زهير السراج

الاحتلال الاثيوبى !!


* رغم الاحتلال الاثيوبى لـ(مليون فدان) من أخصب الأراضى الزراعية فى منطقة الفشقة بولاية القضارف، ومقتل وجرح عشرات السودانيين بالرصاص الاثيوبى الغادر كل عام، لم يفتح الله على النظام الفاسد بكلمة واحدة لادانة الاحتلال وقتل المواطنين العزل، دعكم من استدعاء قواته لدحر الغزاة وتلقينهم درسا لا ينسوه !!

* كل ما يفعله النظام أن يظهر وزير الداخلية بين الحين والآخر أمام (المجلس الوطنى) ليدلى ببعض التصريحات ويجيب عن بعض الأسئلة، عن الاحتلال الاثيوبى للأراضى السودانية، ثم يذهب الى حال سبيله، وينتهى كل شئ !!

* جاء سيادته أول أمس الى المجلس واعترف بتحول الوجود الاثيوبى فى (الفشَّقة) الى احتلال واستيطان، واتهم اثيوبيا بعدم الاستجابة لاعادة ترسيم الحدود، بذريعة ظروفها الداخلية، وأستبعد استخدام القوة لاستعادة الأراضى المحتلة نظرا لعلاقات الجوار والتداخل القبلى ..!!

* حسنا سيدى الوزير .. رفضتم استخدام القوة لاستعادة الاراضى المحتلة نظرا لعلاقات الجوار والتداخل القبلى، رغم ان النظام الاثيوبى إحتل الارض السودانية بقوة السلاح، بل قتل واصاب مئات المواطنين السودانيين بالرصاص الاثيوبى الغادر، فلماذا لا يفتح الله عليكم بكلمة واحدة (لمناشدة) النظام الاثيوبى ــ دعكم من تقريعه وادانته ومطالبته ــ بالانسحاب من الارض السودانية والاعتذار عن قتل وترويع المواطنين السودانيين، إذا كنتم عاجزين عن مواجهته بالقوة وارغامه على الخروج، أو كما تقول، فى تبرير غير مقبول وتراخٍ مذل، إنكم لن تستخدمون القوة نظرا لعلاقات الجوار والتداخلى القبلى .. لماذا كل هذا الهوان والاستهانة بالكرامة والدم والأرض ؟!

* ومن عجب أنك ايها الوزير الهمام، بدلا من إدانة النظام الاثيوبى، تلقى باللوم على المزارعين السودانيين وتتهمهم بتأجير المزارع والأراضى للإثيوبيين، لتبرير عجزكم وفشلكم وهوانكم .. ألم تتوقف لحظة ايها الوزير لتسأل نفسك لماذا يؤجر السودانيون أخصب المزارع والأراضى للإثيوبيين؟!

* دعك من سؤال نفسك، ألم تسأل هؤلاء المزارعين لماذا يؤجرون مزارعهم للاثيوبيين .. إنهم يؤجرونها أيها الوزير، مرغمين خائفين من البطش الاثيوبى فى غياب الحكومة القوية المهابة التى تحميهم وتدافع عنهم، وتعصم دماءهم، وتحفظ أرضهم وتصون عرضهم!!

* الحكومة التى يحج قادتها وسدنتها الى اثيوبيا للهو والتصييف والفسحة بين كل حين وآخر، بينما يُرغم النظام الاثيوبى وجماعاته المسلحة المواطن السودانى على إيجار الارض بمبلغ زهيد، وهو فى حقيقة الأمر ليس إيجارا وإنما انتزاع واحتلال، فإذا لم يفعل قُتل عيانا بيانا أمامكم وأنتم تتفرجون، متذرعين بعلاقات الجوار والتداخل القبلى ..!!

* ومن المخجل أنك عندما تُسئل عن الوجود الأمنى السودانى، تجيب بأنه ضعيف، فلماذا يكون ضعيفا أيها الوزير، أم أنكم تريدونه ضعيفا وخانعا وذليلا، لا يهش ولا ينش، دعك من حماية الدم السودانى والارض والعرض !!

* إذا كنتم خانعين وعاجزين أمام القوة الاثيوبية، فلماذا لا تلتمسون الحلول ــ ولا أقول تشتكون ــ فى المنظمات الاقليمية والدولية، إذا كانت إثيوبيا تماطل فى الجلوس معكم لاعادة ترسيم الحدود تعللا بأوضاعها الداخلية، كما تقول ــ أم أنكم عاجزون عن رؤية الطريق إليها؟!

* ولا أسألك سيدى الوزير، ولكننى أتساءل .. أين وزارة الخارجية التى يجب أن تكون المتصدى الأول لهذا الموضوع، أين رئيس الجمهورية الذى اقسم على حماية السودان والسودانيين .. رئيس الجمهورية الذى يستقبل اليوم رئيس الوزراء الاثيوبى بالأحضان والإبتسامات والضحكات العريضة بينما يراق الدم السودانى بأيدٍ اثيوبية غادرة، وترزخ الارض السودانية تحت نير الاحتلال الاثيوبى، بدون أن يفتح الله عليكم بكلمة واحدة مراعاة لعلاقات الجوار والتداخل القبلى .. أى جوار وأى تداخل قبلى يجعلكم تتفرجون على المواطن السودانى وهو يقتل أمام زوجته وأطفاله، وأرضه تغتصب؟!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة


‫5 تعليقات

  1. سبحان الله
    كأن القطط اكلت اصابعكم فلم تستطيعو التعليق
    لو كان المقال عن حلايب المصرية لشاهدنا الوطنية الكاذبة ودعوات الحرب
    شعب غرييبب

    1. حلايب سودانية مية المية …..الفشقة لم تقم فيها انتخابات ولم يتم تحبيش سكانها رغما عنهم
      و دولة إثيوبيا لم ترفع في وجهنا سلاحا ولم تغدر بنا في مؤسسات الأمم المتحدة ولم تغرق حلفاولم

      فهمت ولا لسه يا فرعون ؟

  2. الصفحة دي ماشاء الله لامة الحشرات المصرية () والاحلي كمان بي مكنات سودانية شغالين فيها ,,,, عايز تعرف السبب المسكتنا طيب يابن (ال….ة) نحنا واثيوبيا اخوان نديهم الفشقة نديهم دي حاجات بيناتنا () ولا هو في حد سالك من (تيران) و(صنافير),,,,,,, الحين اذا تبقي تشوفها دورك علي كفيل ويكون الرز اللي معاه (بسمتي)