ورحل شاعر كلمتي المست غرورك!!
غيب الموت الشاعر العملاق محمد يوسف موسى، أنيق الكلمة والإبداع صاحب أجمل الأغانى التي كان لها الأثر الطيب فى وجدان الشعب السوداني، ومازالت (كلمة) التي عشقها وأحبها محبو الفن الجميل، نغمة حلوة كلما رددها المبدع الفنان صلاح ابن البادية، أو كل من عشقها وأداها بنفس الروح ونفس الإبداع الذي كُتبت به، عرفنا الشاعر الراحل محمد يوسف موسى في بدايات حياتنا الصحفية، عندما كان مسؤولاً عن العلاقات العامة والإعلام بهيئة الاتصالات كان رقيقاً ومبدعاً لاتحس عندما تلتقيه أنه بعيد منك، ودائماً يحرص على التواصل بينه وأهل الإعلام لأنه مشبع بالكلمة الجيدة التى يعرف كيف تصل إلى مسامع الناس والوسيلة الوحيدة هي الإعلام، لذلك تجده دائماً قريباً إليهم روحاً ووجداناً، طوال الفترة التي عرفناه فيها كان مثالاً للأديب الراقي والمبدع الفنان روحه مشبعه بالألق والجمال، ولذلك كل كلماته كانت لها معنى ولكن لا يفسر نظمه أو الكلمات التى قالها في أي من الحسان كان يترك الخيال للناس يفسرون كما يريدون، ولكن دائماً يخفي تلك الملهمة التي منحته كل الإبداع والنظم الذى شكل وجدان الشعب السوداني، فالشاعر الراحل محمد يوسف موسى لم يكن شاعراً فقط، بل كان إنساناً بمعنى الكلمة، لا يتطاول على الآخرين حتى على زملائه من الشعراء، وكثير ما تنشب المعارك بين الأدباء والشعراء، ولكن لم نسمع في أي يوم من الأيام أن الشاعر محمد يوسف كان أحد تلك المعارك أو مخالفاً للآخرين من أصحاب الكلمة كان يسير في حاله يبدع فى مجاله ويمتع الآخرين بالكلمات الرصينة والعبارات الرائعة، إن الشاعر محمد يوسف قدم للفن الكثير ولكن لم يأخذ منه إلا القليل، إلا أنه أخذ حب الناس، فصاحب الكلمة الجميلة لا ينتظر من الناس العطف بقدر ما يحتاج منهم الثناء على ما يقدمه من كلمات رصينة تسرح بخيالهم إلى السماوات العلية، فالكلمة المشبعة بالقيم والمثل افتقدناها فى هذا الزمن.. وهؤلاء المبدعين من شعرائنا بدأوا يتساقطون كما تتساقط حبات السبح واحداً تلو الآخر، وبرحيلهم بدأنا نفقد أجمل الكلمات وأروعها.. وأطيب الشعراء وأخلصهم ولو لم يكتب الشاعر الفذ الراحل محمد يوسف موسى إلا تلك الكلمات الرائعة (كلمة) والتى يقول فيها:
كلمتي المست غرورك وفرقتنا يا حبيبي لكفته وأغنته من كل الإبداع الذي تغنى به أفضل الفنانين من أمثال الفنان صلاح بن البادية وغيره من فناني الزمن الجميل، وبرحيله ترحل الكلمة الجميلة والإبداع الذى خلده مع العمالقة من شعراء السودان الذين ما زالت ترن فى الآذان كلماتهم الجميلة، لقد سعدت ورئاسة الجمهورية تكرمه وسط أهله في أحد أشهر رمضان من خلال برنامج تواصل الذي كان يشرف عليه النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، لقد أحسنت الرئاسة أن كرمته وهو حي وسط أهله ومحبيه من الشعراء والأدباء والفنانيين الذين تقاطروا إلى منزله فى تلك الأمسية الرمضانية، وكان لها الوقع الطيب فى نفسه وفي أنفس أهله .. ألا رحم الله الشاعر الفذ محمد يوسف موسى رحمة واسعة بقدرما قدم لهذا الشعب من إبداع وكلمات رائعة ستظل خالدة كخلود هذاالنهر العظيم .
صلاح حبيب – لنا رأي
صحيفة المجهر السياسي
هل فعلا الزول دة صحفى. ..
ياخ نحن ناقصين شعر و غنا. …
أعتقد أنك ناقص(أدب) يا برير…