“توجه إلى الله”.. 6 نصائح لتواجه أصعب أزمات حياتك
نواجه جميعًا أزمات في حياتنا، تتسبب في حدوث المعاناة، كموت الأب أو الأم أو الأخ أو صديق عزيز، وقد تكون خسارة وظيفة أو طلاقًا.. في هذه الحالات نكون في حالة ضعف شديدة، تجعلنا نبكي ونفقد الثقة بالنفس وبمن حولنا، وتؤلمنا الجروح النفسية العميقة.
وفي مقال على موقع “ثرايف جلوبال” للتنمية البشرية والاستشارات، تقول الكاتبة والمرشدة الاجتماعية الأمريكية كريستين ميكوف: في عام 2007 كان عمري 33 عامًا عندما تم اكتشاف إصابة زوجي بالسرطان، وتوفي بعد ثمانية أسابيع. من تجربتي الخاصة، وفي بحثي لكتاب كنت أعده، عرفت أن التعامل مع أزمة طبية، وتقديم الرعاية لشخص مريض، والأيام التالية لموت أحد الأحباء، يمكن أن تكون مرهقة للغاية.
وتضيف ميكوف: في أوقات الأزمات تظهر لدينا “البقعة الناعمة – الجزء اللين في رأس المولود”، أو حالة ضعف نفسي شديد، ونسعى لأي حل يعيد إلينا التوازن والسلام الداخلي.
في ذلك الوقت يكون أسوأ ما يحدث لنا هو فقدان الثبات الانفعالي والتفكير العقلاني في مواجهة الأزمة.
وتقدم ميكوف ست نصائح لتساعدك على مواجهة الأزمات بثبات وعقلانية، هي:
* تنفس بعمق
في أوقات الأزمات يكون الإنسان ضعيفًا وخائفا وغير واثق بنفسه. وتنصح ميكوف هذا الشخص بأن يهدأ، ويتنفس بعمق، ويحاول أن يدرك على أي أرض يقف الآن، وفي أي موقف هو، أرملة أو مطلقة أو زوجة مريض طريح الفراش.. وتؤكد ميكوف أن التنفس بعمق هو العلاج في ذلك الوقت.
وهو ما نعرفه في الثقافة العربية والإسلامية بالتوجه إلى الله، وأن نسأله العون والثبات في المحن.
* لا تحاول أن ترضي مَن حولك
في أوقات الأزمات يصبح صاحب الأزمة الطرف الأضعف الذي يتلقى الكثير من الأشياء. قد يفاجئك البعض بطلبات وأسئلة غريبة، أو مطالب غير عملية، وأحيانًا مشورة غير مرغوب فيها، كأن تقبل أي عمل مؤقت حتى تجد وظيفة على مستوى الوظيفة التي فقدتها. في تلك اللحظات كن مهذبًا مع من يتحدث، ولكن قل “لا” عند الضرورة، وأنقذ نفسك من الضغوط الشديدة.
* لا تتحدث عن نفسك بسلبية
تنخفض ثقة الإنسان بنفسه، ويضعف تقييمه لذاته في أوقات الأزمات. عندما تصبح المرأة مطلقة أو أرملة، أو عندما يفقد الشاب أبًا أو أخًا أو أعز صديق، في ذلك الوقت لا تقسو على نفسك بتوجيه اللوم لها، لا تقل لو فعلت كذا لحدث كذا، وسوف نكتشف مع الوقت أننا لا نخدم أنفسنا حين نضغط عليها في تلك الأوقات.
* ثق بنفسك وقراراتك
عندما يقدم لك الأصدقاء والمعارف نصائح غير مرغوب فيها، أو اقتراحات لا تنطبق عليك، كأن ينصحك البعض بالتشدد تجاه مطلقتك وحقوقها، أو يشكك آخرون في أمور الميراث بينك وبين إخوتك، في ذلك الوقت عليك أن تثق بغريزتك، وتتخذ القرارات من داخلك، ولا تسمح للآخرين باستغلال لحظات الضعف من أجل تسيير حياتك.
* اكتب ما تخشى نسيانه
في أوقات الأزمات تكون الأحداث كثيرة وسريعة، وكذلك المعلومات التي قد يتلقاها الشخص أو الاتصالات التي يجب أن يقوم بها؛ فهناك من يخبر الشخص بأن الميت مدين بمبلغ من المال، وهناك محامون يجب التواصل معهم.. ستكون هناك مكالمات هاتفية غير عادية ومحادثات قد تحتاج إلى الرجوع إليها لاحقًا، فإذا قام الشخص بوضع هذه الملاحظات في دفتر يمكنه العودة إليه بسهولة عندما تهدأ الأحداث.
* قبول مساعدة مَن حولك
في أوقات الأزمات سيكون حولك الكثير من الناس، وتأكد أن بينهم أصدقاء مخلصين، يرغبون في تقديم المساعدة الحقيقية. ستجد ذلك الصديق الذي يصطحبك في سيارته في نهاية اليوم، ويمنحك الفرصة كي تتحدث عن حزنك، ويمكنك أن تبكي بين يديه. تقبل مساعدة هؤلاء المخلصين، ولا ترفضها.
صحيفة سبق