زهير السراج

دولار ريال شيخ سياحى !!


* على خلفية الازمة الاقتصادية فى تركيا وانخفاض سعر الليرة التركية بشكل كبير بعد بدء تطبيق السياسات الاقتصادية الأمريكية الجديدة على تركيا ورفع نسبة الضرائب على السلع التركية الداخلة الى امريكا، أكد مساعد الرئيس السودانى (ابراهيم السنوسى) بان السودان يقف قلبا وقالبا مع القيادة التركية فى ما تتعرض له من مؤامرات وتدمير لمنجزات الشعب التركي!!

* وقال ان سيناريو الاستهداف طال السودان ولكنه خرج منتصراً من هذه المعركة، ولن يتردد فى وضع كل خبراته بين ايادي الدولة التركية، ودعا المستثمرين السودانيين إلى استبدال ما يملكونه من دولار امريكي بالليرة التركية، وقال ان الاستهداف الامريكي سوف يتحطم في عاصمة دولة الخلافة، وقد هنأ السنوسي الحركة الإسلامية بموقفها الواعي بدعم ترشيح الرئيس البشير لانتخابات عام 2020، وأكد ان الرئيس البشير يقود السودان في مرحلة حساسة تحتاج لجمع الصف وتفويت الفرصة على المتربصين واعداء الوطن، ومن أسماهم حلفاء الشيطان والصهاينة!!

* والله الناس ديل حيرونا .. يقولوا ليك (شيخ)، وهو لا يتورع عن ابتذال النفس، والكذب والنفاق والمداهنة والخداع !!

* قال ايه .. السودان خرج منتصرا من سيناريو الاستهداف الذى يطاله، بينما يقضى الشعب كل يومه فى صفوف الخبز والغاز والجازولين، ويجد لصوص المؤتمر الوطنى وسيلة جديدة للسرقة والنهب من معاناة الناس تحت شعار (أشعريون)، هى التى ستحل فى رأيهم الأزمة الاقتصادية فى البلاد!!

* أطل علينا قبل يومين نائب رئيس المؤتمر الوطنى بالخرطوم والمتحلل السابق (محمد حاتم سليمان)، ليبشرنا بمبادرة (إعادة توزيع ذراع خروف) على الفقراء، ولا ادرى بصراحة ما معنى (إعادة التوزيع) هذه !!

* وأمس جاءنا رئيسه والى الخرطوم بالمزيد من المبادرات .. (قدرة فول لأهل الحى)، و(فطور عزة للتلاميذ)، و(حلة الجزار) و(قفة الخضرجى) .. تخيلوا العبث والاستهتار بمشاعر الناس وصل لحدى وين !!

* ليس ذلك فقط، بل إنه ينصحنا (جزاه الله خير الجزاء، وجعل نصيحته فى ميزان حسناته يوم القيامة باذن الله) بأن نجعل الزوجة وزير المالية فى البيت قائلا: ( أى واحد فى بيتو وزير ماليتو زوجتو .. وأنا فى بيتى وزير ماليتى نسوانى) .. شوف (نسوانى) دى كيف .. غايتو لقيتو يدكم فينا، الله يجازى الكان السبب !!

* ثم يصل الى غايته بالقول، ان الظروف الراهنة ما هى إلا سحابة صيف (ولكنها أظهرت صدق وقوة اعضاء المؤتمر الوطنى، لأنهم يقودون المبادرات لدعم الفقراء، وهذا يقودنا لـ 2020 ) .. شوفوا الإستفزاز ده: (الظروف الراهنة أظهرت صدق وقوة أعضاء المؤتمر الوطنى) ــ حسب الوالى ــ وليس قوة تحمل وصبر الشعب السودانى، (وهذا يقودنا لـ للهدف وهو 2020 ) ــ وليس تخفيف العبء عن المواطن السودانى .. هل هنالك إستفزاز أكثر من هذا؟!

* ويصل الإستفزاز الى قمته بحديثه ان (المؤتمر الوطنى حركة اسلامية، وشعاراته إسلامية)، ولا أدرى من يخدع: نفسه أم الناس، أم الله !!

* ونعود للشيخ الكريم (دولار ريال، شيخ سياحى) الذى يدعو المستثمرين السودانيين لاستبدال الدولار الأمريكى بالليرة التركية .. ويعلن إستعداد السودان الذى خرج من معركته منتصرا بوضع كل خبراته فى أيدى الدولة التركية .. ولا أدرى هل هى (ذراع خروف)، و(قدرة فول أهل الحى) ويا (عم قدام)، أم خبرات أخرى؟!

* ولا ينسى الشيخ الجليل أن يعزف سيمفونية النفاق المعروفة بتهنئة الحركة الاسلامية بترشيح البشير، وتفويت الفرصة على المتربصين واعداء الوطن وحلفاء الصهاينة والشيطان .. قال شيطان قال !!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. لو كان الكلام عن خطة للنهضة الزراعية و الصناعية و زيادة الانتاج و التصنيع المحلي كان ممكن يكون مقبول

  2. نحن وقعنا بينهم وبين بعض أحفاد اليهود مثلك، مع احترامي وتقديري لكل يهودي محترم يحترم دين السودانيين وثقافتهم.
    استهدافك لمصطلحات التدين جهاد نصر شهادة شيخ تكبير تهليل يوضح أصلك وفصلك ومعدنك.
    ياخ امشي ارجع إسرائيل الجابرك علي السودان شنو، شبع وأمان وراحة وجمال ووجه حسن، قوم يقطع وشك.