا تغادر منهم أحداً.

    اللهم إنهم لا يعجزونك فأرنا فيهم عجائب قدرتك.