برنامج ديني للراقصة المصرية “سما المصري”.. سخرية وترقب
موجة جديدة من الانتقادات أثارتها الراقصة سما المصري، بعد إطلاقها “برومو” برنامجها الجديد، الذي أطلقت عليه اسم ” أهل العلم”.
المصري، التي أدمنت إثارة الجدل حول أعمالها، قالت لمتابعيها إن برنامجها “سيتطرق للقضايا الدينية والاجتماعية المختلفة، مطالبة الجمهور بعدم الخضوع للشائعات، أو إطلاق أحكام مطلقة على الأشخاص دون التعامل معهم”، وإن برنامجها يضم كوكبة من أهل العلم، ويرفع شعار “لا حياء في الدين ولا حياء في العلم”.
من جانبه، أكد الناقد الفني محمد الوكيل أن الهدف من “برومو” المصري إثارة الجدل، كما حدث في إعلان سابق لبرنامج قالت إنها سوف تطلقه في رمضان الماضي، وقال الوكيل إن الهدف من البرنامج إما الاستهزاء بأمور الدين في هذا الشهر الفضيل، أو طلب الشهرة، كما اعتادت في أعمالها التي قامت بها مؤخرا، موضحا أن دليل ذلك أنها لم تعلن عن القناة التي سوف تقوم بإذاعة برنامجها، أو العلماء والمشايخ الذين سوف يشاركون فيه.
بينما قال الإعلامي نصر الدين، عبر صفحته على فيسبوك، إن برنامج المصري جزء من “الهبل” الذي تعيشه مصر. أما المذيعة رحاب فوزي، فعلقت قائلة إن الهدف من هذا الإعلان هو جذب الأضواء للراقصة، وإن العيب يقع على المواقع التي توسعت في نشر الخبر.
من جهته، علق المحامي بالنقض نبيه الوحش على البرنامج بأنه سبق أن صدر حكم قضائي من محكمة القضاء الإداري بأن سما المصري سيئة السمعة، مضيفا في تعليق لقناة العاصمة أنه بناء على هذا الحكم، سبق أن تم استبعادها من انتخابات البرلمان الماضية، كما تم الضغط عليها العام الماضي لإلغاء الفكرة ذاتها، وهو ما يجب أن يحدث هذا العام أيضا، ولكن بشكل يوقف تكرار هذه المهزلة.
ودعا المحامي والناشط الحقوقي، عمر فتحي، الأزهر وباقي المؤسسات المعنية للتصدي لهذه الكارثة الأخلاقية، وقال إنه سوف يتقدم ببلاغ للنائب العام، يتهم فيه الراقصة بازدراء الأديان، والاستهزاء بقدسية شهر رمضان، كما سيتقدم بدعوى قضائية لمحكمة القضاء الإداري، لوقف عرض البرنامج، ومعاقبة القناة الفضائية التي سوف تقوم بإذاعته.
وقال فتحي لـ”عربي21″ إن القضاء له أحكام سابقة ضد المصري نفسها، بعد دعاوى قضائية قدمها عدد من المحامين، اتهموها فيها بازدراء الأديان، مثل الدعوى التي قدمها المحامي بالنقض نبيه الوحش، والدعوى التي قدمها المحامي شريف أبو الدهب.
ودعا فتحي الهيئة الوطنية للإعلام لتنفيذ القانون بوقف هذا البرنامج، وعدم الوقوف كالمتفرج حتى نفاجأ بإذاعته كأمر واقع، مشيرا إلى أن الهيئة الوطنية للإعلام سبق أن أوقفت عدة برامج وعددا من المذيعين، وتسببت في إقالة رئيس تحرير “المصري اليوم”، واعتقال رئيس تحرير موقع “مصر العربية”؛ لانتقادهم الانتخابات الرئاسية الماضية، ويجب عليها أن تعامل أمور الدين مثل أمور السياسة.
من جانبه، توقع خبير الحملات الإعلامية، يحيى عبد الهادي، أن الهيئة الوطنية للإعلام لن تتحرك مباشرة لوقف البرنامج قبل إذاعته، وربما تتحرك بعد الإعلان الرسمي عن القناة التي سوف تقوم بعرضه.
وأشار عبد الهادي لـ”عربي21” إلى أن “الهدف من البرنامج هو الشهرة ليس إلا، انطلاقا من شخصية المصري المثيرة للجدل، موضحا أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة لمثل هذه التصرفات الشاذة، طالما كان توجه الدولة هو الانتقاص من الرموز الإسلامية، وحبس العلماء والدعاة، فليس هناك فارق بين انتقادات الكاتب القبطي مفيد فوزي للشيخ الشعراوي ومن بعده التزام لاعب الكرة المصري محمد صلاح، وبين تصرفات الراقصة سما المصري”.
وتوقع عبد الهادي أن تقوم المصري بإذاعة حلقات برنامجها إن كان له وجود أصلا على شبكة الإنترنت، خاصة أن القنوات الفضائية لا تريد إثارة مشاعر المسلمين في شهر رمضان.
من جانبه، أكد أستاذ الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور عبد الحميد محسن لـ”عربي21″ أن الفكرة ليست في تقديم سيدة لهذا البرنامج، ولكن في شخصية المذيعة نفسها، حيث سبق أن قدمت أعمالا تمثل سخرية من الدين الإسلامي ورموزه، مثل سخريتها من النقاب والحجاب.
وأضاف محسن: “كيف تقوم راقصة لها فيديوهات يعاقب عليها القانون بتهمة خدش الحياء العام، ثم تقوم بتقديم برنامج ديني، تحت حجة حرية الرأي والتعبير”، موضحا أن الأزهر لا بد أن يكون له موقف صارم في حالة إذاعة البرنامج، سواء معها أو مع من يظهر معها ممن يدعون بأنهم علماء أو دعاة.
#
عربي21
باب التوبة مفتوح وما تهكم بها وأساء إليها إلا شيطان إنس.. مرحبا بك في رحاب رحمة ربك يا مسلمة، مرحبا بالعصاة في أرض التوبة وليتهم علموا فرحة ربهم الكريم العظيم بعودتهم إليه وحياتهم في حبه..
اللهم ارحم عبدك الفقير وأشفه وأغنه بفضلك عمن سواك.