منوعات

زينة القلوب .. خطوات في الطريق إلى رمضان

بدأ العد التنازلي للشهر الكريم.. أيام قليلة وتعلو أصوات المساجد بصلاة التراويح، أيام ويبدأ شهر الصوم والقرآن، هذا الشهر الفضيل الذي يتسابق فيه العباد في الخيرات.

مع اقتراب شهر رمضان، تبدأ الأسر العربية بصفة عامة، والأسر المصرية بصفة خاصة بالاستعداد لهذا الشهر الفضيل بشراء احتياجاتهم ومتطلبات الشهر من أطعمة ومشروبات وغيرها، ويبدأون بتجهيز منازلهم وشوارعهم بالزينة والفوانيس استقبالاً لهذا الضيف الغالي.

ووسط زحمة هذه الاستعدادات قد يغفل البعض عن تهيئة قلوبهم وأنفسهم للطاعات والعبادات في شهر التقرب من الله- عز وجل -، لذلك نتحدث في السطور القليلة القادمة عن خطوات نهيئ بها أنفسنا لهذا الشهر الكريم:
فعن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (إنما الأعمال بالنية (وفي رواية بالنيات) وإنما لكل امرئ ما نوى…..) – صحيح الترغيب.

يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية: 186): {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}، وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء) – صحيح الترمذي.

عن أبي موسى الأشعري عبد الله بن قيس – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة، لاريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لايقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريح وطعمها مر – وفي رواية: (بدل المنافق) الفاجر.) – رواه مسلم.

وعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن، ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) – صحيح الجامع.

وعن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه..) – صحيح الجامع.

هو عبادة عباد الرحمن، يقول الله تعالى في سورة الفرقان (آية: 63 – 64): {وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)}.

ويقول الله تعالى أيضا في سورة الذاريات (من آية 15 إلى 18): {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، ويقول الله تعالى في سورة الإسراء (آية: 79): {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}.

وعن جندب بن عبدالله و أبو هريرة – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل….) – صحيح الجامع.

عبادة تعد صفة من صفات المتقين، كما تعتبر باب من أبواب الجنة، يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية: 274): {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، وفي سورة الحديد (آية: 18): {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}.

من أحب الأعمال إلى الله- عز وجل -، قال النبي- صلى الله عليه وسلم: (أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله ثم صلة الرحم، ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأبغض الأعمال إلى الله الإشراك بالله ثم قطيعة الرحم) – صحيح الجامع.

وعن أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن النبي – صلى الله عليه وسلم –: (الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله) – صحيح الجامع.

مصراوي