الناعم الي دقريس… تصفية حسابات داخل مليشيا دقلو
قبل سنوات إبان سيطرة قوات دقلو على الخرطوم تم اتهام العقيد الناعم عبدالله بالتخابر مع جهاز الأمن وخضع حينها لتحقيقات مطوّلة لم تُثبت عليه أي أدلة ورغم ذلك وُضع الناعم لاحقًا تحت المراقبة اللصيقة وكُلِّفت الرائد شيراز بمتابعته.
في تلك الفترة اعترضت شيراز طريق عدد من تجار الماشية (الأبقار) بين دارفور وأمدرمان ليتبيّن لاحقًا أن هذه الماشية تتبع للعقيد الناعم تدخّل الناعم وأُطلق سراح الماشية كما كُشف أنه يسيطر على تصدير الماشية من غرب السودان إلى شماله إضافة إلى تسهيل دخول العربات التجارية القادمة من الدبة إلى مناطق الغرب.
لاحقًا قامت الرائد شيراز باعتراض عدد من العربات التجارية القعدمة من الدبه الي دارفور ما أدى إلى مشادات كلامية بينها وبين العقيد الناعم عبدالله تطوّر الخلاف إلى استدعائهما للتحقيق حول ما جرى قبل أن يُغلق الملف مؤقتًا دون اتخاذ إجراءات إضافية.
بعد انسحاب قوات دقلو من الخرطوم ومع تولّي الرائد شيراز السيطرة على جهاز الاستخبارات وتحولها إلى صاحبة نفوذ وقرار داخل الاستخبارات بنيالا تم استدعاء العقيد الناعم عبدالله إلى نيالا وبدون أي تحقيق رسمي أصدرت أوامر مباشرة بإيداعه سجن دقريس بمدينة نيالا.
ووفقًا لمصدر من داخل قوات دقلو وُجّهت للعقيد الناعم عدة اتهامات من بينها التخابر لصالح الجيش إلى جانب تهم أخرى تتعلق بالسرقة والنهب.
تُظهر هذه التطورات حجم التصدعات الداخلية داخل هذه المليشيا سيئة السمعة التي باتت بحسب مراقبين “تأكل نفسها بنفسها” كما أصبحت مدينة نيالا جحيمًا حقيقيًا لكل من يخدم في صفوف هذه القوات في ظل غياب القيادة الحقيقية وانتشار الخوف من المصير المجهول.
وتشير المعلومات إلى أن جميع ضباط هذه المليشيا يعيشون حالة من القلق والترقّب بينما أدرك كل من النور القبة والسافنا حجم الانهيار فاختارا العودة إلى مناطق أهليهم وترك العمل العسكري الذي بات يشكّل خطرًا عليهم خاصة بعد توزيع المناطق الخاضعة لسيطرة القوات على أبناء أسرة دقلو والمتحالفين معهم من تاسيس .
وتؤكد المصادر أن العقيد الناعم عبدالله وغيره من قيادات أبناء القبائل الذين لا ينتمون إلى أسرة دقلو يواجهون مستقبلًا غامضًا بعد أن قررت قوات دقلو الاستغناء عنهم وعدم الحاجة إليهم في المرحلة المقبلة.
#ولا_زال_أنا_أقول_هذه_ما_نهايتها
Ayman Shrara
