إثيوبيا.. قوميات تتداول على السلطة وأخرى مقصاة
اجات شعبية تطالب بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية (رويترز)
يتكون المجتمع الإثيوبي من طوائف عرقية عديدة تقدرها بعض المصادر بتسع رئيسية وثمانين فرعية، وتتداول على السلطة في هذا البلد قوميات معينة، بينما تشكو أخرى من تهميشها وحرمانها من المشاركة السياسية، مثل قومية الأورمو ذات الغالبية المسلمة.
ويقع الإثيوبيون تحت حكم طائفة واحدة منذ عام 1991، وهي قومية تيغراي المتهمة بالاستحواذ على المناصب الحكومية والعسكرية المهمة، رغم أنها لا تمثل سوى نسبة قليلة من سكان البلاد.
وفي ما يلي أبرز الطوائف الرئيسية في إثيوبيا من حيث التمثيل السكان والنفوذ السياسي:
قومية الأورمو: تعد كبرى القوميات الإثيوبية تنتشر في جنوب غرب البلاد، تشكل 40% من سكان إثيوبيا البالغ حوالي مئة مليون نسمة، ويعتنق ما يزيد على 70% من شعب “أورومو” الدين الإسلامي، و20% منهم المسيحية.
تتكون منطقة “أوروميا” من عشرة أقاليم من أشهرها إقليم “شوا” الذي تقع في قلبه عاصمة البلاد أديس أبابا، وإقليم “هرر” الذي كان مملكة إسلامية طوال قرون عدة. وتتمتع منطقة أوروميا بحكم شبه ذاتي، وتتبع الكونفدرالية الإثيوبية المكونة من تسعة أقاليم.
ويعتبر شعب الأورومو من أقدم الشعوب القاطنة منطقة القرن الأفريقي، وترجع أصولهم إلى القبائل الحاميَّة الكوشية الأفريقية القاطنة بمنطقة القرن الأفريقي في إثيوبيا وشمال كينيا، وأجزاء من الصومال. ويتحدث شعب الأورومو اللغة الأورومية التي يسميها أبناؤها بـ”أفان أورومو”.
تشتكي الأورومو منذ عشرات السنين بسبب ما تعتبره انتهاك حقوقها والتمييز الاقتصادي والمجتمعي الذي تمارسه الحكومة ضدها، وخلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب 2016 وقعت احتجاجات في منطقة الأورومو لمطالبة الحكومة بتوفير أجواء من الحرية والديمقراطية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2014، قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقرير لها إن السلطات الإثيوبية “تستهدف بلا رحمة” وتمارس التعذيب بحق أكبر قومياتها “الأورومو”.
القومية الأمهرية: تنتشر في شمال البلاد، تقدر نسبتها بـ 25% من السكان، حكمت البلاد لعقود، ومن أبرز السياسيين الذين ينتمون إليها الإمبراطورهايلي سيلاسي، وقبله الإمبراطور مينيليك (1889-1913)، وبعده نظام “ديرج” لمينغيستو هايلي مريم.
هيمنت هذه القومية على جميع القوميات الأخرى وجعلوا لغتهم لغة البلاد الرسمية، استعادت السلطة من التجريين الذين يقطنون ولاية تجرى بوصول مينيليك الثانى إلى الحكم عام 1889.
والأمهرية هي لغة جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، حيث تعتمد في المراسلات الرسمية، وهي لغة الجيش الإثيوبي ولغة العلامات التجارية وغيرها.
القومية الصومالية: تقدر نسبة هذه القومية بنحو 6.2%، ويقطن سكانها في إقليم أوغادين الذي يعرف بالإقليم الخامس بحسب التقسيم الإداري الإثيوبي، وقد ضُمَّ إلى إثيوبيا منذ عام 1954.
تنتمي الغالبية العظمى من سكان الإقليم إلى الأعراق الصومالية، وخاصة قبيلة الأوغادين إحدى قبائل الدارود، كما توجد فيه جماعات الدناكل، وهناك جالية عربية استقرت في المنطقة واختلطت بالسكان منذ عهد قديم.
طائفة تيغراي: تقطن منطقة صغيرة تقع على حدود البلاد الشمالية مع إرتيريا، تشكل نحو 6.1% من سكان إثيوبيا، ورغم ذلك فهي العرقية التي تحكم إثيوبيا منذ تولي ميليس زيناوي السلطة عام 1991.
وتسيطر تيغراي على قوات الجيش، إذ إن نسبة 99% من ضباط قوات الدفاع الوطني من هذه الطائفة، ونسبة 97% منهم من القرية نفسها، ما عدا رئيس الوزراء المستقيل هيلا ميريام ديسيلين الذي ينتمي إلى طائفة “وولايتا” التي ينتمي إليها معظم سكان منطقة الأمم والجنسيات والشعوب الجنوبية.
ولم يكن لعرقية التيغراي تأثير في الحياة السياسية، لكونهم لا يشكلون حجما سكانيا يحسب له، غير أن بروز “الجبهة الشعبية لتحرير التيغراي” بزعامة زيناوي عام 1989 قلب المشهد السياسي في البلاد، حيث تولى زعامة البلاد ابتداء من عام 1991 حتى وفاته عام 2012.
المصدر : الجزيرة
المقال منشور اليوم لكن للاسف لم يتطرق الى اخر التطورات واهمها انتخاب احد قومية الارومو رئيسا للوزراء وهو ابي احمد واليوم صادق عليه البرلمان ومنحه الثقة، رئيس وزراء اثيوبيا الجديد مولود ١٩٧٦. من جيل الشباب.