وصول أول شحنة منتصف يوليو الجاري:(السكــر)… ســد الفجــوة بالاستيـراد
ظلت قضية (سكر الصناعات) او توفير سكر للصناعات الغذائية ومعاملته كمدخل انتاج تثير جدلاً من وقت لآخر، وعندما تستفحل تصدر قرارات بشأنها من مجلس الوزراء كان اشهر تلك القرارات السماح قبل نحو «3» سنوات باستيراد سكر للصناعات الغذائية يبلغ (150) ألف طن باشراف لجنة مشتركة بين الصناعة واتحاد الغرف الصناعية وعبر الشركة التابعة للاتحاد واستمرت عمليات الاستيراد لعامين شهد خلالها قطاع الصناعات الغذائية استقراراً ملحوظاً في الاسعار وجذباً للاستثمارات الاجنبية والمحلية، ولكن في العام الماضي وخلال جلسة مجلس الوزراء بكنانة صدر قرار من المجلس بحظر استيراد السكر الابيض وتقييد استيراده عبر شركات انتاج السكر المحلية لتقوم بدورها بسد الفجوة في (سكر الصناعات) وحظيت هذه الخطوة التي دخلت حيز التنفيذ بترحيب من كل الجهات ذات الصلة، غير ان شكوى الصناعيين لم تتوقف من المطالبة بتوفير حصة سكر الصناعات وبأسعار مجزية وتنافسية بينما اصدر مجلس الوزراء هذا الشهر قراراً آخر عزز بموجبه قراره السابق بحظر استيراد السكر الابيض والسماح لشركات انتاج السكر المحلية (كنانة وشركة السكر السودانية)، باستيراد السكر الابيض لسد الفجوة في السكر والتي قدرها المجلس بنحو (300) ألف طن إلى جانب الاشراف على توزيع السكر للصناعات الغذائية وفقاً لضوابط محددة تمنع تسربه الى الاسواق.
وفي غضون ذلك ابدى اتحاد الغرف الصناعية تخوفه من ان الكميات المخصصة لقطاع الصناعات الغذائية لا تكفي لتغطية احتياجاتها من السكر واستغلال الطاقة الانتاجية بجانب تأثير شح النقد الاجنبي في تأخر عمليات استيراد السكر وخروج موسم رمضان الذي تزداد فيه كمية الاستهلاك للسكر والمواد الغذائية.
وكشف عبد الرحمن عباس رئيس غرفة الصناعات الغذائية عن تخفيض المصانع لانتاجها من الصناعات الغذائية بنسبة (30%) نتيجة لانخفاض حصتها الشهرية من سكر الصناعات الأمر الذي يتطلب الوفاء بحصة السكر للمصانع الشهرية والبالغة (14) الف طن وبالسعر المعلن والبالغ (86.9) جنيهاً للجوال الى جانب الشفافية في التعامل بشأن تسليم حصة السكر.
وحذر عباس في حديثه لـ (الرأي العام) من مغبة تأثير عدم الوفاء بسكر الصناعات بالكمية المطلوبة ووفقاً للحصة الشهرية على استعدادات قطاع الصناعات الغذائية لشهر رمضان وحدوث فجوة في الوفاء باحتياجات السوق المحلي من السلع الغذائية من عصائر وتابع: (نحن نراقب الوضع عن كثب وننتظر الوفاء بحصة الصناعات الغذائية بالكامل خلال شهر يونيو الجاري لاستغلال طاقات المصانع التي تفوق الـ (200) مصنع.
لكن الشاذلي محمد عبد المجيد وكيل وزارة الصناعة قال ليست هنالك فجوة في السكر بل تحسبت الحكومة مبكراً لزيادة استهلاك السكر خلال شهر رمضان، حيث اصدر مجلس الوزراء قراراً سمح بموجبه لشركات انتاج السكر المحلية باستيراد سكر ابيض وتوزيعه بالأسعار المعلنة على الصناعات الغذائية وتغطية احتياجات الاسواق المحلية من السكر الى جانب السيطرة علي الأسعار وكبح جماح ارتفاعها.
واضاف الوكيل في حديثه لـ (الرأي العام) الآن السكر متوافر للاستهلاك المحلي والصناعات الغذائية بمخازن شركات انتاج السكر.
من جانبه كشف مجدي حسن يسن مدير ادارة التسويق بشركة سكر كنانة عن وصول أول شحنة من السكر الابيض الذي سمح مجلس الوزراء باستيراده منتصف الشهر الجاري بالتنسيق بين شركتي كنانة والسكر السودانية، حيث سيتم توزيعه علي الصناعات الغذائية والاسواق الى جانب استمرار عمليات تكرير السكر الخام بالمصانع لكميات تقدر بـ (200) ألف طن لضمان تغطية الاستهلاك المحلي.
واضاف مجدي في حديثه لـ (الرأي العام) لن تحدث فجوة في السكر والكميات المتوافرة الآن بالمخازن تكفي استهلاك السودان حتى اغسطس بينما تتواصل عمليات الاستيراد وتكرير السكر لتغطية الاستهلاك حتى بدء موسم الحصاد الجديد.
ونوّه مجدي الى ان السماح باستيراد السكر الابيض قصد به تسهيل عمليات تأمين احتياجات السودان من السكر لسهولة وسرعة التوزيع، حيث تم توفير النقد الاجنبي اللازم لفتح الاعتمادات واستيراد السكر والذي سيصل في منتصف يوليو الجاري.
سنهوري عيسى :الراي العام
بدل اللف والدوران ده، ختوها على بلاطه وقولوا: لسبب إرتفاع سعر السكر المنتج محليا (تكاليف)، فإنه يتم إستيراد السكر لنه يأتي أرخص من المحلي وتتم الإستفادة من الفرق :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes:
ولا أنا غلطان (؟) (؟) (؟)