رحلة البحث عن.. أنبوبة غاز.!؟!
* دخلت المطبخ ام العيال.. تأخرت في عمل كوب الشاي.. قالت ان الغاز (قطع).. انتابني احساس مخيف من القلق والضيق.. لأن البحث سيتطاول امده.. مع ازمة المواصلات وغلاء الترحيل حتى بالركشات..!
* الانبوبة الخضراء فارغة.. تمد لسانها.. والبرتقالية.. حرة كأنها تتراقص.. تذكرت العمارة البرتقالية في اقصى الخرطوم جنوب.. هل صاحبها المليونير يعاني من ازمة.. غاز او بنزين.. لا اظن لان المسؤول.. هو صامد ما دام المال العام متوفر..!؟
* نشرنا خريطة للخرطوم.. لكي نحدد اماكن التحركات والاتصالات بدءأ بالاطراف.. الحاج يوسف ام القرى.. شمال ام درمان.. غرب الحارات.. جنوب الخرطوم.. حتى جبل اولياء.. اهل واصدقاء..!!
* تم عمل كمين.. لصديق احد الابناء.. زوجته في البلد عند اهلها.. وانبوبتهم مليانة.. اتى الى المنزل وبدات اتصل به.. وعاد ظافرا بالانبوبة الخضراء..!!
* المنزل عندنا.. تنفس الصعداء.. لان الكهرباء اوشكت على النفاد..!!
* الانبوبة البرتقالية.. وضعنا لها خطة كاربة.. تم الاتصال بعدد من الاصدقاء في اطراف العاصمة.. وبعد مجهودات خرافية.. وصلنا الى الاستاذ (…..) وهو من نجوم.. المجتمع.. وكان ملحقاً باحدى الدول العربية.. له انبوبتان برتقاليتان في المنزل..!
* عرف بالحكاية وضحك.. وعن طريق احد الدبلوماسيين ارسل لنا انبوبة أخرى.. وكان نعم الصديق وقت الضيق..
* والعبارة الاخيرة.. مصطلح يطلق على (الحمام) وقت الضيق الشديد..
* ازمة الغاز.. لماذا؟.. اين الدولة ومن يتاجر حتى بضرورات الناس..؟!
* اين اموال بترول زمان.. كرهتونا الشاي السادة..
* ما علاقة الانابيب البرتقالية.. بالعمارة البرتقالية وصاحبها.. والدقيق والرغيفة ام جنيه..!!
* الان الحمد لله عندي انبوبتان (ملح) خضراء وبرتقالية.. في عز الازمة..!
* استطيع ان اترشح لاي منصب..!!
* علاقات واسعة.. فقط.. ابعدونا عن اهل شارع المطار.. دقيق وغاز وسكر.. ورمضان كريم..
* الله كريم..!!
مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة