كلمة «هبلة» برسالة إلكترونية تغرّم خاطباً 20 ألف درهم
تسببت رسالة أرسلها شاب خليجي الجنسية إلى فتاة تقدم إلى خطبتها في تغريمه 20 ألف درهم، وحبسه ثلاثة أشهر مع إيقاف التنفيذ، وطالب المتهم خلال جلسة محكمة استئناف أبوظبي أمس، من هيئة المحكمة، استخدام الرأفة معه، وإلغاء حكم الحبس، موضحاً أنه قام بتسديد الغرامة.
وتعود تفاصيل القضية، إلى قيام المتهم بسبّ المجني عليها من خلال استخدام وسائل تقنية المعلومات، حيث أرسل إلى المجني عليها رسائل عبر موقع التواصل الاجتماعي «واتساب»، وصفها بكلمة «هبلة»، لتقوم الفتاة بتوكيل المحامي علي المنصوري، الذي قام بفتح بلاغ قضائي ضد المتهم، يطالب فيه بمعاقبة المتهم وتعويض موكلته عن الأضرار المعنوية التي أصابتها من جراء الرسالة.
وأشار المتهم خلال الجلسة، إلى أنه أرسل الرسائل، بشكل عفوي، وعلى سبيل المزاح، بعد أن تقدم لخطبة المجني عليها، موضحاً أن الغرض من مراسلتها كان للتعارف قبل الزواج وليس للإساءة، لتقرر المحكمة بعد مداولات، حجز الدعوى للحكم إلى جلسة 14 أكتوبر الجاري. وعاقبت المحكمة، المتهم بالحبس شهرين وتغريمه 20 ألف درهم، عن تهمة السب المسندة إليه، مع الأمر بوقف تنفيذ العقوبة المقيدة للحرية لمدة ثلاث سنوات، تبدأ من تاريخ صيرورة الحكم، والأمر بمحو العبارات المسيئة، وإلزام المشكو في حقه بالرسوم القضائية، كما قررت المحكمة قبول الدعوى المدنية في الشكل، وإحالتها إلى المحكمة المختصة في الموضوع.
وأكدت المحكمة في قرارها، أنه بالنظر إلى خلو صحيفة المتهم من السوابق، فإنها تأخذه بقسط من الرأفة والرحمة، وترى وقف تنفيذ العقوبة المقيدة للحرية، عملاً بالمواد 83، و84، و99، و100 من قانون العقوبات الاتحادي.
صحيفة البيان