استشارات و فتاوي

حديثٌ ومعنَى: “لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذَا أحْدَثَ حَتَى يتوضأ”

نشر مركز الأزهر العالمي للرصد والافتاء العالمي تفسيراً مبسطاً للحديث الشريف: عَنْ أبي هريرة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذَا أحْدَثَ حَتَى يَتَوضًأ”.. أخرجه البخاري ومسلم.

وأوضح مختصو المركز فيم يخص ترجمة الراوي: هو سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه وقد اختُلفَ في اسْمِهِ اخْتِلَافٌ شَدِيدٌ، وَأَشْهُرُهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَخْرٍ الدوسي، أَسْلَمَ عَامَ خَيْبَرَ سَنَةَ سَبْعٍ مِنْ الْهِجْرَةِ، وكانت له هِرَّةٌ وكان يلاعبها فكني بها رضي الله عنه، وَلَزِمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ مِنْ أَحْفَظِ الصَّحَابَةِ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، روي (5374) حديثًا، وسَكَنَ الْمَدِينَةَ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ على الراجح.

أما فيما يخص غريب الحديث، فقال:

– (لا يقبل الله) بصيغة النفي، وهو أبلغ من النهي؛ لأنه يتضمن النهي، وزيادة في نفي حقيقة الشيء.

– (أحدث) أي حصل منه الحَدَثُ، وهو الخارج من أحد السبيلين أو غيره من نواقض الوضوء. والحدث: وصفٌ حُكمي مقدَّرٌ قيامُه بالأعضاء، يمنع وجودُه من صحة العبادة المشروطِ لها الطهارة.

وذكر المركز بعض الأحكام الفقهية المتعلقة بالحديث:

1- أن صلاة المُحدِث لا تُقبل حتى يتطهر من الحدثين الأكبر والأصغر.

2- أن الحدث ناقضٌ للوضوء ومبطلٌ للصلاة إن كان فيها.

3- المراد بعدم القبول هنا: عدم صحةِ الصلاة، وعدم إجزائها.

4- الحديث يدل على أن الطهارة شرطٌ لصحة الصلاة.

مصراوي