وبقي الأخطر !!
*كل شيء انتهى..
*ما هو هذا الذي انتهى؟!… لا أفهم يا أستاذ..
*تم تحديد كل شيء في المنطقة..
*أي منطقة؟… ما زلت لا أفهم شيئاً..
*المنطقة العربية… عالمنا العربي… محيطنا العربي..
*ومن الذي حدد؟… وما الذي حدده؟!..
*هم الذين حددوا… وانتهى الأمر..
*ومن هم يا أستاذ؟!..
*من يحكمون العالم؛ من يخططون للعالم… ويخططونه..
*وما الذي حددوه لمنطقتنا العربية؟..
*تقسيم المنطقة بشكل نهائي… والمسألة مسألة وقت لا أكثر..
*كيف مسألة وقت؟!..
*الخطة وُضعت… والوسائل قُننت… والميزانيات دُبرت… وفريق العمل جُهز..
*أي فريق عمل يا أستاذ؟!..
*الفريق الذي سيشرف على التنفيذ؛ حسب التخصصات… والمهارات… والخبرات..
*وكيف سيتم هذا التنفيذ وفق الخطة؟!..
*العراق سيصبح ثلاث مناطق؛ كل منها بنفوذها… وسلطاتها… وحكوماتها..
*طيب وباقي دول المنطقة؟..
*اليمن سيخضع لتقسيم جديد… وليس بالضرورة أن يجانس اليمن الشمالي والجنوبي..
*وماذا عن السعودية؟..
*حسب تخطيطهم لا بد أن تصير دولتين..
*كيف هذا الكلام يا أستاذ؟..
*إحداهما دينية تشمل مكة والمدينة وتُسمى دولة الحجاز..
*طيب… والأخرى ما طبيعتها؟..
*ستكون دولة مدنية تتكون من كل باقي المملكة… وقد يكون للشيعة دور في شرقها..
*وماذا عن مصر يا أستاذ؟!..
*سيبحث النوبيون عن هويتهم جنوباً… والسيناويون شرقاً… وبدو الحدود غرباً..
*طيب… وبقية دول المنطقة؟..
*كل المنطقة ستشهد تحولات… وثورات… وزوال أنظمة ؛ خلاص قُضي الأمر..
*والسودان أيضاً يا أستاذ؟..
*السودان أقترب تماماً من تقسيم إلى شمال وجنوب… وليس هذا كل شيء..
*كيف؟… ماذا بعد التقسيم إلى دولتين؟!..
*حروب دائمة… وأزمات… وصراعات… وسقوط سلطات وقيام أخرى..
*وبعد… هذا جانب من حوار قديم..
* حوار مع أنيس منصور في العام (2004)… أجراه الإعلامي عاصم بكري..
*وهو مذيع أيضاً – آنذاك – بفضائية (العالم)..
*وعند تحقق جانب كبير من نبوءاته عاد عاصم وحاوره مرة أخرى قبيل وفاته..
*هل كان ما قلته قبل سنوات تحليلاً أم معلومات؟!..
*إن قلت لك في شهر صيف أن الشمس ستشرق ملتهبة هل تحتاج مني إلى دليل؟!..
*وغربت شمس أنيس بعد ذلك بوقت قصير..
*وإلى الآن لا أحد يعلم كيف استطاع أنيس قراءة الغد بكل هذه الدقة..
*صحيح أن بعضاً مما تنبأ به لم يحدث بعد..
*ولكن الذي حدث بالفعل كثير… وما يهمنا ما حدث في السودان… وما لم يحدث..
*حدث التقسيم… والصراع… والاضطراب..
*وبقيت هنالك أشياء أشار إليها… لم تحدث حتى هذه اللحظة..
*ومنها حديثه عن سقوط سلطات..
*وكل سلطة تتمنى طبعاً أن تكون الأخرى هي التي ستسقط..
*ولا ترى بأساً في كل هذا الذي حدث… لغاية الآن..
*لا التشظي… ولا الاضطرابات… ولا الأزمات..
*ولكن الأخطر هو هذا الي تبقى..
*زوال السلطات !!!.
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة
تنبى بانفصال الجنوب قبل 7 سنوات من انقسام السودان في 2011 وهو اتوفي في شهر 11 2011 الزول دا مخاوي جنيه ما طبيعي ههههههههه
مره تقول انيس قال السودان ح يتقسم لمجموعة دويلات – وذلك ما تتمناه – ومره تقول سقوط سلطات وشنو ما عارف
اثبت ليك على حاجه واحده.