حدث فى مستشفى الذرة (2 ) !!
* ألغت مستشفى الخرطوم لعلاج الاورام (مستشفى الذرة) عطاء صيانة اجهزة العلاج الاشعاعى الذى اعلنت عنه هذا العام، بعد الفساد الذى شاب ترسية العطاء السابق (يوليو 2016 ) لصيانة الأجهزة لشركة ليست لها خبرة بأعمال الصيانة وتوريد الاسبيرات المطلوبة (بغرض تحقيق مكاسب شخصية للبعض على حساب المرضى وسير العمل بالمستشفى)، وكانت النتيجة تعطل الأجهزة وتكدس آلاف المرضى بدون الحصول على العلاج، والضغط الهائل على مستشفى ودمدنى بتحويل عدد كبير من المرضى إليها مما تسبب لها فى ارتباك شديد وتأخر عدد كبير من المرضى فى الحصول على العلاج !!
* كادت إدارة مستشفى الخرطوم لعلاج الأورام ترتكب نفس الخطأ هذا العام، بترسية العطاء لنفس الشركة لولا المعلومات التى رشحت عن العطاء السابق والفساد الذى خالط ترسيته بمبلغ (10 مليار جنيه) وهو ما يزيد عن القيمة الحقيقية لمجمل العملية بنسبة مائة فى المائة، رغم ان شركة اخرى ذات خبرة وكفاءة وهى الوكيل المعتمد فى السودان للشركة المصنعة، تقدمت بعرض يبلغ (5 مليار ج) فقط ، إلا أن إدارة المستشفى تجاهلته، وأرست العطاء على الشركة عديمة الخبرة وصاحبة العطاء الأكبر !!
* قلت سابقا، إن النظام الذى كان متبعا فى المستشفى هو أن تتولى توريد الإسبيرات وعمليات التركيب والصيانة، جهات لها خبرة ودراية وعلاقة بالأجهزة المستخدمة، وذلك إما بقيام وكيل الشركة التى استوردت الأجهزة بتحمل أعباء توريد الاسبيرات والتركيب والصيانة، أو طرح الموضوع فى عطاءات، وترسية العطاء على صاحب الخبرة والإمكانيات والمقدرة على إنجاز العمل بكفاءة، خاصة مع حساسية الأجهزة والعمل الذى تؤديه، ولكن تغير الوضع فى يوليو 2016 بترسية العطاء على شركة لا تملك الخبرة ولا الامكانيات، وليس لها كوادر سوى تقنى أشعة (وليس تقنى صيانة أجهزة) عمل بالمستشفى فى فترة سابقة فى وظيفة لا تؤهله لإجراء عمليات الصيانة أو توريد الإسبيرات المطلوبة لصيانة الأجهزة، وكانت النتيجة الفشل الذريع!!
* كما أن العطاء لم يخضع للإجراءات المعروفة، أو لمعايير الخبرة والكفاءة المطلوبة، ولم يوقع مدير المستشفى على العقد، وإنما وقع عليه مساعد المدير، كما حملت مقدمة العقد معلومة كاذبة وهى أن “العطاء رسا على الشركة الفائزة بعد قيام المستشفى بعمل مناقصة محدودة للحصول على أفضل العروض” ــ وهو ما لم يحدث، ومن المثير للدهشة أن أفضل العروض التى تحدث عنها العقد كان مبلغ (10 مليار جنيه) وهو كما أسلفت أكبر بنسبة 100 % من العرض الذى قدمته الشركة صاحبة الخبرة فى هذا المجال .. تخيلوا !!
* ورغم الفشل الذريع الذى صاحب إجراءات الصيانة وتوريد الاسبيرات المطلوبة، كاد نفسى الشئ يحدث هذا العام، لولا تدخل جهات نافذة ألغت عطاء هذا العام بعد تسرب فساد العطاء السابق وكارثة تعطل الاجهزة بالمستشفى، ولكن هل يكفى ذلك لتصحيح الأوضاع، بالتأكيد لا، بل يجب فتح تحقيق حول الموضوع ومعرفة الجناة ومحاسبتهم، فهو الطريق الوحيد للاصلاح، وليس ترك الجناة يسعدون بما حققوه من ارباح على حساب معاناة المرضى وتبديد المال العام !!
مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة
لقد أسمعت إذ ناديت حياً ********* لكن لا حياة لمن تنادي
بفعل هذا النظام أصبح الفساد في البيت في الشارع في المدرسة في الجامع في مؤسسات الدولة والغريب
في الأمر الكل يتفاخر ويتعايش معه
ما. أدخله نظام البشير الفاسد المفسد في الشعب السوداني صعب الخروج منه . حتى رجال الدين
أصبحوا فاسدين ومفسدين وما نطالعه على الصحف من جرائم اغتصاب في المساجد والخلاوي والمدارس إلا جزء يسير فاغلبيه الأسر تتستر عليه خوفا من الفضيحة وخوفا من تدخل المفسدين لحماية الفاسدين وما تدخل الفاسد عمر الحقير في قضيه العفو عن أمام مسجد سنجه خير دليل وهذا غير جرائم اختلاس
المال العام والتستر على السارق وتصفيه وتهديد كل من يجاهر بالكشف عن أعضاء مجرمي الحركة الإسلاميه أو المنتمين إليها أو اعضائها
(لعنة الله على عمر البشير ولصوص الحركة الإسلاميه اجمعين )