صلاح الدين عووضة

(بدون) زعل !!


*انتقدت كثيراً النزعة الانفعالية بدواخلنا..

*فنحن نندفع انفعالاً ؛ فنغضب… ونندفع انفعلاً ؛ فنرضى… ونندفع انفعالاً ؛ فنرقص..

*هل لاحظتم حتى رقصنا الرجالي يندفع لأعلى… بحماس؟..

*فأمورنا كلها انفعالية ؛ وفي السياسة دفعنا أثماناً غالية جراء هذا الانفعال السلوكي..

*شتمنا أمريكا بانفعال شديد… ثم ندمنا وسعينا لإصلاح الخطأ..

*صادقنا إيران وحماس وبعض الأصوليين بانفعال هياجي… ثم هدأنا ، و(هدَّأنا)..

*غضبنا من مصر بانفعال هاشمي… ثم أخذناها بالأحضان..

*وصحافتنا تنافس سياستنا انفعلاً موروثاً… وحين تتعقل السياسة تتلفت هي حيرى..

*فهي تدفع الثمن مرتين ؛ مرةً ثمناً عاماً… ومرةً ثمناً خاصاً..

*والآن السياسة أصدرت لمنسوبيها توجيهاً انفعالياً أن (بلاش تزعلوا حبايبنا المصريين)..

*والمصريون سيقولون لهم في مطارهم (بلاش تدخلوا بلادنا)..

*وهذه الأيام صحافتنا تجاري سياستنا غضباً من حكاية تجنيس (بدون) الكويت..

*ثم لا السياسة – ولا الصحافة – تنظران إلى أصل المشكلة..

*فهي مشكلة سياسية في المقام الأول… تماماً كمشكلة فيديو شارع النيل..

*وأقول لكم كيف أن فضيحة الفيديو (أصلها) سياسي..

*فسياستنا أرست ثقافة الاندفاع رقصاً… وطرباً… وغناءً… و(جبجبة)..

*فعلتها – بوعي أو بدونه – بأسلوب (رب البيت)..

*سواء عبر المهرجانات… أو الشاشات… أو الاحتفاليات..

*فإذا ما اقتدى بها بعض الشباب – مع زيادة عيار الاندفاع الانفعالي – غضبت..

*وغضبت معها صحافة سكتت عن (أصل) المشكلة..

*وغضب أيضاً مجتمع انفعالي ؛ يندفع هو نفسه رقصاً… وطرباً… و(هشتكة)..

*أنظروا إلى الأيادي – والأجساد – التي تتمايل داخل الصالات..

*ولكن المجتمع والصحافة والسياسة لا يبصرون الآن سوى فيديو شباب النيل..

*فقط لأن (جبجبتهم) زادت عن التي في المهرجانات (الرسمية)..

*وزادت عن التي في شاشات القنوات (الرسمية)..

*وزادت عن التي في الاحتفالات… والابتهاجات… والمجاملات… (الرسمية)..

*ونأتي الآن إلى (أصل) مشكلة تجنيس (بدون) الكويت..

*فقد كثر الحديث عن كرمنا الحاتمي في منح جنسيتنا السودانية للآخرين..

*أو كرم هؤلاء الآخرين الحاتمي مقابل جنسيتنا هذه..

*فبحث برلمان الكويت عن (أسهل) جنسيات عربية تحل مشكلة (بدونهم)..

*فكانت جنسيتنا من بيت ثلاث جنسيات مقترحة..

*ورغم إن حكومة الكويت لم (تأخذ) بهذا المقترح إلا أن عاطفتنا الانفعالية (أخذتنا)..

*فغضبنا سياسةً… وصحافةً… وشعباً ؛ بهياج مندفع..

*بل كدنا نقفز (غضبا) إلى علو ينافس علو قفزاتنا – في المهرجانات – (رقصا)..

*ثم ستهدأ السياسة ؛ وتهبط … وتتبعها الصحافة..

*وسيصمت الغاضبون منا… وكأن أفواههم (بدون) ألسنة..

*وذلك إثر أن صرخ (بدون) الكويت في تظاهرة احتجاج (ما نبي جنسية السوادنة)..

*والسبب معروف… ولنبحث عن (أصل) المشكلة..

*و(بدون)……. زعل قافز !!!.

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة


تعليق واحد

  1. ياعووضة ولن نغفر لمصر ابدا ولن ننسي سرقاتها واساءاتها وسبها وشتمتها للسودانيين وبعد ان سرقوا نيلنا واحتلوا ارضنا وتآمرت علي بلادنا .
    وياعووضةالأمر ابدا لم ولن يكون انفعال لحظي وردود افعال هي مسألة حساب ونتيجة .
    نحن لايهمنا ان تكون الحكومة اليوم في حالة وئام او اختلاف مع المصاري فلو هي تمثل السودان حقيقة لوقفت الي جانب شعبها
    نهاية الأمر انه لن يكون هناك الا الموقف الصحيح والتصرف السليم تجاه عدو لايرحم حتي نفسه وشعبه.
    السودان له رب يحميه وشعب يفديه ويزداد وعيا يوما تلو يوم ومعرفة بعدوه المصري الخبيث مهما ابتسم وتلبس بالطيبة فهذا شعب غدار خائن لا أمان له ولا عهد
    اللهم انصر السودان آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين