استشارات و فتاوي

حكم جمع الصلوات آخر اليوم بسبب ظروف العمل


قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ بِحَثِّنا على المواظبة على الصلاة وأدائها فقط، وإنما حثنا على أدائها في موعدها وعدم تأجيلها، فيُكره من العبد أن يؤجل صلاته بغير عذر، كما يُكره منه أن يشغله عنها شاغلٌ من أمور الحياة الدنيا، فعلى العبد أن يجعل صلاته في مقدمة أعماله وأن يعطيها الأولوية على كل شيءٍ ما لم يكن هنالك عذرٌ قاهرٌ يمنعه من أدائها في وقتها.

وأضاف عشور، فى إجابته على سؤال « أعمل طوال اليوم فهل يجوز أن أجمع الصلوات كلها أخر اليوم؟»، أن الصلاة فى وقتها من أفضل الاعمال حيث قال المولى فى كتابه الكريم { إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا }، مُضيفًا أنه إذا لم تستطيع ان تصلى فى كل وقت ولكن ظروف العمل لا تساعدك على أدائها فى وقتها فلك أن تجمع الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء إنما ان تصلى جميع الصلوات مع بعضها دون عذر فلا يجوز ذلك.

وأشار الى أنه إن كنت تستطيع أن تتوضأ ولا تتيمم ولا أن تترك عملك لتصلى فيجوز لك أن تجمع الصلوات مع بعضها إضطرارًا فقط، ولكن من الأفضل أن تصلى كل صلاة فى وقتها فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلى اللهِ قَالَ: (الصَّلاةُ عَلى وَقْتِها قَالَ: ثُمَّ أَيّ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الْوالِدَيْنِ قَالَ: ثُمَّ أَيّ قَالَ: الْجِهادُ في سَبيلِ اللهِ قَالَ حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي) متفق عليه.

صدى البلد