تحقيقات وتقارير

عبد الواحد.. لماذا فشل في جذب الأنظار الى جبل مرة؟

حاولت حركة عبد الواحد محمد استغلال وقف اطلاق النار الذي اطلقته الحكومة مؤخراً، بمحاولة القيام ببعض الهجمات العسكري من خلال جيوبها الموجودة في المنطقة في محاولة لزعزعة الأمن والإستقرار بالمنطقة بغرض ارسال رسالة الى المجتمع الدولى مفادها ان الحكومة انتهكت وقف اطلاق النار وهاجمت قواته المتواجدة في المنطقة وهو الامر الذي لم يجد اذناً صاغية من المجتمع الدولى الذي اصبح مقتنعاً برغبة الحكومة في تحقيق السلام والإستقرار في المنطقة.

وتجئ تحركات عبد الواحد في وقت اصبح فيه خارج حسابات الحكومة والمجتمع الدولى بل انها اصبحت خارج حسابات القوي المعارضة الآخري ولم تكن اجتماعات قوي نداء السودان التى اختتمت مؤخرا بالعاصمة الفرنسية باريس بمعزل عن حركة عبد الواحد الا اعترافا ضميناً بعدم تأثيره في الميدان.

وقال جعفر محمد ابكر معتمد محلية وسط جبل مره ان المنطقة الآن اصبحت خالية تماماً من التمرد عدا جيوب بسيطه محصورة بمناطق ضيقه بالجبل من بقايا فلول حركة عبد الواحد، مشيراً الى حرص الحكومة على نشر الوجود العسكرى على اوسع نطاق وتحجيم حركة هذه الفلول التى اصبحت تمارس اعمال سلب وقطع طرق وازعاج للمواطنين ، مؤكداً ان السلطات تقوم بواجبها تجاه من يحاول زعزعة امن المواطنين دون ان تخرق وقف اطلاق النار.

وظل عبد الواحد محمد نور رافضاً جميع المنابر التفاوضية الرسمية وغير الرسمية وهو مايخالف موقف الحركات الدارفورية الآخري التي جرت سابقاً كما أنه رفض التوقيع على خارطة الطريق التي وقعت عليها حركات دارفور وقطاع الشمال، ويري المتابعون أن عقلية عبد الواحد المتزمتة حولت حركة تحرير السودان الي مجموعات صغيرة ومتناثرة وخرج عنها القادة المؤسسين لها، منهم من وقع إتفاق سلام مع الحكومة ومنهم من أسس حركة أو فصيل مستقل، فيما ذهب البعض الآخر الي حال سبيله أو التحق بالحركات المتمردة الأخري.

تعاني حركة عبد الواحد كغيرها من حركات التمرد من التدهور اذ فقدت سيطرتها على الأوضاع داخلياً وخارجياً وذلك بشهادة المجتمع الدولي الذي تبين له أن عبد الواحد يفتقد للعدالة والرؤية السياسية، وتحمله الدول التى كانت تقف معه مسؤولية انقسام الحركة إلى أكثر من (40) فصيل.

ويقول هاشم موسي البشر مساعد رئيس حركة القيادة التاريخية المنشقه عن الفصيل “عمدة منطقة جنوب جبل مرة” أن سوء إدارة عبد الواحد وشخصيته غير المتزنة أوصلته الي إعتلاء رأس فصيل بعد أن كان قائداً لحركة مسلحة، لافتاً الي أن هذا الفصيل أيضاً تلاحقه لعنة الإنشقاقات بل تعدي الأمر الي مرحلة توجيه منسوبيه أسلحتهم لبعضهم البعض.

مشيراً الي أن الأوضاع المزرية التي يعيشها الفصيل الذي أصبح غالبية منسوبيه من الأطفال والصبية صغار السن أدت لإنتشار ظاهرة إدمان المخدرات وأمراض سوء التغذية والأمراض النفسية وحوادث الإنتحار، متابعاً أن منسوبي عبد الواحد عاثوا فساداً في منطقة جبل مرة وتضرر من ممارساتهم غير الإنسانية الكثير من المواطنين ، مؤكداً أن عبد الواحد فقد سيطرته علي جبل مرة بعد الإنشقاقات التي ضربت فصيله والتي كان آخرها خروج مجموعة كبيرة تضم أكثر من (450) مقاتل من منطقة جنوب جبل مرة بمعية قيادات بارزة قاموا بتسليم أسلحتهم وعتادهم لحكومة ولاية وسط دارفور ، ولا زالت هناك أعداد كبيرة من فاقدي الثقة في عبد الواحد يرغبون في الإلتحاق بركب السلام .

وحاول عبد الواحد نور ان يسلك مسلك مختلف والإستفادة من ارتباطه بالمنظمات الغربية الامر الذي لم يعد متاحاً الآن بعد الادانات الدولية الكثيرة للحركة مما دفع المنظمات وبعض الدول الغربية ان تغل يدها عن دعمه خاصة وانه لم يستطع ان يحقق اجندتها في دارفور ، وكان لممارسات نور أثر سالب على مسيرة السلام في السودان كما أنها كانت وبالاً على المجتمع الدارفوري الذي تأثر من ويلات الحرب والممارسات السالبة من الحركة في جبل مرة.

smc

تعليق واحد

  1. مجرم مآجور هو واتباعه قطاعين طرق الله يكفينا شرهم ويرد كيدهم ويجعل تدبيرهم تدميرهم فى هده الايام المباركات