ما بين رافضين للفكرة ومؤيدين لها.. برنامج تحويل الملامح الذكورية إلى نسائية يثير جدلاً واسعاً بـ(فيسبوك)
أفادني أحد زملائي بحدث غريب عن إطلاق تطبيق (فيسبوك) لبرنامج يقوم بتغيير ملامح صور بروفايل الرجال ويحولها إلى ملامح نسائية من باب الطرافة ومعرفة كيف سيكون شكل الرجل إذا كان أنثى.. فاستدرت موجهة سؤالاً لأحد الزملاء القريبين إن كان سبق وقام بتجريب ذلك البرنامج الذي يريه كيف سيكون شكله إن كان أنثى، ليجينب ضاحكا مستهتراً: (معقولة ياخ؟).. بالمقابل ضج موقع (فيسبوك) بهذا الحدث وضجت على أثره مواقع التواصل الاجتماعي وانقسمت آراؤهم ما بين معارض ومؤيد لهذا البرنامج.
(1)
حول المشهد، وعقب انتشار عدد من الصور التي قام مشتركو فيس بوك بعرضها على مرأى المتابعين لوجوههم عقب تحولها للنقيض تماماً، انهالت عليهم التعليقات الزاجرة والرافضة لهذا الفعل، فيما وصف بعض الناشطين ما يحدث بأنه تدعيم لفكرة المثلية والشواذ، ليقوم عدد من مجربي التطبيق بعد أقل من دقائق معدودة بحذف صورهم تلك خوفاً من (القيل والقال).
(2)
الموظفة العشرينية تسنيم الزاكي كان لها رأي آخر حول الموضوع قالت فيه: (والله غايتو برنامج ظريف وممتع وهو حاجة جديدة والناس دايما بتميل للجديد والما متكرر وفيه نوع من الفكاهة والتسلية ودمو خفيف)، وواصلت: (في حقيقة الأمر كل الانتقادات التي وجهت نحو مستخدميه لا تنبني على أساس المنطق والموضوعية فهو لم يخرج من ضمن إطار برامج التسلية والترفيه مثله مثل بقية البرامج التي أصدرها (فيسبوك) من قبله كـ(شكلك وانت صغير وأنت كبير) ولا يختلف عنها في شيء والناس تبطل تعمل عقد من مافي).
(3)
أما الموظف حسن العبيد فقال: (بالتأكيد هذا الفعل يعبر عن ضعف شخصية الفاعل وربما خلل في تكوينه الرجولي، وقد يتحجج أحدهم بأنه استخدمه لمجرد التسلية ولكن رأيي الشخصي أنه عكس ذلك وليس بتسلية عشان كدا الناس تبتعد عن الطلس دا)، ووافقته الرأي الشابة هديل عبده التي ذكرت في حديثها لـ(كوكتيل): (أنا شايفة ماف داعي ليه والواحد يعاين لي شكل أخواتو لو الفضول قتلوا وماف داعي يبقى مضحكة للناس والتعليقات ما بترحم زول)، وتابعت: (ليس سهلا أن يتقبل كل المجتمع كل جديد فما يتناسب مع البعض يرفضه البعض الآخر، والبعد عن الشبهات أفضل المخارج).
(4)
من جانبه تحدث الشاب راني فرح أحد الذين خاضوا تجربة تطبيق البرنامج قائلاً إنه مجرد برنامج أطلقه (فيسبوك) والغرض منه التسلية فقط وقد نال إعجاب الكثيرين واستحسانهم على عكس بعض التطبيقات الأخرى التي تحمل طابع الملل، وأضاف أن ما دفعه لتطبيق هذا البرنامج هو التسلية مع أصدقائه على صفحته الشخصية وعندما سألته عن عدم انزعاجه من بعض التعليقات اللاذعة في حقه أجابني: (هؤلاء أصدقائي وهذه هي طريقتهم في المزاح ولا يوجد شيء يزعجني)، أما عن الذين تناولوا الحدث بسخرية واستنكار فقال إنهم لا موضوعية لديهم وعن الذين قاموا بحذفه قال إنهم أشخاص جبناء يخافون من آراء الغير وردود أفعالهم.
تقرير: خولة حاتم
صحيفة السوداني.