تحقيقات وتقارير

بدر في سماء اسطنبول .. اليوم اسطنبول وغداً لندن .. والفضاء يتّسع للتحليق في سماء العالم

المناسبة كانت تعني الكثير، هي أكثر من تدشين افتتاح خط طيران بين الخرطوم واسطنبول.
الرسالة الأبرز أن هنالك من يستطيع القفز فوق كل الحواجز والصعاب من أجل تحقيق نجاح يعيد الثقة لقطاع مهم وحيوي أقعد به قصور الإمكانيات وشح الخيال وعبثية الإدارة من التحليق عالياً في سماء التميز والجدارة.
شركة بدر للطيران أول شركة سودانية خاصة تنظم رحلات جوية إلى تركيا، ثلاث مرات في الأسبوع للقادمين والعابرين.
لم تعد الخطوط التركية وحدها خيار السودانيين والأتراك للانتقال بين الخرطوم واسطنبول وبالعكس.
شركة بدر للطيران من الشركات الخاصة التي استطاعت في زمن وجيز لا يتجاوز الخمس سنوات أن تثبت وجودها المتميز بتقديم خدمات نوعية ظلت تنال بها رضا جمهورها من الركاب داخل وخارج السودان.

تجاوز الصعاب
كان رهان بدر الدائم تجاوز ما كان يمثل سلبيات مزمنة في خدمات الطيران السودانية، فمعظمها يهمل أهم عامل في تحديد الجودة وهو عامل الالتزام بدقة الزمن والمواعيد.
تسع سفريات خارجية لشركة بدر تشمل القاهرة و جدة والرياض ودبي وكانو وجوبا وواو وأديس أبابا وأسمرا، إضافة للرحلات الداخلية لعدد من مدن السودان.
الدخول إلى المجال الجوي الأوروبي يعتبر الاختراق الأهم، فهو يفتح الباب للتحليق في فضاء كل دول العالم.
بدر تستعد لافتتاح خطها الجديد الخرطوم – لندن، وفي ذلك أكثر من دلالة، لا سيما وأن خطوة مثل هذه ما كان لها أن تتم إلا باستيفاء الشروط المعيارية التي تسمح بذلك وهي شروط تتطلب مستويات عالية من الجودة والتميز.
قبول سلطة الطيران المدني التركية دخول شركة بدر المجال الجوي لدولتها، يؤكد أنها استوفت المتطلبات الأوروبية للسماح.

احتفال بصالة المغادرة
كانت البداية من صالة المغادرة بمطار الخرطوم، احتفال أنيق ومعبر احتفاءً بهذا الإنجاز للشركة وهي تخطو نحو العالمية متجاوزة كل الصعاب الراهنة التي تعيق الطيران السوداني من التحليق بعيداً عن الفضاء الوطني ودول الجوار القريب.
كان الفرح والسرور والشعور بالنجاح والإنجاز يكسو ملامح كل من كان هنالك بصالة المغادرة، إنها الرحلة الأولى إلى تركيا.
انتهى الاحتفال في الزمن المحدد وأكملت إجراءات الرحلة وأقلعت الطائرة في وقتها دون تأخير.
مجموعة مقدرة من الركاب في طريقهم إلى تلك المدينة الفائقة الجمال والروعة، عبق التاريخ وشموخ المباني وسحر الطبيعة وعصرية الحياة، حداثة أوروبا وعراقة الإرث العثماني التليد.

استقبال بالمياه والورود والابتسامات
هبطت طائرة بدر في مطار اسطنبول هبوطا ناعما وسهلا يعكس مهارة القائد، تعالى تصفيق الركاب لطاقم الطائرة ولإدارة الشركة التي جعلت ذلك ممكناً.
استقبلت الرحلة على الأرض التركية بالمياه وباقات الورود وابتسامات الرجال والحسان.
مرحباً بكم في اسطنبول، قسطنطينية محمد الفاتح.
احتفال مختصر ومعبر بوصول أو رحلة لشركة طيران سودانية خاصة إلى الأراضي التركية.
المستقبلون ممثلون لسلطة الطيران التركية وبعض ممثلي الشركات التركية الخاصة بأعمال الطيران التي ستتعامل معهم شركة بدر في خطها الجديد.
الوجوه السمراء كانت هناك تعلوها ابتسامات الفخر والسرور، القنصل العام للسفارة السودانية وعدد من موظفي القنصلية وممثلي الجالية السودانية.

قصر جيران السحر والجمال
كانت ضيافة الوفد القادم من الخرطوم بفندق قصر جيران (كمبينسكي) على ضفاف البسفور الساحرة، وهو من أفخم الفنادق التركية، كان قصراً من قصور الأمراء العثمانيين، يجمع بين عراقة المباني وحداثة الخدمات الفندقية، على تصنيف السبعة نجوم.
ضم الوفد الرفيع كلا من رئيس مجلس إدارة الطيران المدني الفريق طيار الفاتح عروة ومدير سلطة الطيران المدني.
أحمد ساتي باجوري ومدير الشركة القابضة لمطارات السودان الفريق أول ملاح إسماعيل بريمة وممثل وزارة الخارجية السفير خالد الترس.
ممثل النقل الجوي بسلطة الطيران المدني والصادق إبراهيم أبوالقاسم ومدير شركة ساس لخدمات المطارات
يوسف محمد الحسن، السيد مدير شركة get way ومستشار الشركة مهندس محمد حسن المجمر.
والأستاذ حمد صالح حمد منسق شركة سوما التركية ويوسف سالم حسن مدير الفرع الرئيس لبنك أبوظبي والشاذلي جمال الدين من بنك المال المتحد ومجموعة من موظفي وأصدقاء شركة بدر.

مهارة أبوشعيرة وسر النجاح
أكثر ما يميز شركة بدر للطيران اعتمادها على كفاءات شبابية وطنية في الإدارة وطواقم الطيران وهي تحت قيادة شاب خلوق متميز هو أحمد أبوشعيرة الذي وضع بصمة ماسية في إدارة شركات الطيران الخاصة في السودان، كان أبوشعيرة وأسرته الصغيرة طوال الرحلة يقفون على راحة مرافقيهم.
على ضفاف البسفور.
الاحتفال الرئيسي بتدشين الخط كان على ضفة البسفور.. روعة المكان وجمال الطقس، لوحة جمالية بالغة البهاء حضور سوداني وتركي، ضيوف ومستقبلون.
في الهواء الطلق كشف سفير السودان لدى تركيا يوسف الكردفان عن بدء التحويلات المالية بين السودان وتركيا رسمياً اعتباراً عبر ثلاثة بنوك، واعتبرها خطوة متقدمة في تطور العلاقات بيت البلدين.

وأشاد الكردفاني بفتح شركة بدر لخط تركيا كأول شركة سودانية خاصة، مشيراً إلى أن العلاقات بين السودان وتركيا تجد الدعم الكبير من قيادة البلدين.
وقال إن الاستثمارات التركية بالسودان ارتفعت إلى ملياري دولار، لافتاً إلى وجود 4 آلاف تركي بالسودان معظمهم مستثمرون، كما يوجد ألف سوداني بتركيا، وتوقع السفير اكتمال مطار الخرطوم الجديد الذي تنفذه شركة تركية خلال ثلاث سنوات.

من جهته أشاد رئيس مجلس إدارة الطيران المدني الفريق طيار الفاتح عروة بتوجه الشركات الخاصة لفتح خطوط طيران لتركيا، مشيراً إلى أن شركة بدر أعادت الطائرات السودانية للأجواء العالمية، ودعا شركات القطاع الخاص للسير في ذات اتجاه شركة بدر.
وقال المدير التنفيذي لشركة بدر للطيران أحمد أبو شعيرة، إن شركته ستواصل فتح خطوط جديدة خاصة فى لندن وبعض الدول الأوروبية، مشيداً بدعم السلطات السودانية والتركية لشركته لفتح خط اسطنبول، مشيراً إلى أن بدر ستسير ثلاث رحلات أسبوعياً بين مطارَي الخرطوم واسطنبول.

صحيفة السوداني.

‫4 تعليقات

  1. من المالك لشركة بدر للطيران؟؟؟؟؟ هل من الحرامية النهبو البلد ام لا؟؟؟؟؟ عاوز اعرف فقط عشان اقدر انبسط او ما انبسط

    1. ما عارف ليه عندي إحساس أنو الشركة دي عندها علاقة بي الشريف أحمد عمر بدر مدير سودانير السابق الذي دمرها و باع خط هيثرو دون أن يرف له جفن

  2. يا ابا الكل
    في كل الأحوال ما حتنبسط فهو إما منهم أو يحظى برضائهم ، حسبنا الله ونعم الوكيل

  3. الفاتح عروة رئيس مجلس إدارة شركة زين ورئيس مجلس إدارة شركة بدر للطيران … الزول دا اخطبوط … يا اخي ما تدي فرصة لي غيرك … أعوذ بالله