الحدود الفاصلة هي تبقى عندنا مسؤولية!!
لفت نظري في سياق الحوار الذي أجراه الزميل المهذب “سيف جامع” في هذه الصحيفة أمس، مع الخبير الاقتصادي دكتور “السماني هنون”، لفت نظري الطلب الذي قدمه للأستاذ “عبد الرحيم حمدي” وزير المالية الأسبق بأن يتحمل مسؤولية ما يحدث في الاقتصاد السوداني الآن بكل شجاعة، لأنه أي “عبد الرحيم”، هو عرّاب تحرير الاقتصاد السوداني، بل قال دكتور “هنون” إن “حمدي” يتحمل مسؤولية ما يعانيه الناس من (مسغبة وعوز)، لأن سياسات “حمدي” التي طبقت وهي أفكار فطيرة كما وصفها الخبير الاقتصادي، انعكست سلباً في المصارف وفي التأمين والتجارة، بل طالبه بأن يخرج إلى العلن مقدماً رؤية اقتصادية تخرجنا من هذا النفق المظلم.
وخلوني أقول في البداية إنني أحيي دكتور “هنون” على هذه الشجاعة وهذه الصراحة التي تلخص تماماً الأسباب الحقيقية التي أوصلتنا إلى هذا الدرك السحيق، لكن بالضرورة دعوني أقول إن هذه المطالبة لـ”حمدي” بتحمل مسؤولياته، تجعلنا نفتح هذا الباب على مصراعيه، وأقصد باب المسؤولية الأخلاقية والأدبية، وكتار جداً منذ أن جاءت الإنقاذ جربوا على جلدنا (جر الشوك) وطبقوا فينا نظريات ما أنزل الله بها من سلطان، وفي المقابل لم يجدوا محاسبة أو مراجعة أو عقاباً أو على أحسن الفروض، تحمل المسؤولية الأخلاقية والاعتراف بفشلهم وعجزهم، ما قلنا ليهم (انتحروا كهتلر)، لكن على الأقل اعتذروا لهذا الشعب عن البؤس والفقر والحصار الذي ظل يتحمل تبعاته، وخلوني أخص بالذكر (نجاري الهتافات) الذين استرزقوا واغتنوا منها وورطونا فيها وظلت حتى الآن مجرد شعارات جوفاء بلا قيمة ولا معنى ولا خارطة طريق ولا إستراتيجية لتحقيقها، وإلا أسألهم بالله وين شعارات نأكل من ما نزرع ونلبس من ما نصنع، وواقع الحال الآن أننا حتى ما قادرين نأكل من ما يزرع أو نلبس من ما يصنع غيرنا، وين شعارات أمريكا قد دنا عذابها، وأمريكا من يوم هذا الهتاف المشؤوم تعذب فينا عذاب الكفار يوم القيامة، وكل ذنبنا أننا ندفع فاتورة أفكار مندفعة غير مؤسسة وغير مدروسة، فشلها لم يتحمله أحد ولن يتحمله.
الدايرة أقوله إن وزراء كتار وولاة أكتر ارتكبوا فظائع في حق هذا الشعب، ومضوا إلى حال سبيلهم دون أن يرمش لهم جفن أو ينغزهم وخذ ضمير وهم في كل الأحوال ما خسرانين حاجة وقد أمنوا مستقبلهم وظبطوا بيزنسهم وعائشين ملوك، وعمركم شفتوا ليكم وزير واللا والي سابق في مواصلات واللا صف رغيف، من يدفع تمن الأخطاء هو هذا الشعب الصابر، لكن مهما طالت السنوات على مواراة ودفن هذه الأخطاء الكارثية، ومهما زاغ عن تحملها من ارتكبوها ونفضوا أياديهم عنها، مهما طال الزمن يمرق ليهم واحد (راضع لبا أمه) زي دكتور “هنون” يدشرهم الدم!!.. ويلفت نظر التاريخ إلى توثيق الجرم الذي ارتكبوه.
}كلمة عزيزة
بعض شركات الاتصالات تطلب من العميل بعد انتهاء محادثته مع الموظفين، تقييم أداء الموظف الذي قدم الخدمة لطالبها، ليت المؤسسات الكبيرة التي تتعامل مع الجمهور مباشرة تطبق ذات التجربة وتضع نظاماً يجعل المسؤولين يقيمون أداء الموظفين من خلال ملاحظات الجمهور، لأن في موظفين كده بدوك إحساس أن البلد دي دخلتها ساكي ليك كيس شطة ولا تتمتع بأدنى صفات المواطنة التي تحتم عليهم خدمتك والتفاني في ذلك.
}كلمة أعز
هل بدأت حكومة ولاية نهر النيل، في تنزيل توجيهات الرئيس في ما يخص قرية البحيرة من جسر وخلافه إلى أرض الواقع، أم انتهى الموضوع بانتهاء مراسم الدفن؟
المجهر السياسي
بل إنتهى الموضوع قبل إنتهاء مراسم الدفن،،، وهذا ما تعودنا عليه خلال 30 عاماً بلا إنقطاع ..