منوعات

يوم دافع أفارقة عن باريس .. وتحمل جزائريون هجوما كيمياويا

خلال فترة الحرب العالمية الأولى، لم تتردد مختلف الدول المتحاربة في استقطاب جنود من مستعمراتها للقتال على الساحة الأوروبية. وبينما اعتمدت بريطانيا كثيرا على العنصر الهندي ضمن صفوف قواتها، اتجهت فرنسا إلى تجنيد عدد هام من سكان مستعمراتها، خاصة الإفريقية منها للدفاع عن باريس، وصد التقدم الألماني على الأراضي الفرنسية والبلجيكية.

فخلال الحرب الكبرى التي استمرت ما بين سنتي 1914 و1918 وهبت المستعمرات الفرنسية بإفريقيا والهند الصينية أكثر من 800 ألف من سكانها لفرنسا سواء كجنود اعتمدوا على الجبهات الأمامية أو كعمالة استخدموا لحفر الخنادق ونقل المؤن.

بالتزامن مع إعلان التعبئة العامة في فرنسا يوم الثاني من شهر آب/أغسطس سنة 1914، التحق عدد هام من المواطنين الفرنسيين بالجيش استعدادا لنقلهم نحو جبهات القتال.

ولتلبية حاجياتها العسكرية المتزايدة من الجنود اتجهت فرنسا إلى تجنيد سكان مستعمراتها حيث وفرت المستعمرات الفرنسية بإفريقيا حوالي 500 ألف عنصر.

جزائريون ومغاربة وتونسيون أيضاً

وخلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1914 و1918 وجد 175 ألف جزائري و80 ألف تونسي و40 ألف مغربي إضافة إلى 200 ألف فرد من بقية أنحاء إفريقيا (خاصة السنغال)، أنفسهم إلى جوار 8 ملايين فرنسي على جبهات القتال دفاعاً على التراب الفرنسي أمام التقدم الألماني، فضلا عن ذلك شهدت الفترة ما بين شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر سنة 1914 وحدها حلول 32 كتيبة عسكرية شمال إفريقية بفرنسا.
مع بداية الحرب العالمية الأولى امتلكت فرنسا أربعة فرق أساسية من قوات الصبايحية والتي تكونت من مجندين جزائريين وتونسيين حيث تمركزت هذه الفرق عند مناطق المدية وسيدي بلعباس وباتنة وصفاقس.

إضافة إلى عدد هام من قوات الزواف الجزائرية، نقلت فرنسا هؤلاء الجنود للدفاع عن أراضيها وبناء على العديد من المصادر حصلت الفرق الجزائرية على عدد هام من الأوسمة والتكريمات بفضل شجاعتها على ساحات المعارك خاصة خلال معارك إيبر وفردان وطريق السيدات.

العربية نت