منوعات

تفاعل شباب مصر مع التراث السوداني وانجذابهم لوجبة الأقاشي ورقصة المردوم

على وقع الأغنيات الشعبية ورقصة المردوم السودانية، اكتست القرية التراثية بالحديقة الدولية مساء (الخميس) الماضي، حلة زاهية وهي تحتضن بين جنباتها وفداً من أبناء وادي النيل في أسبوع الإخاء السوداني المصري، الذي جاء تحت شعار: (إخاء -تواصل- وحدة) برعاية وزارة الشباب والرياضة السودانية، في إطار البروتوكول الموقع بين البلدين.

الأمسية التي نظمها مجلس الشباب العربي والأفريقي احتفاءً بالوفد المصري عبر وجبة عشاء راقية، امتازت بحميمية بدت واضحة من خلال رقصات المردوم التي تفاعل على وقعها شباب وشابات الوفد المصري الذي بدأ مهتماً جداً بتعلم رقصة المردوم وبعضهم يردد (علمني وأعلمك)، قبل أن يتفاعل الشباب المصري ويقدم رقصات استعراضية بدأت بأغنية (حلوة يا إسماعيلية – أمان أمان – واختتمت بأغنيات نوبية، رقص على وقعها الشباب بفرح عارم، فيما أبدت “دنيا العفيفي” شابة مصرية إعجابها بالسودان الذي تزوره لأول مرة وهي تؤكد لـ(المجهر) على تغييرها للفكرة التي وضعتها للسودان وهي تقول: (طريقة الترحيب حلوة والشباب روحهم حلوة، وأي حد أقولوا أنا رايحة السودان يقولي خلي بالك من نفسك)، واردفت: (أنا جيت السودان ولقيت في تشابه بينا.. واستمتعت ودا مش بلدي الثاني لكن الأول).

دعوة لتمتين العلاقات

قبيل الانتهاء من التعريف بثقافة البلدين على جميع المستويات، الفنية والثقافية والاجتماعية، تحدث د.”الجميعابي” رئيس (منظمة أنا السودان) معرفاً بوجبة الأقاشي التي أضفت طريقة صنعه ألقا على المكان فأعواد الأقاشي المتراصة بجانب بعضها عبر حلقة كبيرة على الأرض تتوسطها جمرات النار، رسمت على المكان نكهة بدوية خالصة، فقدم شرحاً تفصيلياً نال على إثره استحسان الوفد المصري الذي أبدى إعجابه بالوجبة، فيما طالب د.”الجميعابي” شباب وشابات الوفدين بالمحافظة على العلائق بين البلدين وتمتينها.
وفي الأثناء أبدى الأمين العام لمجلس الشباب العربي والأفريقي د.”عوض حسن” سعادته في استقبال جيل جديد من الشباب، وهو يقول: نحن الآن نعيش فترة جيدة من العلاقات بين البلدين، وسعيد بالبروتوكول الموقع بين الوزارتين، وزاد: هذا الجيل هو جيل وحدة وادي النيل وهو جيل لم يقف على المشاكل، نحن يجمعنا النيل وحدة وادي النيل، والحياة في مصر والسودان واحدة، فيما كشف عن زيارة مرتقبة للمصر.
واختتم “عوض” حديثه بتقديم درعين لكل من رئيستي الوفدين المصري والسوداني، وهما الأستاذتان، ” نسرين الجيار” ممثلة الوفد المصري والأستاذة “رضا عثمان” عن الوفد السوداني.

زيارة ناجحة

عقب الانتهاء من تناول وجبة العشاء أكدت الأستاذة “رضا عثمان” (نائب مدير الإدارة العامة لوزارة الشباب والرياضة السودانية)، أن الاحتفالية تأتي في إطار البروتوكول الموقع بين مصر والسودان وتهدف إلى التعريف بالبلدين، لافتة إلى وجود زيارات تبادلية وبرامج تعريفية عن تراث كلا الشعبين متمثلة في العادات والتقاليد والفلكلور والأماكن السياحية والأمسيات الثقافية والجولات الحُرة، تبعتها زيارات لجامعة السودان والفنون وزيارة لبيت الشعر، وأوضحت أن الفئة المستهدفة للشباب تتراوح من 18_ 35.
من جانبها عبرت رئيسة الوفد المصري “نسرين الجيار” لـ(المجهر) عن سعادتها بالزيارة التي وصفتها بالناجحة، مؤكدة أن السودان لم يعد كلمة في كتاب ولا صورة في التلفزيون يشاهدها الشباب المصري، لكنه أصبح واقعاً، وأوضحت أن الوفد المصري استفاد من الزيارة التي عرفتهم بالثقافة والتراث السوداني.
بعض من الشباب المصري استطلعتهم (المجهر) لمعرفة انطباعهم حول الزيارة، فأكد “أحمد عبد العظيم” أن زيارته للسودان تعد الثانية، مبدياً إعجابه الكبير بالحفاوة والترحاب الكبيرين من قبل الشعب السوداني، وقال (احنا أخوات في كل مكان، وجينا نشوف تراث وحضارة السودان).

المجهر السياسي.