الخصوصية بين الزوجين لعلاقة سليمة لكن بشروط
كلنا نعلم أن الحفاظ على مساحة من الخصوصية بيننا وبين كل المحيطين توفر الكثير من المشكلات والنزاعات، فلا بد أن نحترم حرية الآخرين وخصوصياتهم، وكذلك أن نحمي خصوصياتنا، ولكن قد يختلف الأمر كثيرا بين الزوجين.
ولكن تؤكد الدكتورة مها الكردي أستاذ علم النفس، أنه على الرغم من أن العلاقة الزوجية تقوم على مشاركة الحياة بأكملها بكل تفاصيلها، إلا أنه تظل هناك منطقة خاصة لدى كل إنسان فينا لابد أن يحترمها شريكه، وهي ما يمكن أن نطلق عليه “الخصوصية بين الزوجين”، فمهما كانت درجة الحب والتفاهم بين الزوجين لابد أن يحترم كل طرف خصوصيات الآخر.
وتلفت دكتورة مها إلى أن هناك شروطا لحدوث ذلك، حتى لا يتحول الأمر إلى ضده، ويؤدي ذلك إلى بعد المسافة بين الزوجين، ويصبح لكل طرف عالمه الخاص وأسراره التي يخفيها عن الطرف الآخر، وهو ما توضحه في السطور التالية.
علاقة كل طرف بأهله وبأصدقائه، هي علاقة خاصة لا ينبغي أن يتدخل فيها الطرف الآخر.
مسألة راتب الزوجة وراتب الزوج، لا بد أن يتم تحديدها من بداية العلاقة الزوجية، وشكل إدارة مصروف البيت، على أن يكون لكل طرف مصروفه الخاص به، وله مطلق الحرية في التصرف فيه.
وإن كانت الزوجة لا تعمل، على الزوج أن يخصص لها مصروفا كما يخصص لأبنائه، ويكون لها مطلق الحرية في إنفاقه، حتى تشعر بذاتها وخصوصيتها المادية.
المتعلقات الشخصية، كالموبايل واللاب توب، والحسابات الشخصية كالإيميل وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي من الخصوصيات أيضا التي يجب أن يحترم كل طرف سريتها، على يعتادا أن يطلعا بعضهما البعض عليها، من منطلق الثقة، ولكن دون فرض أو إجبار، أو حتى تجسس.
وفي النهاية، طالما أن المودة والمحبة هي التي تحكم العلاقة، فيستطيع كل طرف احترام خصوصيات الأخر، دون حتى أن يطلب أحدهما ذلك.
بوابة فيتو