هل هذا غضب إلهى!!
أكثر من خمسة آلاف رأس من الضأن نفقت وأُلقى بها فى عرض البحر، بعد أن طلبت المملكة العربية السعودية إعادة كميات من الضأن إلى البلاد، بعد أن تقرر إعادة الكمية التى تقدر بأكثر من عشرة آلاف رأس من الضان التي كانت في طريقها إلى المملكة، ونفوق نصفها يؤكد أن ماحدث ليس أمراً عادياً بل هو أمر رباني، فأسعار الضأن بالبلاد ارتفعت بصورة جنونية ولم يستطع أحد أن يتناول اللحم خلال الشهر أو العام كاملاً، نظراً إلى هذا الارتفاع والعقاب الرباني يظهر دائماً نحن لسنا شمتانين فى إعادة الكمية أو نفوقها ولكن من المفترض أن يراعى أصحاب الماشية العباد من أهل السودان وألا يغالوا فى الأسعار، وإذا راجع الإنسان نفسه إذا حل عليه العقاب سيجد نفسه قد ارتكب خطيئة أو أكل مالا غير حلال، كثير ما تتعرض البضائع إلى التلف أو الحريق المفاجئ أو الضياع فإذا نظر المرء إلى الأسباب التي أدت إلى ذلك سوف يتأكد له أن مالاً حراماً قد دخل عليه، ولكن حب الغنى والعمل على زيادة المال بأي طريقة أحيانا تنسى الإنسان أن يتقى الله فى هذا المال، وإذا حل عليه المكروه لابد أن يعلم أن الله ليس غافل عن تلاعبه فكثيرين غرتهم الدنيا ولم يتقوا الله في الأموال التى يأخذونها، وكما يقال الناس فى غفلة إذا ماتوا انتبهوا فالانتباهة لا تتم إلا إذا حل بالإنسان مكروه أحياناً تشتعل الكهرباء فى مال وتغضى على أجزاء واسعة منه ولا يعرف سبباً لهذا الحريق تأخذ النار معها الصالح والطالح، ولكن طمع الإنسان لا يجعله يتعظ بما يحل به فان أعاد إليه ماله من جديد يتناسى ما حدث له فى المرة السابقة، لذلك ما يحدث الآن من ارتفاع في الأسعار من قبل التجار لا مبرر لكل هذا فلبضاعة موجودة فى الأرفف لأكثر من عام تقريباً أو عدة شهور، فإذا ارتفع الدولار قام صاحب البضاعة بزيادة الأسعار مضاعفة وإذا سألته تكون إجابته بأن الدولار ارتفع ولكن البضاعة الموجودة لهذا التاجر أصلا تم شراؤها حينما كان الدولار منخفضاً، وليس هناك أي سبب يجعل بيعها بالأسعار الجديدة، ومن هنا إذا حل غضب المولى على هذا التاجر يجب أن يعلم أن ما حل به هو غضب إلهي أو انتقام لما قام به من أخذ الأموال بطريقة ليست شرعية فالتاجر السوداني يعتقد أنه إذا لم يغش المواطن فليس هو بتاجر، وهذه ملاحظة فى كل الأسواق تجد التاجر يقدم لك سعراً مبالغاً فيه ومن ثم ينزل في السعر إلى أن يصل إلى نصف المبلغ الذى بدأ به، وهناك ظاهرة البيع أمام الإشارات الضوئية أو فى الشوارع وأتعجب إلى ما يطلبونه من سعر لأشياء لم تبلغ قيمتها الألف بينما يطالبون بعشرات الآلاف نظير سلعة صغيرة، وإذا كنت فعلاً راغباً فيها سيجاري في السعر إلى أن يصل معك إلى سعر زهيد جداً مقارنة بالسعر إلا ولذا لابد أن نتقي الله فى بيعنا للمواطنين لأن أخذ المال الحرام سيحل غضب الله عليه فى لحظات دون أن يدري هذا الشخص أن ما جمعه من مال فى فترة بسيطة أخذه المولى منه في لحظات أما بمرض أو حريق أو أي إصابة فى الولد أو النفس لذا لابد ان يتقى الجميع الله فى أعمالهم.
صلاح حبيب – لنا رأي
صحيفة المجهر السياسي
لا احد يرفض النصح وخاصه اذا كان فى موضعه ….الحكومه اساس البلاء من الله فهى من ابتدأت بالقروض الربويه والمغالاه فى اى شئ يخص الحياه الكريمه لمواطنيها الذين لا ينتمون لهم … وتسهيلها لمنسوبيها ولو بجزء من القروض الربويه ….توجيه النصح لرجل الدوله الاول …الربا يسلط الغضب من الله تعالى عليه وعلى اتباعه وبالتالى على غير اتباعه …وغضب الله يتبعه العمى من رؤيه الحق واتباعه وبالتالى الغرور بالله تعالى وتأويل وتفسير قوله الحق على المنفعه قبل قبل الحق فلاتأمنوا مكر الله بهم وبنا لان العذاب الناتج عن الغضب لا يستثنى احد الا بقدر الله تعالى الزمانى والمكانى وتلك الخاصيه للانبياء والرسل والاقوام التى صدقتهم القول والفعل… اللهم نجنا من غضبك اذا حلّ بهم فيجب التبرؤ مما يعمل الظالمون اولا