صلاح احمد عبد الله

كلاملوجيا..!؟!

* ما زال النضال مستمراً في باريس.. عاصمة النور.. ونداء السودان معارض من هناك..!!
* الأضواء الكاشفة والفضائيات وهم بعيدون جداً عن احلام شعبهم..
* اكتفوا بما نالوه منذ الاستقلال.. ومشاركات الأنظمة الشمولية.. وبأجندة الخارج..!!
* هنا.. هم جاهزون لأي إشارة للمشاركة بمقابل لابد ان يكون مجزياً..!
* وقد شارك بعضهم إن لم نقل كلهم.. ونالوا.. وهبروا.. وعادوا..!؟
* وهنا.. أهل الانقاذ الذين أتوا لينقذوا أنفسهم هم أيضاً بعيدون عن إصلاح شعبهم.. إلا أهل شارع المطار.. وأجندة نظامهم العالمي..!
* هم في وادي (30) عاماً.. وشعبهم في أسفله.. وقليل من حوافه..!
* أصبحوا أثرياء لدرجة (التخمة).. واصبح شبابهم من اثرياء عربان افريقيا..!
* تناسوا أيام الفقر وشوارع المدن الخلفية.. والدساكر البعيدة.. وركوب الدواب..!
* بنو القصور.. والمزارع الفاخرة.. وأصبحت مدن الخارج أقرب إليهم من وسط الخرطوم..!
* غرف نومهم مليئة بالرياش والديباج.. وخزائن الدولار.. وهبرات الاقتصاد..!
* ثروة البلاد.. عندهم فقط.. وغيرهم يعاني المسغبة حتى الموت..؟!
* الدين عندهم صار خطب عصماء (تستدرر) الدموع.. ومناديل الورق.. وأكمام الجلاليب..!
* الأكل عندهم أصبح ترفاً.. بعد أن كان شبعاً.. والباقي الى (الزبالة)..
* الزواج.. متعة.. والمال العام موجود.. والغيد الحسان يملئن طرقات المدينة..!!
* والسكن لهن متوفر خاصة في أطراف المدن والبلاد بعيداً عن (الهمس)..
* والسفر إلى (دبي) أحب اليهن.. وإليهم من السفر الى مدني وبورتسودان.. والعطور صارت أحب.. من حفرة الدخان.. والتقاليد البالية.. كما يقولون..!
* الذهب عندهم وسيلة ثراء العريس.. وأهل العروس.. ما دام المعام متوفراً..!
* لهم خزائن البيوت.. خزائن البنوك.. والخارج..؟!
* عقد القرآن.. عيد للفشخرة والتباهي بين من كانوا يعيشون على حافة الفقر..!
* ماذا دهى البلاد في ذلك اليوم.. وذلك الشهر وفي تلك السنة.. والعياذ بالله..!
* هل حانت لحظة (الشبع) لأن الشعب.. يسير على عظامه فقط..
* لا نأمل في التغيير بعد أن عادت مراكز القوة الى مواقعها..!
* والمعارضة تدرس آداب.. الكلامولوجيا.. وفنونها..
* ولينا الله وعيشة السوق.. والرغيفة بجنيه فقط لا غير..؟!

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة