لماذا نطوف حول الكعبة عكس عقارب الساعة؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الطواف حول الكعبة يبدأ من اليسار وليس اليمين عكس اتجاه عقارب الساعة لعدة حِكم، منها أنه يجب على المسلمين الاستجابة لأوامر الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
جاء ذلك في إجابته عن سؤال «لماذا نطوف حول الكعبة عكس عقارب الساعة؟ رغم أن جميع عباداتنا لابد أن تبدأ باليمين فنأكل باليمين ونسلم باليمين وندخل المسجد باليمين، وهكذا دائما نفعل كل شيء باليمين إلا الطواف حول الكعبة فإنه يكون عكس عقارب الساعة؟».
وأوضح أن الطواف عبادة وفعلها الرسول -صلى الله عليه وسلم- على هذا الحال، وأمرنا بذلك في الحديث الذي روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عَنْهُمَا: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: “خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» رَوَاهُ أَحْمَدُ ومُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ”.
يذكر أن أهل العلم ذكروا أن القلب في الإنسان ناحية اليسار، فنحن عندما نطوف عكس عقارب الساعة يكون القلب أقرب ما يكون ناحية الكعبة، وقد أثبت العلم الحديث أهمية الطواف حول الكعبة عكس عقارب الساعة، وذلك لأن الدم داخل جسم الإنسان يبدأ دورته عكس عقارب الساعة، والإلكترونات والنواة تدور عكس عقارب الساعة.
وبيّن العلماء أنه إذا خرجنا عن نطاق الأرض، وجدنا القمر يدور حول الأرض عكس عقارب الساعة، والأرض تدور حول الشمس عكس عقارب الساعة، والكواكب تدور حول الشمس عكس عقارب الساعة، والشمس بمجموعتها تدور حول المجرة عكس عقارب الساعة، والمجرات بأكملها تدور عكس عقارب الساعة، ومعنى هذا أننا عندما نطوف حول الكعبة نطوف مع الكون كله، نسبح الله في اتجاه واحد وتتوحد جميع مخلوقات الله بتسبيح الله سبحانه وتعالى.
صدى البلد