عقب قرار تحديد سقف (التحويل) ومنح الامتيازات لخدمة (بنكك)… تحويل الرصيد…مهنة إلى (زوال).!
التصريح الذي أدلت به وزارة الاتصال بصدد القرار الأخير الذي أصدرته في الفترة الماضيه حول تحديد سقف تحويل الرصيد بمبلغ (1000) جنيه خلال اليوم الواحد وإحلال خدمة (بنكك) عوضاً عنه إلى جانب تصريح آخر صرح به بنك السودان المركزي الذي ينص على أن مهنة تحويل الرصيد أسهمت في زيادة ﺍﻟﺘﺸﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ حلت بالعملة النقدية والاقتصاد، هذه التصريحات والقرارات وقعت كالصاعقة على أصحاب هذه المهنة الذين اكتفوا بها عن السؤال رغم عائدها القليل، (كوكتيل) تجولت وسط باعة الرصيد والشرائح المتضررة من تحديد الخدمة للوقوف على تبعات هذا القرار والحلول البديلة التي لجأ اليها هؤلاء المتضررون.
(1)
حول الموضوع أبدى بائع الرصيد بالسوق العربي محمد فيصل رفضه القاطع لهذا القرار وبرر هذا بقوله: (ديل قطاعين أرزاق وما فيهم رحمة)، وأضاف: (الشغلة دي كعبة معاي أنا عندي إيجار ومسؤوليات كتيرة)، أما عن البدائل التي حاولوا عن طريقها تقليل الخسائر فقد ذكر الشاب أنها تتمثل في تعدد الشرائح المستخدمة لتحويل الرصيد وزاد: (هذا الحل الاضطراري أحدث لنا نوعاً من الفوضى خاصة في مسألة حفظ الأرقام)، مؤكداً أن الأرباح قلت بصورة كبيرة فقبل القرار كان الربح اليومي يصل إلى (400 جنيه) أما الآن فلا يتعدى الـ(120) جنيهاً، واختتم: (المؤسف أن أصحاب هذا القرار يعتقدون أن هذه المهنة لها أرباح مجزية ولكن على العكس تماماً فهناك تحاويل تدخلنا في مشاكل كبيرة، مثلاً لما يجي زول يبيع ليك رصيد مسروق وصاحب الشريحة يفتح بلاغاً والشركة تقفل ليك شريحتك تدخل إنت في تلتلة).!
(2)
يبدو أن صعوبة هذا القرار وقساوته طالت شرائح الطلاب الذين ساءت أوضاعهم الاقتصادية واتخذوا من هذه المهنة مصدراً لتوفير الرسوم الدراسية ودخلهم اليومي، طالب جامعة النيلين مصعب كمال وصديقه ياسر الذي اعتمد على بيع الرصيد وسط الطلاب بالجامعة تارة وبمحل داخل السوق العربي تارة أخرى قال في حديثه لـ(كوكتيل) : (سوء الأحوال الاقتصادية زاد من حاجة الطالب لممارسة مثل هذه المهن لصعوبة التعليم وكثرة متطلباته)، مبيناً أن أضرار هذا القرار تتمثل في محدودية البيع والدخل وعلى الرغم من أنه يتاجر في (اكسسوارات) الهواتف إلا أنه قال إن تحديد سقف تحول الرصيد أفقدني جزءاً كبيراً من الأرباح ، وزاد : (الدولة عليها التراجع من هذا القرار في حال عدم توفيرها لحلول مناسبة عدا خدمة بنكك التي لن يستفيد منها الطالب سوى في سداد رسومه الجامعية إلكترونياً)، مشيراً إلى أن تحويل الرصيد ساهم في سهولة التحويلات المادية للكثيرين خاصة الطلاب، وتابع : (طيب نحن بنطلع مصاريفنا من الرصيد وبعد حددوه المصروف دا نلقاه وين).؟
(3)
البائع حسن وقفنا معه وقد تجلت علامات الغضب على وجهه قبل أن يبدأ الحديث لـ(كوكتيل) بنبرته الحادة: (هسي دا قرار ليهم.؟… خلوا أي شيء وقبلوا علينا نحن المساكين ديل).؟…وأضاف : (كفاية علينا الشمس الواقفين فيها من الصباح للمساء كمان نقيف بالخسارة ودا طبعاً غير موضوع الكشة الما مخليانا في حالنا)، أما المواطن إبراهيم سعيد فتحدث قائلاً إن هذا التحديد تنعكس آثاره السلبية على التاجر أكثر من غيره لكن إن قرر التجار التوقف عن مزاولتها حينها يتضرر المواطن، وخدمة بنكك لا يمكن ان تكون في متناول جميع فئات المجتمع فهناك فئات لا تتعامل مع البنوك وهي الفئة الغالبة لذلك تطبيق هذا الخدمة على أرض الواقع قد يأخذ فترة استيعاب طويلة من قبل المواطن.
تقرير: خولة حاتم
صحيفة السوداني
مع بدايات هذه الخدمة كتبنا واعترضنا وقلنا ان هذا النهج ليس نهجا قانونيا ويؤدي الى تبادل العملات خارج النظام المصرفي وربما سهل عمليات غسيل الاموال كما انه اصبح تجارة وترك الكثير الانتناج وجلس فقط يبيع الرصيد ، نعم قد سهل لبعض المتعاملين عمليات تحويل لابنائهم في اجامعات واهليهم البعيدين عنهم ولن بنفس الوقت ادي ذلك الى تفشي ظواهر تستر تعاملات مالية وسط المجتمع
يا سبحان الله كل واحد يريد مصلحتة فقط هل عشان شريحة بسيطة تترزق من هذا العمل نقول قطع ارزاق والله مشكلتنا كل قرار يصدر للصالح العام يدخل عليه العاطفة فلذا سوف لانتقدم وهل هذه مهنة بيع الرصيد يا اخى روحوا انتجوا بلاكسل وخمول تحبوا اسهل الطرق للكسب دون مراعاة الاخريين فاذا كان هذا القرار مصلحة للعامة فما الضير فى ذلك.
اما بخصوص الرزق ابواب رب العالمين مفتوحة لمن سعى .