منتجات نستخدمها يوميا تتسبب في أكبر كارثة على وجه الأرض
كشف تقرير صدر، الثلاثاء، عن مساهمة كبرى شركات المشروبات الغازية في العالم (كوكا كولا وبيبسي) بزيادة تلوث
البلاستيك حول العالم، الذي يعتبره بيئيون أخطر أنواع التلوث، ذلك أن المواد البلاستيكية تستغرق قرونا حتى تتحلل، وربما لا تتحلل الأمر الذي ينعكس سلبا على بيئتنا وحياتنا.
وذكر التقرير، الذي أعدته منظمة السلام الأخضر المعنية بشؤون البيئة بالتعاون مع حركة “تحرر من البلاستيك”، أن ما معدله حمولة شاحنة ضخمة من مخلفات البلاستيك تلقى في مياه المحيطات كل دقيقة.
وتساءل التقرير: “من أين تأتي كل هذه النفايات الملوثة؟ لمعرفة ذلك كان يجب أن نسلح أنفسنا بأفضل المعلومات الممكنة في هذا الصدد”.
وشرح التقرير منهجية جمعت المعلومات التي خلصت إلى أكثر 10 شركات عالمية تساهم في تلوث البلاستيك، ويقول إنه جرى تجنيد 10 آلاف متطوع في 42 بلدا حول العالم، علموا لمدة 9 أشهر، وفي القارات الست، في نحو 239 عملية للتنظيف.
وأضاف أنه جرى جمع 187 ألف قطعة من نفايات البلاستيك، الأمر الذي قالت منظمة السلام الأخضر، إنه أعطاها تصورا شاملا بشأن مساهمة هذه الشركات في مشكلة تلوث البلاستيك.
وفيما يلي أكثر الشركات مساهمة في تلوث البلاستيك حول العالم، وفقا للأرقام التي جمعت بعد النفايات:
1.كوكا كولا.
2.بيبسي.
3.نستلة
4.دانون (شركة غذائية فرنسية).
5.مجموعة موندليز الدولية (شركة أميركية لصناعة المواد الغذائية).
6.بروكتر وغامبل (شركة أميركية تنتج مواد استهلاكية خصوصا المنظفات والتجميل).
7.يونيليفر (شركة هولندية متخصصة في صناعة الصابون).
8.بيرفيتي فان ميليه (شركة إيطالية متخصصة في إنتاج الحلوى).
9.مارس المتحدة (الشركة الأميركية لإنتاج الأغذية والمشروبات).
10.كولغيت – بالموليف (شركة أميركية متخصصة في إنتاج مواد التنظيف).
ولفتت منظمة “السلام الأخضر” إلى مساهمة كوكا كولا الضخمة، إذ عثر على مخلفاتها في 40 من أصل 42 دولة، وكانت العلامة التجارية التي تحتل المراتب الثلاثة الأولى في القارات الست، مضيفة ” للأسف هناك مخلفات بلاستيك في أنتاركتيكا”.
وأشارت إلى أنه جرى العثور على زجاجة بلاستيكية في المحيط الهادي، في منطقة تبعد مئات الكيلومترات عن اليابسة.
وقال المنسق العالمي لحركة تحرر من البلاستيك، فون هيرنانديز، إن “هذا الفرز للعلامات التجارية يقدم دليلا لا يمكن دحضه على الدور الذي تلعبه الشركات في استمرار أزمة تلوث البلاستيك العالمية.
وفي ردها على هذا التقرير، قالت شركة كوكا كولا، على لسان المتحدث باسمها “نشارك منظمة السلام الأخضر هدفها المتمثل في إزالة المخلفات من المحيطات ومستعدون للقيام بدورنا في المساعدة على مواجهة هذا التحدي المهم”.
وكانت الشركة تعهدت بجمع وإعادة تدوير زجاجة أو عبوة معدنية مقابل كل واحدة تبيعها بحلول عام 2030.
وبدروها، قالت نستلة، أكبر منتج للمواد الغذائية والمشروبات في العالم، إنها تدرك المشكلة وتعمل جاهدة للقضاء على استخدام البلاستيك غير القابل للتدوير، في وقت لم يتسنى الحصول على رد من شركة بيبسي.
وأشارت منظمة السلام، إلى أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الجميع، بمن فيهم المستهلكون، لكن لا يمكنهم فعل الكثير ما لم تقدم الشركات خيارات أكثر استدامة، مشيرة إلى أنه يجب أن تكون هذه الشركات جزءا من الحل، لكنهم الآن ما زلوا جزءا من المشكلة.
وتنبع خطورة تلوث البلاستيك، من كون البيئة لا تتكيف معه، فهو لا يتحلل، لكي يندمج فيها مثل بقية المواد العضوية كبقايا الخضروات والفواكه.
وتعتبر البحار والمحيطات التي تغطي 71 في المئة من مساحة الأرض المناطق الأكثر عرضة لخطر هذا التلوث، إذ إن أغلب كميات النفايات ينتهي بها المطاف في المياه، وتكدسها المتزايد يعني مزيدا من الأخطر على البيئة والإنسان.
وفي مؤشر على استفحال مشكلة تلوث البلاستيك، أن دولة متقدمة مثل الولايات المتحدة، لا يجري فيه سوى تدوير 24 % من مخلفات البلاستيك فقط.
سكاي نيوز عربية