أبرز العناوينرأي ومقالات

ماذا بعد تحركات الإمارات الأخيرة فى القرن الأفريقي ولماذا انطلق السيسي نحو السودان ليجتمع بالبشير؟


ماذا بعد تحركات الإمارات الأخيرة فى القرن الأفريقي ؟
( قراءة سياسية فى ما وراء المصالحة الإثيوبية الإريترية )

تمر المنطقة ( القرن الأفريقي ) مرحلة فاصلة توصف عند البعض بأنها تاريخية ، وقد توصف بالإستراتيجية ، ذلك لأن الحركة الدولية ، والإقليمية قد تعاظم دورهما بشكل خاص ، وكأن وراء هذه العملية الدولية والإقليمية تخطيط غير مكشوف ، وخاصة لأولئك الذين يتحركون بغير هدى من الرؤى الإستراتيجية .

هناك خاسرون وناجحون فى هذا الحراك ، والسبب هو أن الحراك ليس ناتجا عن وجود القوى الإرهابية فى المنطقة كما تقول بعض الجهات ، أو مواجهة القرصنة التى نشطت حينا ، ولكن الحقيقة الإستراتيجية تؤكد بأن المنطقة تزداد أهمية بعد سقوط دول ذات أهمية فى المنطقة كالصومال ، أو تكاد تختفى بعض الدول بسبب الهشاشة كإريتريا وجيبوتى ، ووقوع بعض الدول تحت النفوذ الإقليمي مما سبّب فشل الدولة كاليمن ، ومع هذا فيعتبر كل ذلك أعراضا ، وليس المرض الحقيقي الذى سبّب وجود النفوذ الدولي ، وتعاظم دوره فى المرحلة الأخيرة .

إن الحراك الأخير ، والذى أدى إلى المصالحة التاريخية ما بين الخصمين العنيدين ( إثيوبيا – وإريتريا ) والذى جاء بشكل مفاجئ ، ولكنه فى الحقيقة لم يكن مفاجئا ، بل كان مخططا من قبل بعض القوى العالمية والإقليمية ، ذلك لأن الصين كقوة منافسة جاءت إلى جيبوتى عبر ( جيلة ) رئيس جيبوتى ، والذى يهتم بالمال أكثر من المصلحة الوطنية ، فذهب بغير رؤية إستراتيجية نحو الصين ، ولَم يراع وجود القوى الغربية بشكل مكثف فى جغرافية جيبوتى البسيطة ، ومنح الصينيين فرصة تاريخية للحصول على موقع قدم فى جيبوتى ، ولكنه عجز كرؤية إستراتيجية حيث لم يلاحظ خطورة الصراع الدولي ، وبهذا جعل جيبوتى موقعا تحت النفوذ المتصارع ، ومن هنا كتبت المجلة الفرنسية ( le monde ) بحثا حول هذا بعنوان ( Djibouti sous influence ) ، جيبوتى تحت النفوذ ، وتحدث الكاتب فى المقال خطورة هذا النفوذ على الدولة وسيادتها ، وعلى الشعب وحريته ، ذلك لأن الوجود الصيني مرتبط بالصراع الصيني الأمريكي من جانب ، كما أنه مرتبط بحالة خاصة وهي ، أن الصينيين يغزون القارة الأفريقية من خلال الدعم المالي ، وهو دعم غير مشروط فى الشكل ، ومشروط فى المحتوى ، فهذا الدعم لا يطالب من الدول الأفريقية تطبيق الديمقراطية ، ودعم المجتمعات المدنية كما تفعل بعض الدول الغربية ، ولكنها تقدم دعما غالبه ديون ، وتنطلق من خلال الديون شركات صينية موجّهة نحو العالم من قبل الحزب الحاكم ، وليس هناك أدنى شك فى أن الدول الأفريقية تعيد فشلها فى إعادة الديون ، ومن هنا سوف تبدأ الصين فى إدارة الشركات من خلال شركاتها العملاقة .

لقد انطلقت الإمارات العربية المتحدة إلى المنطقة ( القرن الأفريقي ) من خلال عملية سياسية غير عادية ، وهي إيجاد أرضية تقوم عليها المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا ، ونجحت فى ذلك ، لأن إثيوبيا الحديدة بقيادة آبي أحمد أعلنت فى وقت مبكّر باستعدادها المطلق لمثل هذه العملية ، والقيادة الإريترية مهيأة لقبول مثل هذه المبادرة لتخرج من النفق المظلم ، ولكن مما لا شك فيه ، أن الولايات المتحدة ، والإمارات عملتا بشكل ما فى إنجاح العملية ، ذلك لأن الولايات المتحدة كقوة عظمى تبحث عن منطقة ( فراغ ) من النفوذ الدولي ، وكانت جيبوتى كذلك سابقا ، ولكن القوة المنافسة ( الصين ) الخصم الإستراتيجي المحتمل ، بل والحقيقي تحول من شرق آسيا ، وجاء إلى مناطق النفوذ الأمريكي ، ومنها جيبوتى وهذه العملية أوجدت عند صانع القرار الأمريكي قلقا غير طبيعي ، ولهذا فلا بد من إيجاد بديل غير قلق ، فكانت إريتريا ، ولكن ما الطريق إلى إريتريا ؟

لقد حكم المجتمع الدولي على إريتريا كنظام بأنه مارق ، ولهذا ليس من الذكاء السياسي التعامل مع هذا النظام ، فلا بد من بوّابة جديدة للتعامل معه ، فكانت الإمارات المتحدة ، ومن وراءها القيادة الجديدة فى إثيوبيا ، ذلك لأن السياسة لا تعرف العداء الدائم ، وإنما تعرف المصالح الدائمة .

نجحت الإمارات العربية المتحدة فى ذلك فى غياب الأتراك من المعادلة ، ذلك لأن أودوغان إنشغل بشكل شبه كامل فى الإنتخابات المركبة ، الرئاسية والبرلمانية ، لأنها كانت تمثل بالنسبة له معركة الوجود والعدم ، فكانت نجاح الإنتخابات إستراتيجية ، ولهذا عملت القوى الإقليمية والدولية فى التدخل بكل الأصعدة ، والسبب الحقيقي من وراء ذلك ، كان إشغال أودرغان بالقضايا الداخلية ، ومن هنا تحركت الإمارات فى القرن الأفريقي لصناعته من جديد .

فى هذا الحراك الإستثنائي ، المصالحة التاريخية بين الخصمين فى القرن الأفريقي ( إثيوبيا وإريتريا ) خاسرون حقيقيون ، ومن أهم القوى الخاسرة جيبوتى كنظام سياسي ، ذلك لأن الموانئ الجيبوتية أعدّت بشكل أساسي للأسواق الإثيوبية ذات الكثافة البشرية ، واستفادت جيبوتى من الصراع الإثيوبي الإريتري ، ولكنها لم تستعد كعادة القوى المستبدة المفاجآت ، فلم تكن لها الخيارات ، والسيناريوهات المختلفة فى التعامل مع المفاجآت ، ومن هنا يعيش النظام تحت الصدمة والهول حتى الآن ، ولا يملك النظام السياسي رؤية إستراتيجية فى التعامل مع المتغيرات ، والتغيرات عنوان السياسية .

هناك الصومال ، فهي كذلك وقعت فى مربع الخسارة ، ذلك لأن الإمارات نجحت فى تحييد الدولة الصومالية عن المعركة من خلال الزيارة الأخيرة للدكتور آبي أحمد إلى الصومال ، فإن المصالحة الإثيوبية الإريترية ليست فقط تاريخية كما توصف ، بل هي مفاجأة من الأعيرة الثقيلة ، فهناك تحولات سياسية ، ومالية ، وعسكرية ، فقد تصبح إريتريا بعد قليل من الزمان منطقة جاذبة للمال بسبب موقعها الإستراتيجي ، ومنطلقا للإستثمارات الخليجية ، وخاصة الإمارات العربية ، بل وربما تتحول جزءا من القاعدة العسكرية الأمريكية إليها ، وخاصة المعدات العسكرية الإستراتيجية ، والتى ليس من الذكاء الإستراتيجي إبقاءها فى جيبوتى بعد مجيئ الصين ، وهي معروفة باختراقها لمثل هذا ، فلا بد من إبعاد تلك المعدات عن عيون الصين .

لدينا مصر ، والسودان ، وهما دولتان من الجامعة العربية ، ولهما ترابط غير عادي فى المنطقة ، ولكن الذى يجرى الآن فى المنطقة مفاجئ بالنسبة لهما ، وتتحرك الإمارات العربية ، والتى تعتبر جزءا من التحالف الدولي والعربي والإسلامي منفردة ، وبعيدة عن الرؤية المشتركة ، ولهذا انطلق السيسي نحو السودان ليجتمع بالرئيس عمر البشير ، وربما ، لاحظ السيسي بأن القطار تحرك نحو هدفه بسرعة غير عادية ، فما زال العرب فى الهامش فى رسم خريطة القرن الأفريقي من جديد ، ولَم يبق لهم سوى تسجيل بعض المواقف عبر وسائل الإعلام .

إن المنطقة ترسم من جديد ، ولكن كعادة العرب يتم إستخدامهم فى البداية ، ويندمون فى النهايات ، هكذا كان العرب فى بداية القرن العشرين ، وهكذا هو حالهم بعد مائة عام ، ما زال العرب بلا بوصلة ، فهم الخاسر الأكبر ، والإمارات ما زالت قوة وظيفية ، تتحرك بغير إرادة ذاتية ، ولهذا فالخاسر الأكبر هم العرب .

بدأ الصراع الحقيقي ، والخفي ، والصامت الآن فى القرن الأفريقي ، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين ، فقد إستعادت بشكل أو بآخر الولايات المتحدة منطقة نفوذها الإستراتيجي ( إثيوبيا ) ، ومن هنا بدأ النفوذ الصيني بتراجع عنها ، ولكنه يترسّخ بقوة فى جيبوتى ، والأخيرة تملك موقعا إستراتيجيا إستثنائيا ، ولديها موانئ جيدة ، ولكن جيبوتى محاطة بشكل شبه كامل فى حدودها البرية إثيوبيا وإريتريا ، ولهذا فالمشروع الصيني لن ينجح فى الإختراق كما خُطِّط سابقا بسهولة ، فالمعركة القادمة بدأت الآن ، ولكن عبر تغييرات راديكالية ومفاجآت غير مسبوقة .

إن السعودية كقوة عربية محورية تعيش فى أزمة سياسية مع الذات ، وفى أزمة مالية غير مسبوقة ، فهي لا تملك التأثير الجاذب فى المنطقة ، ولهذا فهي لا تلعب اللعبة الحقيقية ، ولكن هناك دولتان فى العالم العربي تملك الحرفية فى التعامل مع الملفات الدولية وهما قطر والإمارات ، ولكل واحد منهما علاقة غير عادية مع الولايات المتحدة ، ولكنهما فى المحيط مختلفان ، فدولة قطر من التحالف التركي القطري ، والإيراني – ربما – ، بينما تمثل الإمارات جزءا من التحالف السعودي المصري البحريني ، ولكن السياسة الإمارتية فى العلاقات الخارجية تغرد من خارج السرب كما يقولون .

هنا الرمال متحركة ، ولكن الغريب ، هناك من لا يعرف كيف يتحرك فوق الرمال المتحركة ، هنا الحياة السياسية متغيرة بشكل غير عادي ، وغير مفهوم ، ولكن الغريب هو أن السياسي عندنا فى جيبوتى ، والصومال يتحرك ببطء .
هنا الصراع السياسي دوليا ، وإقليميا دخل فى أخطر مراحله ، والغريب أن السياسي عندنا يعمل كعرّاب ، وليس كسياسي محترف ، فهو يحمل حقيبة كبيرة ، ويبحث عن دولة ، أو شريك يملأ تلك الحقيبة ، ومن هنا يكون السياسي زبونا للفشل السياسي عندنا .

ما زالت جيبوتى تملك بعض الأسبقية على إريتريا ، ولكن هذا ليس فى المطلق ، فالإمارات ترى جيبوتى تهديدا إستراتيجيا ، والإمارات كدولة ثرية تسعى فى صناعة البديل ، وبدأت هذا منذ أن جاء الصينيون إلى جيبوتى ، فذهبت إلى الصومال لاند ، وإريتريا ، واليمن لصناعة البديل ، ذلك لأنها شعرت بأن مجيء الصين ليس عفوا ، بل هو جزء من مخطط المشروع ( الحزام والطريق ) والذى تم طرحه فى عام ( ٢٠١٣م) .

إن الخطورة تكمن فى نوعية الصراع ، فهو دولي بنكهة إقليمية ، ولكن الصعوبة تزداد حين نلاحظ الخطاب المحلي للسياسي الجيبوتي والصومالي ، وهو خطاب فى مجمله تبسيطي من جانب ، وينطلق من العفوية والإرتجالية من جانب آخر ، فهو خطاب تيه ، وليس خطابا يحمل فى طياته الأبعاد الإستراتيجية ، ولهذا رأينا مدى التخبط فى المذكرة التى أرسلتها الخارجية الجيبوتية لسفاراتها ، والتى وصفت رئيس وزراء إثيوبيا ( بالطائش المتسرع ) ، وهذا إن صح ، فإنما يدل على بساطة الإنسان السياسي عندنا ، ونشرت المذكرة النشرة المتخصصة فى أخبار القرن الأفريقي ( المحيط الهندي ) باللغة الفرنسية ، ولَم تكذب الخارجية الجيبوتية عن ذلك فى تصريح رسمي .

الشيخ عبد الرحمن بشير
*مفكر وكاتب من دولة جيبوتي


‫13 تعليقات

  1. تحقيق السلام هدف نبيل لكن, عندما يكون مرتديا (دشداشه وعقال) ويعمل تحت استراتجيه دوله شرق اوسطيه يتحول هذا العمل النبيل الي (تخريب متعمد) فالذي يصرف الاموال ويوزع النياشين لرؤساء دول القرن الافريقي وهضبه اثيوبيا والبحر الاحمر لابد ان تكون احد عيناه علي موانئ الساحل الارتري ,والاخري علي مياه النيل الازرق العذبه ويضع في خلفيه ذهنه منافسه قطر وتركيا وروسيا لتحديث وتوسيع مينائي سواكن وبورسودان وانسياب المياه للدول الشرق اوسطيه التي تحتاجها اشد الحوجه لتوسعها الزراعي والدوله الجديده المتعسر ولادتها بسيناء.
    الامارات تعبث بامن المنطقه العربيه الافريقيه والبحر الاحمر وهي ترتدي جلباب دوله عظمي اوسع منها , فهي تنشئ القواعد العسكريه وترسل الجنود والسفن الحربيه وتتعاقد لاداره كل موانئ المنطقه وتحتل البعض الاخر عسكريا!! لكن المال وحده لايكفي للسيطره والتمدد ولاحتي لملء الفراغ السياسي الذي حدث بانحسار النفوذ الاقليمي لبعض دول المنطقه وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي للبعض الاخر !! نعم هناك فراغ لكن لن تستطيع دوله بحجم ومقدره الامارات ان تملئه الا ان تعمل تحت مظله امريكيه وربيبتها بالمنطقه اسرائيل.
    السودان وحده هو الذي يستطيع ان يملاء هذا الفراغ لان هذا ميدانه وهو احق به ,والصراع في جوهره صراع علي موارد افريقيا واسواقها والسودان قلب القاره النابض وهمزه الوصل لاسواق الخليج!! ولان السودان يمتلك قدرات تؤهله لذلك ويستطع ان يطور هذه القدرات بالتعاون مع اصدقائه القدامي والجدد واعني بذلك (الصين) بالاضافه لروسيا وتركيا وقطر من جهه ومن اخري السعوديه والامارات ومصر ولنا في مشاركه عاصفه الحزم حبال شد وجذب عليهم تماما مثل لنا من حبال شد وجذب للتعاون الدفاعي مع كوريا وايران وباكستان!! ولنا في الاحتياج الحيوي لانسياب المياه العذبه شمالا (دلال) علي اخرين تماما كما لنا في حل ازمه جنوب السودان وتدفق نفطه للاسواق العالميه مفتاح ضغط لايملكه غيرنا من دول الايقاد, هذا بالاضافه لموقعنا الاستراتيجي علي شواطئ البحر الاحمر نفسه.
    المعوق الوحيد الان هو (الفساد) الداخلي وليس مناورات دول البترو دولار !! اطلقوا يد الاجهزه الامنيه لتضرب بسيف قاطع لاجتثاث الفساد من جذوره ومحاسبه المفسدين وارجاع الاموال للدوله لتثبت الجبهه الداخليه وتقويتها وتفريج ازمه الاختناقات الماليه !! ولنا في ماليزيا وتركيا قدوه حسنه في محاربه الفساد وتنفيذ خطط التنميه!! والاستعانه بتركيا وقطر لتعظيم دور السودان في البحر الاحمرفرض عين واولويه!! وبروسيا ضروره استراتيجيه فقد استعان سيد البشر محمد (صلعهم) بكافر يسمي عبدالله ابن اريقط لخبرته بطريق مكه المدينه عندما امره ربه بالهجره اليها!! كذلك لامانع من التعاون مع بعض دول المطله علي البحر لتعظيم التواجد والسيطره علي هذا الممر المائي الحيوي لتحقيق مكاسب ومنافع مشتركه ولامن المنطقه. هذا والله اعلم .

    1. لسنا في وضع يؤهلنا للعب أي دور نحن دولة مأزومة سياسياً وأقتصادياً تعاني شبح الافلاس وتمر بضائقة اقتصادية خانقة تشتد يوماً بعد يوم بفعل الحصار الامريكي والحصار الداخلي المتمثل في الفساد وعدم الكفاءة وعدم تكافؤ الفرص والافلات الممنهج من المساءلة والعقاب والحصانات غير المحدودة التي تحمي الفاسدين والادهي من ذلك عدم وجود استراتيجيات وخطط طويلة او قصيرة المدي لتصحيح الاوضاع بل تكرار لذات الاخطاء وتوقع لنتائج مختلفة ! ما يحتاجه السودان هو الرجوع 29 عاماً للوراء وإزالة التشوهات التي مست هيكل الحكم المترهل الذي لا يناسب دولة تعد من افقر دول العالم وسياسة التمكين التي قضت على الخدمة المدنية التي لا يمكن بدونها إحداث اي تنمية . وفي الوقت الحالي لا تبدو في الافق أي انفراجة فالدستور سيعدل والرئيس سيترشح لولاية جديدة والفساد اصبح ممنهجاً والافلات من المساءلة والعقاب اصبح نظرية من نظريات الحكم لها منظرون وفقهاء ومشروعون !َ والله المستعان.

  2. لو كان لنا ( دور ) لما قام الآخرين بدورنا ..
    ..
    ..
    نضيع على أنفسنا ( المباح ) المتاح لنا وننكر ( ذلك ) على الآخرين ..

  3. شركة موانيء دبي كانت تدير موانيء جيبوتي لكن دون سابق إنذار تم إلغاء تعاقد التشغيل لهذه الموانيء أو ميناء واحد من قبل حكومة جيبوتي ، فكان لابد للإمارات أن تبحث عن بديل أو بدائل تعوض مافقدته وخسرته في جيبوتي من بنيات تحتية و أصول ، ومن جهة أخري تكيل الصا ع صاعين لتصرف جيبوتي تجاهها ،وحتي تدرك جيبوتي أنها لم تحسبها صح ، فالإمارات هي الأقرب رحما ودما ولغة وعقيدة لو حسبت بعلاقة جامعة الدول العربية ، وهي الأقرب جغرافيا – أي الإمارات – من الصين ، وهي الأثري إقتصاديا ، إذا كان هناك مايعكر بعض الأجواء شوية تنازلات يمكنها أن ترأب الصدع.

    1. سلام صراحة المقال حدث العاقل بما يليق تحليل منطقي يريح العقل ويزيل الدهشة ويدق ناقوس الخطر فضلا عن الاسلوب اللغوي الجميل الرصين تحية لك الشيخ عبد الرحمن ومن علق خلاف ذلك ربما لم يتعمق ولم يكمل المقال تحية للجمع من اثني ومن خالف

  4. دائماً ما ترسم مقالات معارضو نظام دولة ما صورة ظلامية قاتمة تبشر بقرب قيامة تلك الدولة ، وبما أنك ذكرت أن السياسة لا تعرف العداء الدائم وإنما تعرف المصالح الدائمة ، فهذا ما يجب أن نفهمه مما يجرى الآن ، أما أنها جاءت مفاجئة ومتسارعة لأن دول المنطقة ضعيفة وتخضع للتغيير وتنصاع للأوامر بسرعة فلا داعي لإضاعة الوقت في عمل دراسات عميقة وخطط مطولة ، وإذا كان هؤلاء اللاعبون في المنطقة يتحركون بالوكالة فإن المستفيد الحقيقي هو مدربهم الذي يضع خطط اللعب وهي أمريكا التي تشعل الحرائق وتأتي للمساعدة في إطفائها وكل ذلك في سيبل الأمن القومي الذي نعمل جميعاً بطريقة أو بأخرى لتحقيقه لهم ، وقد كرر ترامب مراراً خلال حملته الانتخابية وبعد الفوز بأن (أمريكا أولاً) ونفذ وعوده الإنتخابية بنداً بنداً وقمنا بدورنا كاملاً بالشجب والتنديد مع كل بند . وبما أن أمريكا أولاً فقد حصد المليارات في أول رحلة خارجية له والتي تشرفت بها منطقتنا الإسلامية تحديداُ مما حقق له الكثير من القبول في الداخل ممن كانوا يعارضونه بشدة . الفرق بين أمريكا والصين أن الأخيرة لاتتدخل في السياسة الداخلية للدول الأخرى وتتعامل وفق مصلحتها الاقتصادية والتجارية مع كافة أنظمة الحكم منها الديكتاتورية و العسكرية والديمقراطية والإسلامية ، وإنشائها لميناء جيبوتي والمنطقة الحرة وفق خطط مدروسة لتوسيع نشاطها التجاري في أفريقيا وليس لإبتدار نزاع أو منطقة نفوذ عسكري ، وهي بالطبع تعلم سلفاً بموقع جيبوتي ومساحتها وجغرافية المنطقة كما أنها قادرة على النفاذ لأفريقيا من هذه النقطة. لا يوجد أي تأثير محلي أو إقليمي أو دولي للمنظمات القائمة في المنطقة سواءً الجامعة العربية أو الإتحاد الأفريقي أو المؤتمر الإسلامي أو الكيانات الاقتصادية الأخرى الهزيلة التي من المفترض أن تشارك لجانها المختصة في دراسات الجدوى للمشاريع الكبرى في المنطقة ذات التأثير المزدوج أو المتعدد أو المتعدي أو على الأقل إبداء رأيها أو إعتراضها وهذا بالطبع ينطبق على سد النهضة أيضاً ، هذا التأثير غير موجود سواءً سياسياً أم إقتصادياً فكل الدول الأعضاء المنتمية لهذه المنظمات مبعثرة ومشتتة وتعمل بمفردها وفق رؤيتها الخاصة لمصالحها حتى ولو كانت تلك المصالح تتعارض مع مصالح الدول الأخرى الأعضاء وتلحق أضراراً بها فهذه الدول مجرد أرقام في حسابات الدول الأخرى ومعرضة للجمع والضرب والقسمة ، لذلك من السهل أن تعبث بها دولة مثل الإمارات لا تملك رؤية سياسية أو وزن إقليمي سوى أنها تلغب بالمال فقط ، وتلهو بعيداً عن مشاكلها القائمة في مياها الإقليمية لأنها تملك المال فقط (رأيت الناس قد مالو إلى من عنده مال ـ ومن لا عنده مال فعنه الناس قد مالو ) . السودان من أقدم الدول التي تقيم علاقات مع الصين فالعلاقات مستمرة رغم تغير نظام الحكم في السودان ومع ذلك لم تطلب الصين إقامة قواعد عسكرية بينما لأمريكا قواعد في الخارج وكل أنشطتها التجارية تتبعها مظاهر عسكرية فلها قواعد في السعودية وقطر والبحرين ولديها أساطيل بحرية في الخليج والبحر الأحمر والبحر المتوسط .

  5. كلهم يخطط ويقرر ويرسم ويؤسس لمستقبل بلاده والزمن القادم اإلا السودان

  6. الموقع الجغرافي المميز للسودان يؤهله ان يلعب دورا مهما في المنطقة لكن لن يكون له اي دور في ظل وجود هذه الحكومة التي تقاعست عن اداء واجبها تجاه الوطن خارجيا واففقرت مواطنيه داخليا وانهت بنيته التحتية، جففت المصانع والمشاريع الزراعية التي هي اساس التنمية؛ فالسودان بلد زراعي في المقام الاول ولو احسن استخدام واستغلال اراضيه الخصبة ومياهه العذبة لما احتاج لاستيراد كثير من السلع والمنتجات الاستهلاكية الضرورية فاختلاف الاجواء والبيئات في مناطق السودان المختلفة تمكنه من زراعة كل انواع المحاصيل والخضروات والمنتجات البستانية.
    ان التخبط في السياسات جعل السودان الغني بالموارد في المؤخرة وجعل انسانه من افقر الناس في دول العالم المختلفة.
    فبعض السياسات الهوجاء مقصود منها البقاء اطول مدة في الحكم والبعض الاخر من السياسات اما لسذاجة ومحدودية تفكير المسؤولين أو املاءات من الخارج تنفذ رغم انف من يديرون شئوون الحكم.
    هذا وما زال هناك امل ان يأتي من ابناء السودان الخلص الوطنيين من يخرجه من الوحل ويصحي ضمير ابناءه وهمتهم.

  7. أحرام على بلابـله الدوح …. حلال للطير من كل جنس؟
    أن تحتفي الإمارات العربية المتحدة بالسلام في افريقيا وتساعد فيه وتشجع القائمين به أمر سوف يحفظه التاريخ لدولة الامارات فيكفي عشرات الالوف الذين ماتوا بسبب تلك الحرب .
    الإمارات العربية المتحدة دولة مستثمرة لأموالها ولم تنهب تلك الاموال من أفريقيا مثل بعض الدول التي بنت نهضتها على نهب خيرات افريقيا وبل وبيع سكانها رقيقاً لتحقيق مزيدا من الارباح … فالتاريخ يشهد ان بعض الذين يتباكون على افريقيا اليوم هم أكثر من أذل سكانها وقطع ايدي اطفالها عقاباً لآبائهم الذين لم يجنوا ما يكفي لإشباع بطن المستعمر كما حدث في الكنغو والتاريخ شاهد وأفريقيا لن تنسى ما جرى فافريقيا تعرف الجميع عرب وعجم وتعرف تاريخهم وخصالهم أكثر مما يعرفون هم عن انفسهم .
    أموال الإمارات مصدرها معلوم للجميع وهو نفطها وتجارتها ومنتجاتها التي شارك فيها ابناء افريقيا واقاموا فيها معززين مكرمين فهي شريك اقتصادي له الاولوية في افريقيا بل نطالب الاتحاد الافريقي ومنظمات التجارة الافريقية الاخرى ضمان نصيب عادل من التجارة الافريقية لدول الخليج كافة.
    ولأن الأمارات دولة لم ترى منها افريقيا غير الخير فهي مرحب بها من الشعوب قبل الحكام بل ومرحب بها من كل احرار العالم هي و اشقائها من دول الخليج للاستثمار في افريقيا بل في كل العالم فهم يبحثون عن استثمار لأموالهم فلهم نرفع القبعات
    أن يزور الرئيس المصري السودان شيء طبيعي فالعلاقات بين مصر والسودان لم تنشأ بعد ظهور الاسلام او اكتشاف امريكا بل هي علاقات تعود الى آلاف السنين منذ عهد النتر وحورس وكوش عندما كنا مملكة واحدة قبل ان تظهر اليهودية او يبعث الله سيدي عيسى عليه السلام وهي تشكلت من كل تلك الثقافات و المعتقدات الى هذا العصر الحديث فهي علاقات أكثر تعقيداً وأعمق تجذرا مما يحاول ان يظهرها بعض الاعلاميين الجهلة الذين ما فتئوا يعيرونا بلون بشرتنا ونحن نعيرهم بفنونهم انه منتهى الغباء
    التنافس بين الدول العظمي حول افريقيا قديم قدم بلوغ تلك الدول لعظمتها أما عرب الخليج فهم ليسوا ظهور طارئ هنا فهم شركاء وأهل دار ولهم أثر عميق في التاريخ اعمق من آبار النفط منذ الهجرات العربية الاولى لأفريقيا قبل ان يعرفها الخواجات
    مناقشات فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الخرطوم ليست عن النيل والمياه فقط ولكنها قطعاً سوف تبحث عن مستقبل مصر في السودان وعن مشاكل اوروبا مع اللاجئين الذين ضاق بهم الاتحاد الاوربي ذرعاً وكادوا ان يعصفوا به وأن كان هناك دافع آخر لضرورة وقف الحروب في هذه المنطقة فهو هذا السيل من اللاجئين .

  8. اذا كان البعض يعتقد بان السودان دولة مأزومة سياسياً وأقتصادياً بفعل حصار الغرب وحصار الفساد وسؤ الاداره الداخي , فنلفت نظره الي ان الغرب قد تاكد له فشل اسلوب الحصار فقام برفعه!! وان الفساد بدات محاربته بجديه وحسم الان للقناعه بانه اضر بحياه الناس!! اما الذين يقولون بان لو كان لنا ( دور ) لما قام الآخرين به فهذه انهزاميه وقصر نظر ان لم تكن ياس وجهاله ,لان التشكك في قدرات الناس يبقيهم اسفل سافلين اللهم ال اانيكون هذا هو هدف الكاتب المستتر!! كل فشل له مسببات ومعرفتها اول اطريق لعلاجها, والكل يقول بان الحصار وسؤ لاداره هما من اهم الاسباب الرئيسيه !! ونحن في الطريق لمحو اثارهم فلماذا التشاؤم والجهر بالسئ من القول والامنيات الخائبه ؟

    إلغاء تعاقد تشغيل شركة موانيء دبي لميناء لجيبوتي ليس هذا مقام الخوض فيها لكنه بالتاكيد لايكون بتجير منافع موقع الميناء الاستراتبجيه لمصلحه اسرائيل والغرب خاصه ….وان الإمارات هي الاقرب رحما ودما ولغة وعقيدة لو حسبت بمفهوم العقيده الاسلاميه , بل تعتبر طعنه نجلاء في ظهر الامه العربيه الاسلاميه تستوجب التنديد والاستهجان.
    بالحسابات الاستراتجيه فان السيسي سخر مقومات الدوله لخدمه الاجنده الصهيونيه تماما مثل امارات اليوم لكن للضروره احكام,فالجوار وعمق وتعدد ارتباطاته والمصالح الحيويه تقتضي وتفرض التعاون بقدر معلوم,,,وصحيح تماما ان الإمارات دولة مستثمرة لأموال النفط التي لم تنهبها من أفريقيا مثل دول الاستعمارالقبيح, لكن انفاقها في كل اتجاه ومكان بدون حساب الا لخدمه اجندات دول الاستعمار الحديث فعل اقبح من نهب الاموال كذلك تسخير موارد اكبر دوله عربيه اسلاميه لاجنده اعدائها ووضعها خارج دائره الصراع افعال لاتخدم احد لا في الامارات ولافي غيرها من دول الامه العربيه الاسلاميه , و الاستثمار في موارد افريقبا من الامارات وبقيه دول الخليج مرحب به من الشعوب قبل الحكام حقيقه لان فيه منفعه للطرفين.
    زياره السيسي الخرطوم كانت اساسا للمياه وممارسه ضغوط لايقاف (التعاون البناء ) لروسيا وتركيا بالبحر الاحمرلخدمه الاجنده الصهيونيه لان تفعيله يوقف التمدد والتاثير السلبي لاسرائيل!! اما البحث عن (مستقبل مصر في السودان) ان صح التعبير , حلحله مشاكل اوروبا مع اللاجئين فلن يكون الا بالتعاون في التوسع الزراعي في السودان لانتاج الغذاء وخلق فرص عمل جديده, لذلك تجدنا نرحب بالاستثمار الخلبجي
    في موارد السودان الزراعيه وانتاج الاغذيه والتعاون لفتح الاسواق المصريه والعربيه والافريقيه لهذه المنتجات !! ونرفض الوصايه والعمل لتجير مقدرات الامه لاجندات خارجيه.هذا والله اعلم .

  9. توخي شئ من الحذر في كتابة المقال جعله يلامس السطح في بعض المنعطفات المهمة، التي كانت تحتاج لشئ من التعمق والتحليل، هذا الامر ادى الى إرباك المعقبين الذين أدلو بدلوهم بشئ من الاستفاضة ، فتجد كل منهم يغرد مع السرب الذي يهواه دون ان تجمع بينهم روئ محددة او نقاط إلتقاء.
    وبالعودة للمقال الذي يقول كاتبه فيه( ان منطقة “القرن الافريق” تمر بمرحلة فاصلة توصف بأنها تاريخية) هذا الرأي يشوبه بعض التشويش لأن هذه المنطقة ـ بحسب تاريخها ـ لم تهدأ في يوم من الايام والفترات التي تعتبر فترات هدوء ما هي الا لإلتقاط اللاعبين لانفاسهم بعض الوقت، ومن ثم مواصلة لعبة النفوذ،
    أما بالنسبة للمصالحة بين اثيوبيا وارتريا فهذا امر حتمي تفرضه الطبيعة الجغرافية والاجتماعية والتاريخية التي ما تكاد لا تتوفر لبلدين إذا استثنينا السودان ومصر، وما دور الدول الاخرى في هذه المصالحة الإ سعياً لا يخلو تماماً من بعض المصالح حيث سيكون له مفكافاة ما لتلك الدول التي ليس هدفها خلق استراتيجيات جديدة او تغيير استراتيجيات قائمة، كما المح الكاتب، لكن لا يمنع ذلك من ظهور ردات فعل لدول المنطقة.
    أما الجزئية التي ورد فيها دور السودان ومصر وان السيسي انطلق نحو السودان بدافع هذه المعادلة الجديدة، فان الزيارة لها اهدافها واجندتها وقد قتل المحللون هذه الزيارة بحثاً وتحليلا، فأصبحت المعلومة عنها متاحة واجندتها مكشوفة.
    أما ما يخص الصين وامريكا، فكل تحرك في هذه المساحة من العالم متفق عليها مسبقاً بين تلك القوتين، وما الصراع الخفي ما هو الإ ما يريده بعض المحللين ويفسرونه بحسب أجندتهم الخاصة.
    اما بالنسبة للسعودية والتي يقول المقال انها تعيش ازمة سياسية مع الذات، فجانبه الصواب، فالسعودية كما هو معروف دول راسخة القدم سياسياً وتعرف ما تريد، حيث لها استراتيجيات مرنة تتماهى مع الاوضاع العالمية الجديدة، مما يخلق شئ من اللبس لبعض الناظرين لهذه التحولات، وكأنها ازمة سياسية، أما انها تمر بأزمة مالية كما ورد في المقال ، فهذا ايضا لمن ينظر نظرة عابرة لاقتصاد المملكة ولا يتعمق ليصل لرؤية الاحتياطي الضخم من البترول والاكتشافات الاخيرة الكبيرة من الذهب، بجانب تنوع الاقتصاد الذي بدأ يتحرر من التبعية المطلقة والاعتماد الكلي على البترول، مما يخلق للرأي ان اقتصاد المملكة في ازمة بل هو يمر بمرحلة التحرر من الاعتماد الكلي للبترول.
    ولكن المقال في مجمله انتهج اسلوب التحليل الهادئ، وليس كما جاء في تعقيب أحدهم حيث قال: (دائماً ما ترسم مقالات معارضو نظام دولة ما صورة ظلامية قاتمة تبشر بقرب قيامة تلك الدولة)، فالحيادية والموضوعية في المقال واضحة، ولكن يعاب عليه انه ظل ملامساً للسطح فقط كما ذكرنا آنفا.. هذا والله تعالى أعلم …

  10. مقال ممتاز ورائع ، تحليل منطقى وربط للأمور بطريقة جميلة … نقول إن المقال يحتوى الكثير والكثير جدا من الرسائل ، نحن المتابعون والقراء فهمنا الموقف ووصلتنا الرسالة التى تلينا …لكن متخذى القرار وغيرهم هل فهموا الرسالة وهل استعدوا لتبعاتها؟؟؟؟
    ان كان الرد هو أن نامن جانب مصر فهى ايضا حشرت فى الزواية … وأن ظننا أن زيارة السيسي للتحالف معنا فهذه مصيبة … فإنه خبيث لا امان له وما زيارته الأخيرة إلا مجرد (كيد نساء).
    أوضح ما تأكد لى بعد قراءة المقال ؛ وهو قناعة سابقة عندى أن الإمارات دولة قليلة ادب وتلعب بدون وعى وعقل أدوار اكبر من حجمها… اتقوا شر عيال الامارات … واسحبوا جيشنا من اليمن ودعوا عيال السعودية والإمارات يواجهوا المشكلات بصورة حقيقية بدلا عن أن نقوم نحن بالقتال ويقومون هم باللعب بمصير المنطقة دون احترام لأحد الا امريكا واسرائيل