في يوم اليتيم: اتبع سنُة الحبيب واستغل قدراتك الخارقة !
هل تعلم أنك اليوم تمتلك قدرات خاصة؟!.. نعم أنت !
أنت تمتلك بين يديك قدرة خارقة .. قوة خاصة تأثيرها يمتد إلى القلب مباشرة، مفعولها قد يديم لفترة طويلة، لا تحتاج منك إلا اقتطاع جزءا من وقتك للقيام بها..
لكن.. كيف ؟!
اليوم .. هو يوم اليتيم، يوم تحتفل به المنظمات والهيئات والجمعيات من أجل هذا اليتيم، وقد تم الاتفاق على الجمعة الأولى من شهر أبريل من كل عام كيوم لهذا الاحتفال.
واليتيم هو كل طفل فقد أبيه أو أمه أو كليهما عند الصغر فأصبح يتيما، هذا اليتيم يحتاج إلى قوتك الخارقة هذه لإسعاده وإدخال البهجة إلى قلبه، ينتظر اليوم ليشعر باهتمامك ورعايتك وحنانك.
في حقيقة الأمر، هو ينتظر ذلك في صمت كل يوم، في كل لحظة، فعلى الرغم من أنه لايوجد أحد في الكون يعوض غياب الأب أو الأم، لكن اهتمامك هذا قد يكون سببا في التخفيف عنه.
فتستطيع أن تحضر إليه بعض الهدايا أو الألعاب أو الحلوى وتقدمها له، حتى إذا لم تكن لديك المقدرة المالية الكافية لفعل هذا، لاتتوقف، فمازالت تمتلك هذه القوة الخارقة !
يمكنك أن تشارك في الاحتفالات التي تقام اليوم من أجله، ألعب معه ، أضحك معه، شاركه اهتماماته، التقط صور تذكارية معه، ارسم معه، كن كالطفل الصغير اليوم واستعد ذكريات طفولتك، وكيف كنت تسعد نفسك، وحاول أن تسعده وتسعد قلبه.
لقد أوصانا رسولنا – صلوات الله عليه – باليتيم خيرا، فعن سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بأصبعيه يعني السبابة والوسطى) – صحيح الترمذي.
وقد أرشدنا الله تعالى في كتابه العزيز إلى ضرورة إكرام اليتيم والعناية والاهتمام به، حيث جاء في سورة الضحى (آية: ٩): {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ}.
استغل قوتك اليوم واسعده وأفرح قلبه وإدخل البهجة والسرور عليه، واعلم جيدا أن أجرك وثوابك عظيم عند الله ..
ولاتنسى أن تصلي على أبو الأيتام الذي فقد والديه طفلا وتربى يتيما، أفضل خلق الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – شفيع الأمة وخير الأنام.. فصلاتك تصل إليه، وأنت تعلم أن يوم الجمعة يستحب الإكثار من الصلاة على النبي..
فصلي عليه.. واعمل بوصيته ولا تنسى اليتيم .. وأجرك عند الله !
مصراوي