تحقيقات وتقارير

منتدى الزراعة الذكية.. الإقليم يراهن على الخرطوم


الخرطوم تعيش أيامها الأجمل زراعياً بانتصارها الذي حققته على الظروف التي شكلت تحدياً للموسم الحالي طبقاً للمهتمين بالمجال، تزامن هذا التوقيت السعيد بانعقاد المنتدى الإقليمي الأول للزراعة الذكية في الفترة من 24 -26 سبتمبر الجاري برعاية رئاسة الجمهورية التي مثلها مساعد الرئيس فيصل حسن إبراهيم في أولى الفعاليات.

أهمية المنتدى بحسب خبراء استنطقتهم (السوداني) أمس، تأتي من أنه يصب مع استراتيجية حكومة رئيس الوزراء الجديد معتز موسى الذي ابتدر تصريحاته الحكومية في وقت سابق، بإعلان مراهنته على الزراعة في رفعة الاقتصاد السوداني، بالإضافة إلى أن المنتدى يتسق مع زمنياً مع مبادرة الرئيس البشير للأمن الغذائي محلياً وإقليمياً.

البداية الخضراء

المنتدى الإقليمي الأول يعقد المنتدى في السودان لأول مرة تزامناً مع ارتفاع معدلات الاستثمارات الأجنبية في القطاع الزراعي، خصوصاً في ظل توفر كافة الموارد الطبيعية من مياه وأراضٍ زراعية وتنوعٍ في المناخ.
واعتبر عدد من الخبراء أن الزراعة الذكية تُعتبر نقطة التحول التي يحتاجها السودان لمواجهة التحديات، وتتيح للمزارعين التغلب على الصعاب، بجانب تعزيز التنمية الريفية وتقليل تكلفة الإنتاج وزيادة معدلات الأرباح.
وأكدوا استخدام التقنية بما يساهم في زيادة الإنتاج بنسبة 50% وخفض التكلفة بنسبة 79%.

ماذا قال مساعد الرئيس؟

مساعد رئيس الجمهورية فيصل حسن إبراهيم أكد في حديثه بقاعة الصداقة أمس، أن الزراعة الذكية جاءت لتلافي الآثار الاقتصادية، خاصة بعد أن فقدت الدولة عائدات البترول بعد انفصال الجنوب. قاطعاً بتوفر الإرادة والدعم لهذا المنتدى من قبل السودان لتحقيق التنمية المستدامة، والتغلب على ما يحدث من تأثيرات على البلاد بفعل المناخ.
وكشف فيصل عن أن تعديل قانون الاستثمار كان له أثر إيجابي في ارتفاع معدلات الاستثمارات الأجنبية خاصة الزراعية، وأضاف: “الزراعة الذكية هي نقطة التحول التي نحتاجها اليوم لمواجهة التحديات والحدّ من الفقر والجوع وتلبية الطلب المتزايد على الإنتاج وتصاعد الأسعار، بجانب أنه يُعزِّز مبادرة الرئيس للأمن الغذائي العربي.
ونوَّه مساعد الرئيس إلى أن الدولة من الناحية السياسية عملت على تعزيز الاستقرار الأمني وتعديل قانون الاستثمار وكافة الصعوبات التي تعترض المستثمرين. كاشفاً عن أن الزراعة الذكية تفتح المجال واسعاً حتى يستطيع المزارع عبرها أن يزيد من الإنتاج وتحقيق متطلبات الإنتاج دون حدوث آثارٍ على البيئة .

التحول الرقمي زراعياً

من جانبه أكد وزير الزراعة والغابات المهندس حسب النبي موسى في المنتدى، أن الزراعة الذكية جاءت لتعزيز التنمية الريفية وتقليل تكلفة الإنتاج وزيادة معدلات الأرباح وتحسين مستوى دخل المنتجين، بجانب جذب الشباب للزراعة عبر تقنيات المعلومات، وصولاً لزيادة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي، وأضاف: “الوزارة وضعت خطة استراتيجية في الفترة من (2022-2029) من أجل التحول الرقمي في الإنتاج الزراعي”. مشيراً إلى أن السودان يسعى لخلق ميزات ترويجية نحو الاستدامة الزراعية لزيادة الربح وتقليل التكلفة في السودان والعالم أجمع. منوهاً إلى أن السودان يحتاج إلى نقلة كبيرة تمكن من مراقبة نظام الري وتشخيص أمراض النبات وتلافي الآفات وتؤدي إلى عائد أكبر.

في السياق، أكد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفيسور إبراهيم الدخيري أن المنتدى جاء لإحداث حراك وسط القطاع الزراعي وربطه بتكنولوجيا المعلومات (عبر استخدام تقانات استخدام إنترنت الأشياء) والتوافق حول إعلان الخرطوم للزراعة الذكية لتطور الزراعة عبر التقانات الحديثة وصولاً إلى تحقيق الأمن الغذائي.

العضو المنتدب لشركة سوداتل المهندس طارق حمزة، كشف عن التزمهم بتدريب عدد 100 مزارع وتمكينهم بكافة وسائل تكنولوجيا المعلومات واختيار مزرعة نموذجية لإثبات أهمية قطاع التكنولوجيا في الزراعة، وأضاف: “المشروع يهدف إلى تقليل سلسلة الوسطاء وزيادة هامش الربح وتسويق المحاصيل وتوفير المعلومات للمزارعين”. مشيراً إلى أن استخدام التقنية يساهم في زيادة الإنتاج بنسبة 50% وخفض التكلفة بنسبة أكثر من 79% حسب إحصائيات البنك الدولي.

صحيفة السوداني.