الطيب مصطفى

السودان بين المملكة وقطر


أعتقد أن غضب السودانيين من المعاملة غير الكريمة التي يتلقّاها السودان من القيادة السعودية في مقابل ما تغدقه المملكة على مصر ليس ناشئاً من (حسادة سودانية) لمصر كما زعم بعض المصريين الذين تهكّموا وسخروا من السودان والسودانيين في وسائط التواصل الاجتماعي.

الأمر ببساطة ناشئ عن إحساس بالإذلال والاحتقار والإهانة جراء الطريقة التي تتعامل بها السعودية مع السودان شعباً وقيادة ووطناً.

نعم، بقدر ما بالغ السودان في دعمه للمملكة، بالغت المملكة في تجاهله والحط من قدره، فحدّثوني بربكم عن دولة قدّمت معشار ما بذله السودان من دعم للسعودية.. مّن غيرنا بادر بقطع علاقاته مع إيران رغم علاقته الوطيدة القديمة معها بمجرد أن تعرّضت سفارة المملكة لاعتداء في طهران؟!

من غيرنا بادر بالمشاركة بفلذات أكباده دفاعاً عن أرض الحرمين الشريفين، ولا يزال شبابه رغم الجحود والنكران يفقدون الأرواح العزيزة بالمئات وينزفون الدم الغالي؟

أرجع للرد على السؤال، هل هو حسد لإخوتنا المصريين الذين صُبَّت عليهم الأموال والعطايا الخليجية صباً وبالمجان، في حين حُجبت عن السودان الذي عانى ولا يزال من ضائقة اقتصادية ربما لم تحدث في تاريخه الطويل، تهاوت خلالها عملته الوطنية وحدث هرج ومرج عظيم هدّد نظامه الحاكم وفعل به الأفاعيل.

ليس حسداً لكن التداني السعودي مع مصر وخاصة الزيارة الطويلة الأخيرة التي قام بها ولي العهد السعودي للقاهرة في مقابل التنائي الغريب عن السودان هو الذي حرّك الشعور بالظلم والإهانة سيما وأن ولي العهد لم يتكرّم منذ تولّيه منصبه الحالي بزيارة ولو خاطفة للسودان الذي (هرول) حتى أراق ماء وجهه أو كاد تودُّداً وتقرُّباً وبذل الغالي والنفيس ولم يحصد حتى الهشيم!

منح أحد كُتاّبنا الكبار من الذين لا يفرّقون في عدائهم بين النظام الحاكم والوطن الحاضن، وقودًا للحملة التي شنّها أحد المصريين فطفق يتهكّم ويصف السودانيين بالكسالى، مستنداً على قول ذلك الكاتب الشامِت، وقال كاتب سوداني آخر إننا لا نثبُت على موقفٍ، فقد زار الرئيس البشير موسكو التي تقف في المعسكر الآخر المناوئ للسعودية، وزار الرئيس التركي أردوغان السودان بل سواكن بكل ما تمثّله من (إزعاج أمني) للسعودية والإمارات، ولكن متى حدث ذلك، وكم مضى من الوقت قبل اضطرار السودان إلى اتخاذ تلك المواقف؟

كان موقف السودان منذ البداية معلوماً، حين اتخذ موقفاً محايدًا بين السعودية وقطر، وما كان يجوز له أن يتنكّر للصديق (قطر) وقت الضيق، لكن ذلك الموقف المحايد لم يمنعه من فعل ما عجز عنه المقربون بإرسال شبابه للذود عن المملكة، ومن قطع علاقته بإيران مما لم تفعله الدول التي ما انقطعت زيارات العاهل السعودي وولي عهده عنها، وما توقفت ملياراتهم عن ري شرايين اقتصادها المنهك فلماذا يا ترى هذا التجافي؟!

الإجابة عن هذا السؤال تضطرني إلى العودة إلى الدور السعودي والأماراتي في الإتيان بالسيسي لحكم مصر، والذي يشير إلى تحالف استراتيجي بل شخصي بين السيسي والنظام السعودي والإماراتي، في حين أن ذلك مفقود بالنسبة للسودان المصنَّف في الخانة الأخرى في إطار التحالفات الإقليمية والدولية والتي تستدعي في هذا المقام الإشارة إلى مشروع صفقة القرن والصراع العربي الإسرائيلي وموقف السودان من ذلك كله.

لذلك، فقد آن للسودان أن يدرك أن القضية أكبر من زيارات يقوم بها العاهل السعودي أو ولي عهده أو أزمة اقتصادية يتعرض لها السودان أو مشاركة في عاصفة الحزم، فذلك كله يعتبر صغائر بالمقارنة مع القضايا الكُبرى التي تُشغل أولئك الزعماء هذه الأيام وتحكم العلاقة بين التحالفات التي تُبنى هذه الأيام في المنطقة، فما لم يُغيِّر السودان مواقفه الإستراتيجية في إطار التحالفات الجديدة وبالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي، فإنه سيظل بعيداً بل مضطهداً، وذلك ما يُذكّرني بموقف السودان أيام الحرب على العراق، وها هو التاريخ يُعيد نفسه من جديد، ولذلك على السودان أن يحسم أمره وينحاز إلى ذاته ومبادئه وإستراتيجياته الثابتة المنحازة للحق الفلسطيني والإسلامي في فلسطين والقدس والأقصى، فالتاريخ يُسجّل ويرصد، والأيام دول، ووعد بلفور لا يزال يكتب، ولورنس العرب لا يزال ينشط، واتفاق سايكس بيكو لا يزال سارياً ومتجدّداً.

إن كان لا بد من عتاب، فإنه ينبغي أن يوجه إلى الصديق الحقيقي (دولة قطر) التي ما عهد السودان منها إلا الوفاء، بل والعطاء بلا مقابل، وبلا منِّ ولا أذى، فلماذا لم تهُب قطر لنجدة السودان وهي تعلم حجم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي عانى منها ولا يزال؟

ها هي تركيا أسد الإسلام (أردوغان) تتحرّك من خلال إحدى الشركات لتقدم عوناً اقتصادياً وقروضاً سلعية بملياري دولار، نرجو أن نُحسن توظيفها حتى لا نعود إلى المربع الأول من جديد.

الطيب مصطفى
صحيفة الصيحة


‫12 تعليقات

  1. يااااا سيد مصطفى ..
    وإلى متى نحن نستجدي الآخرين لكي يمدوا لنا يد العون .. .؟؟
    إلى متى بالله عليك ؟؟
    إلى متى وخيرات البلد قل أن توجد في الكثير من البلاد التي سبقتنا واستغنت ..
    إلى متى سنظل من أغنى الدول وأفقر الدول ؟؟
    ولم أر في عيون الناس عيباً
    كنقص القادرين على التمامِ
    شي والله محزن ..

  2. أستاذ الطيب … المثل بقول الزاد كان ما كفى أهل البيت يحرم على الجيران

    السودان في الوقت الراهن ضعيف في كل المجالات .. وأن دعمه للقضية الفلسطينية لا يودي ولا يجيب خلي أولا يقوي نفسه وبعدها يمكن أن يدعم القضية التي باعاها أهلها

    السودان غني بموارده بما فيها البشرية لو أستقلت بشكل سليم لن يحتاج الي غيره

    حقو الناس تكون وطنيين بما فيهم الحزب الحاكم ويفضلوا مصلحة الدولة والمواطن على الغير وتعمل بوطنية

    اذا استمر الحال في الحكم دون تعديل للسياسات وإجراءات العمل الحالية ح نظل ندور في حلقة مفرغة وح تتفاقم مشاكل السودان .. وعلى الدنيا السلام

  3. اخى استاذ الطيب حياك الله
    بربك قل لى الى متى نظل عاله على الناس ولماذا يعطوننا ونحن نملك من المقومات البشريه والزراعيه والمائيه والمعدنيه ما يفوق دول الخليج جمعاء . لماذا لا تضع يدك فوق الجرح مباشره وتقول الذى انهكنا هو الفساد وسؤ الاداره …اكثر من سبعين مليار دولار كان دخل البترول وحده اين ذهبت ..نحن نستحق ان نموت جوعا وان نموت كمدا .

  4. لأهل السودان وشعبها مكانة كبيرة وعظيبمة عند اهل السعودية وحكامها .. هذه حقيقة يدركها كل ذى عقل .. مشكلة السودان ان كل دول العالم لا تثق في من يحكمونه .. يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر .. يحاربون الإرهاب بيد ويدعمونه بالأخرى .. الكل بعرف ان اى دعم يقدم لشعب السودان لا يذهب اليه .. والكل يعرف الى اين يذهب .. لم تنتفخ جيوب اخوان الشيطان من فراغ .. تظرة فاحصة لمستوى البزخ والفشخرة التى تمارسها النساء فى أحواش فلل كافورى هى اشارة حمراء لكل من يرغب فى دعم اهل السودان والوقوف معهم فى محنتهم الأقتصادية .. مصر تستحق الدعم لأنه مال يذهب للشعب المصرى .. ولا اظنك يا زراط تتفق معى بأن السودان لا يستحق الدعم لانه سيذهب الى جيوبكم وجيوب فلول اخوان الشيطان المنبوذين من شعوبهم فى قطر وعواصم اوروبا !!!

  5. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    لا مجال لنهضة السودان الاقتصادية أو حتى الخروج من الازمة الاقتصادية الراهنة إلا بالاعتماد على الذات وتوفر الإرادة السياسية لتحقيق ذلك ووضع الاقتصاد امام العربة السياسية وليس العكس ولا أبالغ أو ارفع سقف الطموح بأن يحل المؤتمر الوطني نفسه ويعلن عدم ترشيح أي من قياداته المعروفة للرئاسة لأن الكثير من دول الجوار والحكومات ذات الثقل لا تثق في حكامنا الحاليين مهما فعلوا فلذلك لا نستغرب هذه المواقف لأنها مبنية على قناعات لا تتبدل لأخطاء كبيرة للقادة السودانيين الحاليين وموقفهم في حرب الخليج والنظر لمواقفهم الحالية بالإنتهازية ليت غادتنا لزموا الحياد في الكثير من المواقف وعدم الانشغال بالأمو الإقليمية والإنتباه للداخل وتقوية الجبهة الداخلية واستقطاب الحركات المتمردة ويمكن تستمر حكومة الوفاق الوطني الى 2020 بنفس الوجوه مع إعلان حل المؤتمر الوطني قبل 2020

  6. إذا لم تكن حكومتك التي تتربع على عرش الحكم في السودان منذ ثلاثة عقود وخلال كل هذه السنوات عاجزة عن تغيير حال البلد وإصلاح إقتصادها وإدارة سياستها الخارجية ، فلماذا تلوم الآخرين

  7. السودان عايش فى كوكب اخر غير كوكب الارض وهو يتمسك بسياسات ستينينات القرن الماضي فقضية فلسطين لم تعد قضية العرب والاسرائليين لم يكونوا اعدا بل هم علماء وتجار واصبحوا هم مفتاح العلاقات فى العالم من عاداهم ندم وحرم واصبح منبوذا بسبب عداوتهم خسر السودان الجنوب

  8. السيد /الطيب مصطفى
    اولا يجب الاعتراف من جانب المؤتمر الوطنى وقبله الجبهه الاسلاميه القوميه كما يسمون انفسهم بأنهم يزرعون للدنيا وحصدوا لها …الصدق مع رب العباد يوجهك للصدق مع العباد
    ثانيا يجب عليهم الاعتراف بفشلهم فى ادارة الدوله والوزارات من الرئيس الى اصغر امين امانه
    ثالثا التنحى عن جميع المناصب حتى لوكانوا من حمله الشهادات العليا
    رابعا ارجاع كل ما أُخذ من غير وجه حق لا اقول (التحلل) ارجااااااع
    خامساً اولى بالنصح اولى القربى فلذلك عليك بتوجيه النصح للسيد الرئيس
    سادسا اعداد دستور جديد يعطى المواطن كل حقوقه فى الدوله
    سابعا النأى عن اى قضيه لا تخص المواطن السودانى خارجياً والله المستعان
    البلاد بها من الخيرات ما يغنينا عن كل دول الخليج فعقليه اعطونا او منعونا لاتجلب سوى المزيد من الاهانه وهذه الحكومه بآراءها المتشتته والغير ثابته على مبدأ (نحن المواطنين لا نعرف الى اين ستكون خطوتها القادمه )ناهيك عن تفكير دول اخرى خارجيه فالدول تأخذك على قدر عقليه سياسيك والتى اثبتت لكل العالم فشلها ومحدوديه ادراكها وعدم تحكمها فى قراراتها فتجدها تاره متخذه عنتريات فاشيه بحكم جهلها فى اداره الملفات (شهادات ورق وامتحانات )

  9. يا أستاذ الطيب مصطفي والله العظيم بالغت.
    مقالك ده فضيحة.
    وكما قال لك معظم المعلقين: ليه نحن أساساً نعتمد علي معونات الاخرين وبلدنا خيراتها كتيرة ؟؟
    ياخي والله عيب في حقنا كل مرة مادين قرعتنا للسعودية وقطر عشان يدونا من خيراتهم.
    عيب شديد.
    لازم السودان يكتفي ذاتياً ويكون في إنتاج حقيقي.
    يا أخوانا نحن حتي المستثمرين يجونا نفشلهم ويهربوا مننا.
    نحن أمة فظيعة وحكومتنا دي عقلها مركب شمال عديل كده.
    لو نظمنا قوانينا وأجراءات الاستثمار وحاربنا الفساد فالخير حيجي براهو والمستمثرين حيجوا براهم
    هسع بخصوص السعودية عندك مثال مشروع الراجحي الزراعي ف الولاية الشمالية
    هل في زول في الحكومة دي كلها لاحظ أن المشروع فشل السنة دي؟؟؟؟
    يا أخوانا السنة الفاتت الراجحي زرع 100 ألف فدان (قمح) والسنة دي زرع 7 ألف فدان فقط.
    المستثمر ده أدوه 480 ألف فدان علي أساس أنه يزرعها كلها خلال 4-5 سنوات
    يعني السنة الاولي 100 ألف فدان والثانية 200 ألف فدان
    لكن يا كافي البلاء ويا وجع قلبي السنة دي زرع 7 ألف بس
    ومساعد رئيس الجمهورية شخصياً مشي دشن حصاده الهزيل ده قبل يومين.
    أعوذ بالله من ده إستثمار.
    والله أنا كنت متفاءلة أن الراجحي حينجح ويشجع حكومتنا زاتها أنها تنجح
    هسع مشروع الجزيرة السنة الفاتت زرع 400 ألف فدان قمح
    ودي كانت تساوي 10% فقط من أحتياج السودان
    أها السنة دي بدل يزيدوا الانتاج زرعوا 200 ألف فدان بس
    أها ده كلام ده؟؟
    مشروع الجزيرة أنتاجه نقص 50% عن السنة الفاتت
    والراجحي أنتاجه نقص 93% عن السنة الفاتت
    ده في القمح.
    أها نحن كل سنة نقعد نفشل كده وننتظر المعونات بتاعة السعودية وقطر ؟؟
    قلتوا لينا العقوبات الامريكية هي سبب الازمة الاقتصادية
    طيب هسع العقوبات أترفعت والوضع بقي أسوأ وأزفت وألعن من زمان
    دي بلد شنو دي
    دي حكومة شنو دي
    يا الطيب مصطفي ودأختك البشير ده قول ليهو عيييييييك أصحي وأتصرف أو أستقيل
    والله أنا بحب البشير لكن البيحصل ده عوجة كبيرة وشينة في حقه
    الرغيفة بقت بجنيه.. في زمن الحصار والحرب ما كانت كده يا عيب الشوم
    ما قادرين نزرع قمح بس فالحين نشحد قروش من الخليجيين عشان نشتري القمح من روسيا
    طيب والذهب أخباره شنووووووو
    أنتاج السودان من الذهب 100 طن سنوي
    لكن والعياذ بالله 80% منه يتم تهريبه لمصلحة أفراد مش لمصلحة الاقتصاد
    لأنو 80% هو أنتاج أفراد = 2 مليون سوداني يعملوا في الذهب
    والبنك المركزي فشل فشلاً زريعاً في شراء الذهب من الناس ومنع تهريبه
    يعني السودان كأنو مافيهو ذهب
    يادوب الحكومة عندها 20% بتاعة الشركات
    ده وضع شنو ده
    حتي الصادرات كارثة وطامة كبري
    صادراتنا المحدودة دي الناس بتصدر وما بيرجعوا القروش للبلد
    البنك المركزي كل مرة يشتكي من عدم إسترجاع حصائل الصادر
    وإبن أختك البشير بقي كل يومين عامل أجتماع مع الطاقم الاقتصادي يعافروا الإقتصاد معافرة
    هسع آخر ما جادت به قريحته هو إمتصاص السيولة من البنوك
    أي: منع عملاء البنوك من سحب أموالهم
    أي: سرقة وتدمير لسمعة البنوك الاصلاً سمعتها تعبانة
    وقال أيه قال الهدف هو محاصرة سوق العملات والسوق الاسود
    وأنا أعترف أن الخطة دي نجحت نوعاً ما والدولار نزل من 45ج إلي 32ج وأستقر
    لكن الثمن كان باهظ
    سمعة البنوك في الارض
    أساساً الحكومة معترفة أن نسبة الشمول المالي = 7%
    يعني نسبة المتعاملين مع البنوك
    يعني 93% من السودانيين ما بيتعاملوا مع البنوك أصلاً
    وعشان كده الحكومة جارية ولاهثة وراء مشاريع الدفع الالكتروني لجذب الكتلة النقدية للبنوك
    وزيرة الاتصالات أعلنت أنو الدفع الالكتروني فشل وتعثر وأتهمت البنك المركزي أنه هو السبب
    طيب الحصل شنو هسع بعد الهجوم علي البنوك عبر بوابة (أمتصاص السيولة)؟؟
    الحصل هو أن نسبة الشمول المالي سوف تقل يوم يفكوا السيولة.
    الناس حتهجم علي البنوك وتسحب أموالها
    لأنو الثقة في البنوك ضاعت
    ما ممكن الواحد عنده قروش في البنوك والبنك يرفض يدفع ليهو قروشه
    دي ما بتحصل في أي بلد في الدنيا
    ياخي: ألم يكن ممكناً محاربة تجارة العملة في السوق بإعتقال التجار فقط؟؟
    ألم يكن ممكناً حظر سحب الفلوس من البنوك لأصحاب المليارات فقط؟؟
    عملاء البنوك الـ 7% ليسوا كلهم تجار عملة.
    أكيد 1% فقط منهم هو التجار
    وبيكونوا واضحين لأنو حساباتهم بتكون ضخمة
    نحن المواطنين المساكين ديل عندنا كم ألف بس في البنوك
    فحرام يعملوا فينا كده
    المهم ما دايرة أطول كتير
    لكن الحكومة دي بقت متخلفة عديل كده
    قراراتها كلها متخلفة وفاشلة
    وشكلنا طول عمرنا حنقعد نشحد الدول ذي ما بيقول الطيب مصطفي.

  10. أخي الطيب أولا السعودية غير مضطهده لنا بل تبادلنا كجالية سودانية رغم واحد على سائر الجاليات بماقيهم المصريين لكن تخبط سياستنا الخارجية وعدم اتزانها هو ما ووصلنا ليهوا قل لي بربك في دولة في العالم عندها أكثر من وزير اعلام غير السودان كل سيادي وليس وزيرا يتكلم وكأنه دوله لحالوا والله لو صرح الرئيس ممكن وزير في ولاية طرفيه لا يعترف بذلك وفى تجارب كم من مستثمر أخذ تصديق من المركز وذهب للولاية المعنية ورجع منها بدون ما يعمل شيء الوالي رفض ليهوا عارف ليه خليها مستوره ضارب موافقة المركز عرض الحائط وين هنا هيبة المركز والله حدثني تركى ذهب للسودان كي يستثمر وأخذ موافقه من المركز رجع بخفي حنين لأن الوالي طلب منو ……خليها مستوره أولا أخي الطيب وحدوا خطابكم الخارجي وصرحوا آخر الناس وبعدين أيه المشكلة لو عملنا علاقات مع إسرائيل واستفدنا من تطورها الزراعي ما نحنا بلد زراعي ما معطين مئات الالاف من الأفدنة لبعض المستثمرين وغير مستغله ليه مادى حرب علينا أجئكم من الآخر عشان مايذعلوا منا بعض الماسكين الأسلم من النص نعمل طريق ونكتب عليه لغير الإسرائيليين ويدخلوا الجزيرة عن طريق الخلاء بااللعوته الله يستر البروف البونى ما يشيل عكاز ويمنعهم يا أخونا الطيب السودان أغنى دوله في الوطن العربي والأفريقي مشكلتو أفطموا القطط السمان أو أقلعوا البذة دي منها يبكى …….يبكى …. زي الطفل المفطوم وبعد ده بتعود على الوضع الجديد لا صلاح ما يمكن إصلاحيو حل المؤتمر الوطني بالكامل وتكوين من جديد لأنوا مليان منتفعين وتؤخذ كل أموالا ويبدا من الصفر بالاشتراكات فقط حل جميع الأحزاب ودمجها في حزب واحد معارض ويتبادل السلطة سلميا ووضع دستور لمدة 50 سنه ما في قوة في الدنيا تغيروا لمصلحة المواطن فهلا تكرمتم .

  11. بأختصار مصر الأمنيه العسكريه ودول الخليج الملكيه الاميريه تعتبر الأسلام السياسيى هو العدو الأول لها فى الكرة الأرضية .. لذلك ياشيخ الطيب لو السودان أرسل جيشه ليحارب مع السعوديه أو أرسل النسوان والاطفال والرجال العجائز لن ترضى عنه السعوديه .. يعنى أرسال جيشنا من الأساس كان غلط وقطع العلاقات مع أيران غلط وأنتظار دعم سعودى غلط .. الصحيح أن يركز السودان على تركيا فهى دولة صناعية يمكن أن تفيد السودان أكثر من دول الخليج .. الاتراك لديهم عقول .. والسودان يحتاج العقول التركيه اكثر من حوجته لأموال الخليج لو تفقهون .

  12. الطيب مصطفى له نفس فهم اخوانه الكيزان فهم الشحدة التى اوصلتنا الى هذا الدرك من عدم الاحترام من الاخرين لاننا لم نحترم انفسنا وهل الدعم الذى ياتى الينا يصل الى الشعب ام يذهب لجيوب فئة من الاسلاميين ولماذا تلوم قطر مع انها اعطتك بدون مقابل فاذا اردت ان توجه نصيحة لابد ان تكون لمحاربة الفساد وتشجيع الزراعة والصناعة التى اقعدتها الضرائب والجبايات لانه دولة تعتمد ف ميزانيتها على الجبايت والجمارك التى لم نسمع بها حتى فى الدول الفقيرة لا اظن ان تنهض مرة اخرى