تحقيقات وتقارير

عبد الواحد.. ومحاولة “دق أسفين الخلاف” بين المهدي والثورية

في خطوة مفاجئة شن عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان هجوماً لاذعاً على تحالف حركات واحزاب نداء السودان بحسب مارشح في وسائل الاعلام ، واتهم نور نداء السودان بانه يتجه الي توقيع ما اسماها “صفقة” مع الحكومة معتبراً انها الخطة التى يطلق عليها نداء السودان “الهبوط الناعم”.

في وقت صرح فيه نور ان حزب الأمة ما عاد له وجود في دارفور لأن الشعب السوداني تحرر من عقلية الصفوة البغيضة بحسب تعبيره. وكشف نور عن اتصالات مع قوي نداء السودان وكل القوي التي تسعي وتعمل من اجل اسقاط النظام وان هناك جهود بين قيادات الجبهة الثورية للتنسيق في الفترة المقبلة حول عمل عسكري مشترك لإسقاط الحكومة.
وتزامنت تصريحات عبد الواحد مع الأنباء التى تدور حول دراسة الحكومة لعدد من الخيارات لإنهاء الحرب في دارفور والمنطقتين وكشفت وسائل اعلام خارجية عن استعداد الحكومة لتقديم أقصى حد من التنازلات، بجانب عقد لقاءات غير رسمية تمهيداً لجولة المفاوضات المقبلة التي لم يحدد موعدها من قبل الوساطة الأفريقية بعد بغرض تجاوز ما يمكن أن يشكل عقبة أمام العملية التفاوضية.

وتتناقض تصريحات عبد الواحد حول التنسيق مع الجبهة الثورية المنضوية تحت لواء تحالف نداء السودان، موجهات رئيس التحالف الذي يدعو الى عدم حمل السلاح واستخدام الوسائل السلمية وكذلك تناقض الإعلان الدستوري لنداء السودان الذي الزم القوى الحاملة للسلاح بأهداف التحالف المدنية.

ويبدو أن عبد الواحد نور وجد نفسه خارج حسابات الحكومة والمجتمع الدولى من جهة وخارج حسابات المعارضة المسلحة من جهة آخري، خاصة بعد أن استمر تحالف نداء السودان في عقد اجتماعته بمعزل عنه وهو الامر الذي دعاه الى محاولة استمالة الجبهة الثورية لإيجاد موطئ قدم له تحت ذريعة التحالف المسلح.

والراجح ان قيادات الثورية لم تزل تتخوف من عقلية عبد الواحد المتزمتة والتى حولت حركة تحرير السودان الي مجموعات صغيرة ومتناثرة خرج عنها القادة المؤسسين لها، منهم من وقع إتفاق سلام مع الحكومة ومنهم من أسس حركة أو فصيل مستقل، فيما ذهب البعض الآخر منهم الي حال سبيله أو التحق بالحركات المتمردة الأخري وهو ماذكره القيادي المنشق عن الجبهة الثورية عبد الله موسى الذي يري إستحالة التوافق بين الجبهة الثورية وعبد الواحد مرة آخري، موضحاً أن نور يسعي الى شق الصف بين قوي نداء السودان لإعتقاده انها اصبحت تسيطر على المشهد السياسي.

وقال موسىان عبد الواحد اعتمد خلال سنوات السابقة على اسناد المجتمع الدولي له رغم ان تواجد حركته في الميدان يعد الأضعف كما انه ظل يتعمد تجاهل الحركات الدارفورية الأخري والحركة الشعبية قطاع الشمال مفضلاً الإرتباط بالمنظمات الدولية بصفه منفردة وهو الأمر الذي دفع الحركات الى اسقاطه من حساباتها والإتجاه الى التحالف مع حزب الأمة القومي وغيره من احزاب نداء السودان.

وخلال الفترة الاخيرة اتضح عدم التوازن في سياسات عبد الواحد نور بحثاً عن تحالفات وفي اكتوبر من العام الماضي بدأ الرجل يتقرب من رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال عبد العزيز الحلو وابدي رغبته في عقد إتفاقات مشتركة على تكوين تحالف إستراتيجي بين الطرفين في الجانب العسكري والسياسي ويبدو ان التاريخ يعيد نفسه بعد عام من البحث عن تحالفات لكن هذه المرة تختلف عن سابقتها في محاولته دق أسفينبين المهدي والثورية وابعاده عن دائرة صنع القرار داخل نداء السودان من خلال التحريض على تاريخ حزب الأمة القومي وتحميله مسؤولية ماوصل اليه الأمر في السودان بحسب ماذكره.

المشهد داخل نداء السودان يوضح بجلاء ان الجبهة الثورية لا تعتبر عبد الواحد عنصراً اساسياً داخل التحالف وليس ببعيد عن الذاكرة اجتماع باريس الذي فصّل فيه المجلس القيادي للجبهة الثورية المناصب على الحركات المتمردة حيث نال منها عبد الواحد امانة الإعلام “إن اراد” واشار التعبير الأخير الى ان الجبهة الثورية لا تعتمد عبد الواحد بصفة اصيلة بل انها لا تضعه ضمن اولوياتها.

تقرير: رانيا الأمين(smc)

تعليق واحد

  1. ما عارف لي شنو كل ما اشوف وش الزول ده بتذكر اللقيمات – الزول ده اصلو ما بيوحي بأنو ثوري او حامل سلاح او قائد تمرد الزول ده باين عليهو انو مرطب اكتر من وزراء حكومة الانقاذ