التدين الصوتي !!
*لاحظوا الفرق بين تدين وآخر..
*فالسعودية منعت بث التراويح عبر مكبرات الصوت… في رمضان عامنا هذا..
*منعته حتى في بيت الله الحرام..
*وطالبت مساجد الأحياء بتجنب التشويش على بعضها البعض..
*ومن قبل حذرت من استخدام هذه المكبرات في غير الآذان..
*هذا فضلاً عن توحيد الآذان المعمول به في الكثير من الدول…ومنها مصر..
*والآن (تعال) انظر في المقابل إلى حالنا نحن..
*فالتدين عندنا – إلا من رحم ربي – شعارات…وأصوات…و(إعلان)..
*هو ظاهرة صوتية…يُؤدى بأقصى (تنبيه) ممكن..
*فإذا ما أعلنت عن تدينك على نحو (صارخ) فلا يهم ما تفعله بعد ذلك..
*يمكنك أن تسرق و(تتحلل) إن كنت مسؤولاً..
*ثم تأتي إلى المسجد – كل يوم- وتصرخ بـ(الله أكبر) حتى ترتج جنباته..
*أو تصيح بشعارات الدين في المناسبات السياسية..
*ويمكنك أن تمارس (جشع اليهود) على الناس إن كنت تاجراً..
*ثم تصير (شيلوك) نفسه في رمضان…والمسواك داخل فمك المردد للأذكار..
*وترفع عقيرتك عقب الإفطار بدعاء (اللهم تقبل صيامنا)..
*ويمكنك أن تغتصب من يعجبك من تلاميذك إن كنت شيخ خلوة..
*ثم لا ترى في الأمر ما يستدعي الإنكار…والاستنكار..
*ويعلو صوتك ترتيلاً لآيات الله داخل الحبس..
*ويمكنك أن تأمر برفع مستوى صوت الميكروفون لأقصى حد إن كنت إماماً..
*ثم لا يزعجك ما تسببه فعلتك (الدعائية) هذه من إزعاج..
*إزعاج للرضيع…والمريض…والمسن؛ وتنافسك إزعاجاً المساجد المجاورة..
*من أراد منا فعل خير حرص على أن يكون مشهوداً… ومسموعاً..
*وتجري (الدعاية) على أحسن ما يكون بوجود الكاميرات..
*إذن وزارة الشؤون الدينية السعودية تقوم بواجبها؛ درءاً للنفاق…ومنعاً للإزعاج..
*فماذا تفعل نظيرتها عندنا هنا في السودان؟!..
*لا شيء…لا تفعل شيئاً على الإطلاق… مشغولة فقط بجبايات الحج والعمرة..
*أما علماء السودان فهذا ليس من صميم واجباتهم..
*واجباتهم فقط تفصيل الفتاوى على مقاس (مزاج) السلطان… فسُموا (علماء السلطان)..
*أو ربما هم أنفسهم أسرى حالة (التدين الصوتي)..
*والآن سيحين موعد أكبر تظاهرة صوتية سنوية؛ التراويح…والتهجد… والميكروفونات..
*كل مسجد (يُطرِّق) صوت ميكروفوناته ليجلجل خارجه..
*ليتداخل مع أصوات المساجد القريبة… فيمور الفضاء بضجيج (غير مفهوم)..
*ليصم أذان الرُضَّع…والمرضى…والمسنين…والمستذكرين..
*ومن شدة الاحتفاء بهذه التظاهرة الصوتية – الموسمية – (انخدع) البسطاء..
*ظنوا أن صلاة التراويح أهم من الصلوات الخمس..
*وما دروا أنها سنة… بل وسنة (فردية)…لا تُؤدى في المساجد..
*فإن ثبت عن نبينا – عليه صلاة وتسليم – خلاف ذلك فإني أعتذر..
*ثم أعلن انضمامي لجوقة (التدين الصوتي !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة
نحن اصلا ما بنعمل حاجة الايعملوها السعوديين اولا…الناس عارفه انه مكبرات الصوت تستخدم بصوره سيئة وشخصية…لكن مافى زول بيتجرأ يفتح خشموا..حتى كاتب المقال لم يكتب الا بعد ان علم ان السعوديين والمصريين نظموا استخدام مكبرات الصوت…وعندوا حق الى حد ما…لانه لو اتكلم يقولوا ليهو انت عاوز تسكت كلام الله…ابتزاز دينى رخيص اتعودنا عليه هنا فى السودان…
بلد مليان ايمان لكن ما عندوا شخصية…
كلام صحيح ١٠٠٪ مع العلم مصر طبقت النظام ده من سنوات.. للاسف نحن حولنا الدين لمظاهر فارغة تعلم الناس النفاق والرياء دون مكارم الاخلاق والعمل بها وارتفعت اصوات الجهلة والغوغاء وانصاف المتعلمين والمتحجرين فكريا اين ذهب ذلك السودان المتسامح المثقف الذى كان..