عقدة إسحاق..!!
* و(يحسب) أنه اكتشف الذرة – إسحاق – وهو يقول عن المفاصلة الآن ما قلناه نحن قبل (15) عاماً بعد سويعات فقط من وقوعها..
* يقوله الآن – بـ (ضبانته) – فقط لأنه (انتبه!!) إلى وجود الترابي يوم خطاب (المفاجأة) مع الحاضرين..
* فقد قلنا (في حينه!!) – مثلاً – أن الذي حدث يوم (الأول من أمس) هو محض مسرحية فإذا بإسحاق يقوله (يا دوب) البارحة..
* وقلنا أن المسرحية هذه ذات (أبطال معدودين!!)ـ كيما تنطلي (الخدعة) حتى على الاسلامويين – فإذا بإسحاق يقول الشيء ذاته البارحة..
* وقلنا أن الهدف من المسرحية المذكورة هي (الحفاظ على الإنقاذ!!) – بعد إيهام العالم بـ (إبتعاد) الترابي – فإذا بإسحاق يقول الشيء نفسه البارحة..
* وإذ (يتذاكى!!) – دوماً – إسحاق فضل الله فهو (لا يعلم) أنه أحد ضحايا (الإعجاب الخفي) بالشيوعيين من بعض منسوبي الحركة الإسلامية ومنهم حسين خوجلي..
* والإعجاب هذا مبعثه إقرار (مكبوت!!) بالتفوق الشيوعي في مجال (التنظيم)..
* ثم التفوق الشيوعي في مجال (العمل السري)..
* ثم التفوق الشيوعي في مجال (الشعر) و(الأدب) و(الفن)..
* ثم التفوق الشيوعي – ويا للغرابة – حتى في مجال (الدين) إذا (سبق على أحدهم الكتاب) فعمل عمل أهل الجنة مثل مصطفى محمود..
* و(المتذاكي) إسحاق يُثبت على نفسه أحد أمرين وهو يؤكد حكاية المسرحية هذه الآن:
* إما أنه كان من (الغافلين!!) وهو ينحاز إلى معسكر القصر – وقتذاك – وسلاح قلمه مشهر في وجوه رموز معسكر المنشية….
* وإما أنه كان من (القلائل!!) الذين يعلمون بأمر المسرحية وهو ما نشك فيه لعدم (رفعة مكانته) تنظيمياً..
*يبقى – إذاً – الإحتمال الأول هو الأرجح رغم محاولات إسحاق المستميتة في إظهار نفسه بمظهر القارئ (الذكي!!) للأحداث..
* ومن يقرأ الأحداث بـ (ذكاء!!) ما كان له أن يتبنأ – مثلاً – بقدرة صدام حسين على إحداث (مفاجأة) تُذهل الاميركان قبيل سقوط بغداد (السهل!!)..
* والشيء ذاته كان قد تنبأ به – للعلم – كاتب إسلاموي (كبير) آخر يُكثير من (التذاكي التنبؤي!!) كل يوم دون أن يصدق له توقُّعٌ واحد (بالغلط)..
* و(قمة الذكاء) إنما هي في قدرة المرء على أن يكون في (قمة الغباء!!)..
* أي أن يتظاهر – مسرحياً- بالغباء كما كان يفعل (أذكى!!) دبلوماسي عرفه العالم وهو (مترنيخ)..
* ومسرحية الترابي التي (نقشها) كاتب هذه السطور – منذ الوهلة الأولى – لم تكن بالذكاء الذي يحتاج من إسحاق كل السنوات هذه لإدراك (حقيقتها)..
* فهي ليست أكثر حبكة من الأولى التي (فهمها) زعيم (الشيوعيين!!) نقد ليقول للترابي في السجن: (والله كتر خيرك يا شيخ، كفاية لحد هنا وممكن تخرج)..
* والثانية (فهمها) صاحب هذه الزاوية رغم إنه ليس شيوعياً (حتى!!)..
* وتبقى حقيقة أن (التفوق الشيوعي!!) هو الذي يؤرق هاجسه (قلم) إسحاق فـ (يتذاكى) على الناس..
* ولعله لو كان (بمراده) – إسحاق – أن (تُعدم!!) في أذهان الناس أسماء مثل (وردي) و(الدوش) و(محجوب شريف) و(مصطفي سيد أحمد) و(مؤمن الغالي) و(أبو عركي البخيت)..
* ومن مات من هؤلاء – يا إسحاق – كان (المصحف!!) في يده..
* (أها!!!!!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصحافة
الحقيقة هي أن الترابي عمل جاهدا لهدم السودان بإثارته للقبلية، وما فعله لا يمكن أن يفعله من يمثل مسرحية إلا في حالة واحدة وهو أنه مثل عليهم أعني أنه خدعهم.