طالبن بألا يزيد الناس (جراحهن)… (معاكسة) بائعات الشاي…ظاهرة تستوجب التوقف.!
تحدثت بحرقة وبعض من الدمعات منحدرة على خديها قائلة: (اشتغلت في بيع الشاي قبل ما أكمل الجامعة كنت بدرس علوم حاسوب بجامعة السودان و نسبة لظروف وفاة الوالدة واختفاء الوالد من سنين طويلة تركت مقاعد الدراسة وبديت أبحث عن عمل في دواوين الحكومة وفشلت، في النهاية قررت اشتغل في بيع الشاي لأنه مهنة ما محتاجة لشهادة أو واسطة)، مواصلة: (لكن للأسف لسه ما أكملت السنة في بيع الشاي وبالرغم من الدخل المادي اللي ساعدني في دفع حق الإيجار وبعض الرسوم الدراسية لإخواني الصغار قررت ترك العمل في بيع الشاي نهائياً والسبب المضايقات والمعاكسات التي وصلت مرحلة التحرش من بعض المتفلتين من الزبائن نسبة لصغر سني وقلة خبرتي في مهنة بيع الشاي)، موضحة: (أنا و أخواني اتربينا تربية سليمة لكن ظروف الحياة كانت قاسية علينا فأصبحت عرضة لذئاب لا يعلمون عني شيئاً غير أنثى ضعيفة يمكن استغلالها.)
(1)
هناك ظروف كثيرة ومختلفة جعلت عدداً كبيراً من النساء والفتيات في أعمار متفاوتة يقتحمن مجالات مختلفة للعمل فيها من أجل كسب العيش الشريف لتربية أبنائهن بعد غياب الأب أو وفاته أو انفصاله عن الأم لتضحي الأم لتربيتهن لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تتعلق بالمأكل والمشرب والصحة والتعليم، لذا نجد عدداً كبيراً منهن اتجهن للعمل في المصانع (عاملات) وأخريات في المستشفيات (فراشات) وبائعات آيس كريم في المدارس والجامعات..إلخ، فيما نجد الفئة الأكبر منهن اتجهن لبيع الشاي في الشوارع العامة ومواقف المواصلات وجوار المؤسسات الحكومية باعتبارها المهنة الأسهل التي لا تحتاج إلى واسطة.
(2)
إلا أنه في كل مجتمع وبيئة هناك الصالح والطالح خاصة المهن التي تتطلب أن تكون فيها المرأة عرضة للغادي والغاشي بحكم عملها في الشارع العام و التقائها بزبائن مختلفين في أخلاقهم و سلوكياتهم ما بين المنضبط والمنحل، الأمر الذي جعل عدداً من بائعات الشاي يبثن شكواهن عبر (كوكتيل) مبدين من خلالها استياءهن الشديد من بعض الشباب الذين قالن عنهم إنهم يقصدونهن لشرب الشاي فيقومون بمضايقتهن أثناء عملهن ،موضحات بأن البعض من الرجال ينظر إليهن وكأنهن عار على المجتمع أو أنهن سيئات السمعة يمكن مراودتهن متى ما شاؤوا.
(3)
بائعة الشاي فاطمة الحوري قالت لـ(كوكتيل): (أنا أبلغ من العمر حوالي 45 عاماً، لكني لا أسلم من المعاكسة اللفظية من عدد كبير من الزبائن الذين يقصدوني لشرب الشاي ودائماً ما يحدث ذلك من شباب الجامعات الذين أعتبرهم في عمر أبنائي و كثيراً ما أتحسس للظروف التي أجبرتني أن أكون عرضة لتلك الإساءات و المواقف الصعبة)، مبينة: (أصبحت أكثر حسماً وضبطاً مع من أعرفه و لا أعرفه حتى لا أكون لقمة سائغة لأصحاب النفوس المريضة)، واختتمت: (ياحبذا لو تم سن قانون يحمينا من مثل تلك المعاكسات فهو سيكون أكثر أمناً وراحة لنا).
(4)
الخالة (غ،م) تبلغ من العمر 55 عاماً، قالت لـ(كوكتيل) : (يا بتي أنا بقت عندي حصانة ضد المعاكسات دي بالرغم من إني كبيرة في العمر لكن بيشاغلوني و يعاكسوني أولاد في عمر أولادي الصغار لكني أمثال ديل بتعامل معاهم بحكمة خاصة طلاب الجامعة بأخدهم جانباً وبقول ليهم أنا في عمر أمكم أو خالتكم عيب الكلام ده والغالبية منهم سمعوا كلامي الآن بقوا من زبائني المعتمدين)، مردفة: (في بنات صغار في العمر شغالات بجواري لما يعاكسوهن كن بيبكن فإضطررت أنا لحمايتهن واحتويتهن زي بناتي عشان ما في أحد يتعرض ليهن).
(5)
(س،ك) تبلغ من العمر 22 عاماً خاطبت عبر (كوكتيل) الشباب بألا يسيئون الظن فيهن وأن لا يتحرشوا بهن وكما دنت تدان ،مختتمة: (نحنا ما كلنا كعبات بينا الطلعت من بيتها عشان اللقمة الحلال عشان كده رجاء ما تعاكسونا و تضايقونا يكفي علينا ظروفنا الصعبة وما تخلو جرحنا جرحين).
تقرير: محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني.
دا جيل حكومة الأنقاذ كلهم طلاب جامعات ديل شباب المستقبل مافارقه معاهم أي شي البيعملوا في الحركات دي لو مشيت تابعتهم لحدي بيتوتهم اكيد حاتشوف العجب لان كل أناء بما فيه ينضح المشكلة الخير بخص والشر بعم