دولة الجنوب .. إلغاء احتفالات وانتشار اغتيالات
ألغت حكومة جنوب السودان احتفالات يوم الاستقلال، التي تقع في 9 يولية للمرة الثالثة. ” قال الأمين العام الحكومة أقوا عبدون لن نتمكن من الاحتفال بيوم الاستقلال بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها البلد وتلا النائب الأول للرئيس سلفاكير ميارديت تعبان دينق غاي كلمة الرئيس سلفاكير بمناسبة الذكرى السابعة لاستقلال بلاده بسبب تغيبه في أوغندا لإكمال جهود السلام التي ابتدرتها الخرطوم نيابة عن وساطة الإيقاد، وقال تعبان في الكلمة التي بثها تلفزيون جنوب السودان إن الرئيس سلفاكير لا زال في كمبالا بمهمة من أجل السلام، وأضاف: الحكومة تعمل بجهد من أجل السلام والاستقرار اللذين يوفران بيئة جاذبة للنازحين من أجل العودة إلى منازلهم، وأضاف أنا سعيد بتهنئتكم بالاستقلال، كما أنا سعيد بأن أبلغكم بأن جميع أطراف الصراع التزموا بإعلان الخرطوم لوقف العدائيات كما أنا سعيد بأن أبلغكم كيف تحسن الوضع الأمني في العديد من المناطق حول البلاد، ونحن نعمل بجهد لتحسين الوضع الأمني حتى يتمكن النازحون واللاجئون من العودة إلى الديار.
مقتل وجرح العشرات
قتل 86 شخصاً وجرح 23 آخرون في هجوم مسلح شنته قبيلة المورلي على قبيلة جية بولاية بوما، كما نهبت أكثر من 24 ألف رأس من الماشية أثناء الهجوم، فيما كشفت مصادر رفيعة في الولاية لموقع جوبا لايبرتي عن تورط مسؤولين كبار في الجيش الشعبي والحكومة في الهجوم، وقال وزير الحكم المحلي بالولاية ناتوبو إبراهام للموقع إن عدد من المسؤولين الحكوميين وجنرالات في الجيش الشعبي تورطوا في الهجوم رافضاً الإفصاح عن هويتهم وأضاف: لقد كانوا مسلحين بالأسلحة الثقيلة، ونحن نشك بأن أن أشخاصا نافذين وجنرالات من جوبا جاءوا إلى المنطقة وقاموا بتسليح الشباب قبل الهجوم .
مبالغ هائلة
كشف وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي لويث، إن الحكومة ستواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق دائم ينهي الحرب في البلاد، مشيراً إلى صرف مبالغ هائلة على الحرب.
وقال مكوي في تصريح صحفي من الخرطوم إن المواطن سيشعر بالأمان حال التوصل إلى اتفاق دائم في جنوب السودان. وزاد بالقول “إن كان هناك شخص لا يشعر بالأمان أعطيناه الحق لطلب الحماية والاستعانة بطرف ثالث.
وأشار مكوي إلى أن الحكومة في جنوب السودان صرفت مبالغ هائلة لدعم المجهود الحربي، مؤكداً جاهزية الحكومة للسلام من أجل الاستقرار والتنمية في البلاد.
الإيقاد تدعو
جدد السودان دعوته للمجتمع الدولي تقديم الدعم والمساندة للمفاوضات الجارية في الخرطوم لتحقيق السلام بدولة جنوب السودان، بينما تقرر تمديد الجولة الحالية للتفاوض بين الفرقاء حتى الخميس المقبل. والتقى وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد ، الأحد سفراء المجموعة الأوربية ودول (الترويكا) المعتمدين لدى الخرطوم ونقل إليهم تطورات مفاوضات فرقاء جنوب السودان التي تستضيفها الخرطوم منذ 25 يونيو الماضي تحت مظلة (إيقاد) .وأعلن الوزير السوداني أن جولة مفاوضات الخرطوم الجارية ستمتد الى 12 يوليو الجاري حتى تستكمل الأطراف كافة القضايا المطروحة على جدول أعمال الجولة، بعد أن كان مقرراً رفعها في التاسع من يوليو. ودعا الدول الأوربية ودول الترويكا والمجتمع الدولي لدعم هذه الجولة حتى يتحقق الاستقرار والأمن والسلام بجمهورية جنوب السودان.
انخفاض حاد
انخفضت أسعار الوقود تزامناً مع انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازي بجوبا للمرة الثالثة على التوالي وكان سعر الصرف انخفض عقب توقيع اتفاق الترتيبات الأمنية من 34 إلى 28 ومرة أخرى إلى 24 و23 على التوالي، فيما شهدت المحروقات انخفاضًا ملحوظاً إذ انخفض سعر لتر الوقود 290 إلى 230 جنيهاً بشكل حاد في السوق السوداء حيث انخفضت أسعار الوقود أيضًا.
وجاء رد الفعل الوحيد من قطاع النفط، وللتحقق من بعض محطات الوقود – الديزل أو البنزين لكل لتر – انخفض السعر مقارنة بالأسعار الأخيرة، وقال الخبير الاقتصادي كيمو أبان أن الانخفاض في سعر الجنيه السوداني الجنوبي قد يرجع إلى ثلاثة أسباب وتشمل هذه العملية عملية السلام في الخرطوم التي ربما تكون قد دفعت المنظمين إلى إخراج الدولارات التي تحافظ على آمال الاستقرار في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم البنك المركزي حالياً بضخ المزيد من العملات الصعبة في البنوك التجارية ومكاتب الصرافات وبالتالي زيادة توافرها . ومع ذلك قال الدكتور كيمو مهما كانت الحالة، فإن أسعار السلع لن تنخفض على الفور.
وأضاف “السلع الأخرى بقيت على حالها مما يعطي الانطباع بأن بقية سوق السلع ما تزال في تراجع. سعر الدولار
ارتفع سعر الجنيه مقابل الدولار بعد أن قامت وزارة المالية والبنك المركزي بتقديم نظام سعر الصرف العائم في عام 2015. ومنذ ذلك الحين ، كان السعر يتذبذب مع الطلب والعرض.
أعلنت جوبا إلغاء الاحتفال به للعام الثاني على التوالي
انفصال الجنوب.. مطامع القادة تجهض أحلام البسطاء
تلا النائب الأول للرئيس سلفاكير ميارديت تعبان دينق قاي كلمة الرئيس سلفاكير بمناسبة الذكرى السابعة لاستقلال بلاده بسبب تغيبه في اوغندا لإكمال جهود السلام التي ابتدرتها الخرطوم نيابة عن وساطة الإيقاد وقال تعبان إن الرئيس سلفاكير لا زال في كمبالا بمهمة من أجل السلام، وأضاف الحكومة تعمل بجد من أجل السلام والاستقرار اللذين يوفران بيئة جاذبة للنازحين من أجل العودة إلى منازلهم، وأضاف ـنا سعيد بتهنئتكم بالاستقلال، كما أنا سعيد بأن أبلغكم بأن جميع أطراف الصراع التزموا بإعلان الخرطوم لوقف العدائيات، كما أنا سعيد بأن أبلغكم كيف تحسن الوضع الأمني في العديد من المناطق حول البلاد ونحن نعمل بجد لتحسين الوضع الأمني حتى يتمكن النازحون واللاجئون من العودة إلى الديار.
ومع حلول الذكرى السابعة لانفصال دولتهم عن الجارة الشمالية السودان، أمس الإثنين، لا تزال الآمال تحدو الكثير من مواطني دولة جنوب السودان، بشأن الجهود الإقليمية لإيقاف الحرب، وإعادة الاستقرار لبلادهم خلال جولة المباحثات التي تستضيفها حاليًا العاصمة السودانية الخرطوم.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي في 9 يوليو 2011، وتشهد منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بُعدًا قبليًا. وطيلة خمس سنوات عجاف، تبخرت خلالها الأحلام وتلاشت الآمال في تحقيق سلام طويل الأمد، إثر غرق البلاد في أتون حرب أهلية عبثية، كادت تقضي على الأخضر واليابس، كانت تلوح بين الفينة والأخرى بارقة أمل، لكنها سرعان ما تتوارى وتختفي.
احتفالات حزينة
وأعلنت جوبا بأنها لن تحتفل بعيد الاستقلال هذا العام وقال وزير الإعلام، مايكل ماكوي إثر عقد مجلس الوزراء جلسة خاصة “لن نحتفل” بذكرى الاستقلال لأن “هناك أناساً يحتاجون إلى المال الذي كنا سننفقه على الاحتفال ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ماكوني قوله: “مجلس الوزراء قرر أنه بدل استخدام هذا المال للاحتفالات، علينا استخدامه لغرض آخر إذا توافر هذا المال، وفي 9 يوليو 2011، حضرت كبار الشخصيات من جميع أرجاء العالم مع حشود السودانيين الجنوبيين، مراسم الاحتفال بحصول بلادهم على الاستقلال من السودان، بعد عقود طويلة من الحرب الأهلية، لكن ديسمبر 2013، اندلعت الحرب مجدداً فى الأمة الوليدة، مع اتهام الرئيس سالفا كير، نائبه السابق، رياك مشار، بالتواطؤ للانقلاب عليه، لتبدأ المعارك بين القوات التابعة لهما
ألغت حكومة جنوب السودان الاحتفال بالذكرى السادسة لاستقلال البلاد في التاسع من يوليو للعام الثاني على التوالي. وفق ما أعلنت الحكومة، عازية الأمر إلى أسباب اقتصادية.
وأعلن جنوب السودان استقلاله في التاسع من يوليو 2011 بعد عقدين من الحرب الأهلية مع السودان. لكن في ديسمبر 2013 غرقت البلاد في حرب أهلية خلفت عشرات آلاف القتلى وتسببت بتهجير أكثر من 3.7 ملايين آخرين.
والعام الماضي، ألغت الحكومة للمرة الأولى الاحتفالات بذكرى الاستقلال لأسباب مالية خصوصا أن الحرب دمرت اقتصاد البلاد. وبلغ التضخم مستويات قياسية وسجل 730 في المئة في أغسطس 2016 مقارنة بأغسطس 2015 بحسب البنك الدولي.
بارقة أمل
غير أن مباحثات السلام بالخرطوم، أعادت روح التفاؤل بين المواطنين البسطاء الذين يأملون كثيرًا في مصالحة حقيقية بين أطراف النزاع، واتفاق يفضي إلى تحقيق سلام طويل الأمد لتعود إليهم آمال وتطلعات الاستقلال.
وأعلنت الحكومة السودانية، الخميس الماضي، اتفاق الفرقاء على مسودة للترتيبات الأمنية، عقب مفاوضات استمرت أسبوعًا في الخرطوم، تمضي في مسارين: الأول يتعلق بالترتيبات الأمنية، والثاني يركز على اقتسام السلطة والثروة.
والأحد الماضي، أعلن وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، “تمديد المفاوضات بين أطراف النزاع بدولة جنوب السودان حتى الخميس المقبل، حتى تستكمل الأطراف، النقاشات على كافة القضايا المطروحة”.
ومع استمرار الحرب، أعلنت سلطات جنوب السودان، إلغاء الاحتفالات الرسمية التي كانت تقيمها في ذكرى الاستقلال الوطني؛ جراء الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد..
وقال الأمين العام لحكومة جنوب السودان، عبدون أقاو، للأناضول، “لن نتمكن من الاحتفال بأعياد الاستقلال لهذا العام بسبب الأزمة الاقتصادية، التي تمر بها البلاد، لكن الرئيس سلفاكير (ميارديت) سيلقي خطابًا هاماً للأمة عبر الإذاعة والتلفزيون احتفالًا بالمناسبة التاريخية”، دون تفاصيل إضافية.
وفي وقت سابق ، ألقى سلفاكير خطاباً بمناسبة ذكرى استقلال بلاده، بثته الإذاعة الرسمية، أشار فيه إلى أن استقلال بلاده جاء “بعد تضحيات ونضالات تاريخية، قدمها أبناء جنوب السودان، عبر مقاومة طويلة، تحتاج الإبقاء على معانيها عبر الوحدة والاستقرار”.
حرب عبثية
ودأبت الحكومة في الفترات السابقة على الاحتفال بعيد الاستقلال، الذي يقام كل عام في التاسع من يوليو بساحة “الحرية” بالعاصمة جوبا، حيث يخاطب الرئيس الحشود الشعبية التي تأتي للاحتفال، كما تتم دعوة بعض رؤساء الدول للمشاركة في تلك المناسبة الوطنية.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة “جوبا”، جيمس أوكوك، في حديث للأناضول، “تعلّم شعب جنوب السودان، دروسًا كثيرة من هذه الحرب العبثية المستمرة، فهو لا يريد غير تحقيق السلام وعودة الاستقرار، يريد دولته الآمنة التي صوّت لأجلها في الاستفتاء الذي قاد لتحقيق الاستقلال”.
واستدرك بالقول: “لكن القادة السياسيين لم يعوا الدرس بعد، لذلك تجدهم يتشددون في القضايا المتعلقة بقسمة السلطة أكثر من قضية السلام نفسها”.
وأعرب عن خوفه إزاء تقدم مفاوضات الخرطوم، قائلاً “الآمال كبيرة بتحقيق السلام، لكن أخشى أن لا تثمر جولة الخرطوم الحالية عن أي اتفاق للسلام”.
وأشار إلى ما وصفه بـ”تباعد مواقف الأطراف، وانعدام الرغبة في تحقيق تطلعات الجماهير في جنوب السودان”.
ومرت البلاد خلال السنوات السبع بالعديد من التجارب القاسية، فعلى الصعيد السياسي لم تستطع النخبة الحاكمة تحديد برنامج أو مشروع سياسي يقود للتوافق والاستقرار، أو تقاسم السلطة بطريقة مرضية لجميع الأطراف.
وأسفرت الخلافات بين الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق ريك مشار، عن تفجر الأوضاع داخل حزب “الحركة الشعبية لتحرير السودان” الحاكم، وامتدت التوترات السياسية إلى “الجيش الشعبي لتحرير السودان” الحكومي، قبل أن تتحول إلى حرب شاملة، اتخذت طابع المواجهات العرقية في بعض الأحيان.
من جهته، أعرب يوهانس موسى فوك، القيادي في المعارضة المسلحة، عن أمله في أن “تنتهي الجولة الحالية بتوقيع اتفاق سلام شامل مع حلول ذكرى الاستقلال السابعة، لا نريد أن نخيب أمل جماهير شعبنا في السلام”.
وأشار القيادي في المعارضة، إلى أن الأزمة التي مرت بها جنوب السودان، كانت مليئة بالدروس والعبر.
وتوقع أنه في حال تجاوز الأزمة، ستشهد البلاد استقرارًا دائمًا.
ومضى قائلًا: “واحدة من تلك الدروس، أن بلادنا لا تحتمل انفراد فئة أو مجموعة أو حتى حزب واحد بالسلطة، بسبب تركيبتنا الاجتماعية والسياسية التي تتطلّب التوافق بين الجميع لبناء دولة مؤسسات مستقرة”.
صحيفة الصيحة