سياسية

مجمع الفقه الإسلامي يستقبل رئيسه الجديد ويودع عصام البشير، ورئاسة الجمهورية تجدد إلتزامها بالتطوير والرعاية

وسط أجواء مفعمة بروح الإخاء والتسامح والزهد والتعاون وأدب العلماء والفقهاء ، احتفل مجمع الفقه الإسلامي صباح اليوم الخميس بقاعة الدوحة بالمجمع ، باستقبال البروفسور عبد الرحيم علي رئيس المجمع الجديد ، ووداع البروفسور عصام أحمد البشير رئيس المجمع السابق ، بحضور د. الرشيد هارون ممثل رئاسة الجمهورية ، ووكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وقيادات المجمع ، البروفسور عبد الله الزبير نائب رئيس المجمع ، والشيخ إبراهيم الضرير الأمين العام للمجمع ، ومدراء وأساتذة الجامعات ورئيس وأعضاء هيئة علماء السودان وأعضاء المجمع ولدعاة والعلماء والعاملين بالمجمع وسفير دولة قطر بالخرطوم وعدد من الإعلاميين .

جدَّد الرشيد هارون وزير الدولة بشؤون رئاسة الجمهورية إلتزام رئاسة الجمهورية برعاية وتطوير المجمع من كل النوحي حتى يتمكن من أداء رسالته ، ممتدحاً الدور الكبير الذي يقوم به المجمع باعتباره المرجعية الفقهية والدينية الرسمية للدولة ، ولفت هارون لامتنان رئاسة الجمهورية لجهود المجمع في تحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة والعقائد المنحرفة ، وتحسين وإبراز سماحة الإسلام داخل السودان وخارجه .

من جهته فاخر البروفسور عبد الرحيم علي رئيس مجمع الفقه الإسلامي بمجهودات المجمع في الفترات السابقة ، ممتدحاً رعاية الدولة وعنايته به ، وتابع ” الدولة تولي المجمع مكانة عالية وتهتم بنصائحه وتستمع إليه في كل شؤونها ، وهذه نعمة ليست متاحة لكثير من الدول حولنا ” . وعن اختياره لرئاسة المجمع قال ” ما كنت أحلم بأن أكون رئيساً للمجمع ” وتابع ” لا أعد نفسي من العلماء وأهل العلم وإنما أنا تلميذ علم ” . وثمَّن جهود عصام البشير للطفرة التي شهدها المجمع في عهده سيما في مجال الاجتهاد الجماعي الفقهي وقال إن عصام البشير ” وضع اللبنات الأساسية للجهد الجماعي الفقهي ” ، وعدَّه من العلماء الذين يفاخر بهم السودان في العالم ، وتقدَّم بالشكر لدولة قطر الشقيقة وسفيرها بالخرطوم لجهودهم في تطوير المجمع .مجمع الفقه

مجمع الفقه1

وفي الأثناء قال البروفسور عصام البشير إن المجمع يعتبر صورة مصغرة لأهل القبلة بالسودان ، لجهة أن أعضاءه يمثلون كل التيارات الدينية ، لافتاً إلى أن هذا التنوع شكَّل عامل خصوبة وانعكس على التداول الحر في القضايا والنوازل التي ناقشها المجمع ، وكشف البشير عن موافقة رئيس الجمهورية إنشاء المعهد العالي لإعداد الفقيه المعاصر ، لكنه عاد وقال إن المعهد بين يدي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وسيرى النور قريباً بعد اكتمال الاجراءات . ووصف البشير عبد الرحيم علي بأنه يتميز بسعة الأفق وغزارة العلم وصفاء السريرة ونقاء القلب ، معتبراً اختياره لرئاسة المجمع إضافة ونقلة نوعية .
وفي ختام كلمته تقدَّم عصام البشير بالشكر لكل الموظفين والعاملين بالمجمع ، وقال ” أعتذر للفقهاء والعاملين عن كل ماذل به القدم أو اللسان وأطلب العفو والمسامحة ” .

يذكر أن البروفسور عبد الرحيم علي رئيس مجمع الفقه الإسلامي شغل عدداً المواقع بعدد من المؤسسات الدعوية والعلمية والتعليمية منها مدير جامعة أفريقيا العالمية كما شغل مؤخراً الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية .
وفي ختام الحفل كرَّم العاملين بالمجمع البروفسور عصام البشير بدرع وعدد من الهدايا .

الخرطوم : عمر عبد السيد

‫2 تعليقات

  1. خير خلف لخير سلف.
    بارك الله فيك الشيخ الفاضل البروفيسور عصام البشير بحر العلم والآداب ووفقك الله دوماً ممرشجاً وهادياً ونوراً وضيئاً أينما حللت. ونسأل الله التوفيق للشيخ البروفيسور عبد الرحمن علي رمز الواضع والزهد والأخلاق الفاضلة والعلم الغزير ودعاؤتا له بالتوفيق والسدادفي خدمة الإسلام والمسلمين فلا خلاص ولا فلاح ولا نجاخ إلا بالعمل بالكتاب شرعة ومنهاجاً والسنة النبوية دليلا.

  2. الحكومة لا تسير بهدي الاسلام فما فائدة مثل هذا المجمع اذا كانت الحكومة تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض.
    ولماذا نرجح راي فقهي ونعمل به فقط لانه قاله فلان او فلان بدون ان نزن حجيته ودليله ونتبع راي بعض الائمة اتباع الاعمى (والدولة تفعل ذلك وتبحث عن الرخص لنفسها بين ركام وشتات الفتاوي والاراء الفقهية وخصوصا في اكل اموال الناس بالباطل).
    اليس ما يحدث لنا من ازمات متتابعة نتيجة عدم رضا الله عن اعمالنا واعمال الدولة (ولو صلحت الدولة لصلح الناس) قال صحابي لعمر ابن الخطاب: عففت فعفوا ولو رتعت لرتعوا (والناس على دين ملوكهم؟).
    اوقن ان الله غاضب علينا والسببب الرئيسي هو الدولة وجهازها الفاسد فلا فائدة ولا معنى اذن من مجمع الفقه الاسلامي اذ انه لم ينجح حتى الان في اصلاح حال جهاز الدولة ورغم ذلك يدعي ان الدولة تعمل بتوجيهاته ونصائحه؟؟؟ (اللهم الا اذا كانت هذه النصائح نفسها فاسدة!!!).
    افيقوا يا من تسمون انفسكم فقهاء وعلماء فعدم رضا الله عنا ظاهر لكل عين بصيرة لو كنتم تبصرون.