( كبير) واحد يتدلى من عنقه في ميدان جاكسون أو مواطن كبير واحد يفضح اسمه ويلقى في كوبر.. هو الحل

لا نطلب أسلوب بوكاسا

صاحب الدراسة الهائلة للفساد يسأم.. ويحكي نكتة توجز الأمر قال
: الوزير الأفريقي يزور الوزير الآسيوي في بلده.. والبيت الفخم للوزير الآسيوي يجعل الوزير الأفريقي يسأل صاحبه عن أمواله

> والآسيوي يقود الأفريقي إلى النافذة ويشير إلى جسر ضخم ممتد في الأفق ويقول
: هل ترى هذا الجسر الضخم؟
قال: نعم
والوزير الآسيوي يشير إلى صدره ويقول : عشرة في المائة
> يعني ما اختلسه من ميزانية الجسر
> وعام.. والآسيوي يزور الأفريقي في بيته الفخم جداً.. وحين يسأله عن مصدر الثروة يقوده إلى نافذة القصر ويشير إلى الأفق ويقول
: أترى الجسر هناك؟
> قال الآسيوي
: لا.. لا يوجد جسر هناك
والأفريقي يشير إلى صدره ويقول
: مائة في المائة
(2)
> والبحث عن سبب الخراب يقودنا إلى البحوث
> البحوث تقول إن الجغرافيا قديماً وحديثاً صنعت التاريخ
> وأن.. وأن
> وأن الحاضر والمستقبل (مثل الماضي) ما يصنعه هو الصراع على الماء..والموارد.. الموارد التي لا تحميها إلا القوة
> ونحن.. عسكرياً.. خارج التاريخ
> وعلمياً (كمبيوتر وصناعات) خارج التاريخ
> وأن.. وأن
> وأن دولاً (مثل كوريا) حين واجهت التهديد هذا صنعت سلاحها الأول
> توحيد الشعب.. وتطبيق القانون.. تطبيق القانون.. تطبيق القانون
(3)
> والسوداني والقانون والتوحيد أشياء حكايتها هي
> قبل شهر قانون يصدر يمنع (التبرز) في العراء؟!
> وتشاد.. قبل عامين تصدر القانون هذا نفسه
> وتشاد تطبق القانون والمواطن يطبقه
> وخور صغير هناك هو الحدود بيننا وتشاد
> المواطن التشادي في قرية على حافة الخور يستيقظ من النوم ويعبر الخور ليتبرز في الأراضي السودانية
> والسودانيون هناك من جانبهم يفعلون هذا
> لكن السودانيين يهتاجون ويشتبكون مع التشاديين الذين يتبرزون على هذه الناحية من الخور
قالوا: نحن مخيرين(نفعلها) على كيفنا.. لكن انتو لا نسمح لكم
> القانون عندنا هو هذا ..لكن الفعل ذاته يكشف عن إحساس قوي بشيء
> الشعور الغريزي عند المواطن يجد أن تصرف جيران الخور يتعدى مخالفة القانون إلى (الحقارة).. لهذا كان المواطن.. غريزياً.. يهتاج
> مثلها المواطن الآن يجد أن أهل الفساد ظلوا يتجاوزون الفساد/ الذي هو إصلاح لذواتهم/ إلى الحقارة.. عند الشعور بأنه.. لا قانون
> الشعور الطويل هذا عند المواطن كان هو ما يجعله يستقبل الاعتقالات بابتهاج عارم
> وينتظر
> لكن الدولة .. ونصف القانون يصدر من علم النفس.. تتجاهل الشعور هذا
> والمواطن الذي ينتظر يوماً وشهراً وعاماً.. ينتظر حكماً واحداً ضد كبير واحد يظل ينتظر.
> والسخط.. الذي ينتظر الانتقام.. يتحول إلى دهشة .. ثم إلى شعور بأن الدولة لا تفعل
> ثم شعور بأن الفساد ينتصر على الدولة ذاتها
> والدولة التي (تورطت) بإعلان أن الفساد كبير.. وأن المفسدين كبار.. وأن المحاكم كبيرة.. الدولة هذه إن هي تراجعت
> انهدمت
> وإن هي سكتت.. وتركت المواطن يتخبط.. فتحت الأبواب لصراخات الفساد
> وإن هي.. وإن هي
> و( كبير) واحد يتدلى من عنقه في ميدان جاكسون أو مواطن كبير واحد يفضح اسمه ويلقى في كوبر
> هو الحل
> ولا نطلب أسلوب بوكاسا
> فالحاكم بوكاسا/ حين أصبح الفساد عنده مخيفاً والمفسدون يزأرون/ كان يفعل شيئاً يحسم كل الفساد في أسبوع
> بوكاسا يجعل محاكمه تدين المفسد ثم تلقي به للجمهور
> يقتلونه ضرباً
> عجلوا بالأحكام
> ونخشى أن تكون السرقات كلها دون النصاب
> الناس حين سئمت ا لانتظار تطلق الآن الطلقة الأولى
> السخرية والنكات

إسحق فضل الله
الانتباهة

Exit mobile version