“السر في الشمس” .. دراسة تكشف علاقة غريبة بين نهار الشتاء والمرأة الحامل
توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللاتي تكون مراحل الحمل الأخيرة خلال الأيام القصيرة والظلام في الشتاء قد يكون لديهن
خطر متزايد لاكتئاب ما بعد الوضع .. ويتعلق الأمر بقلة التعرض لأشعة الشمس – العامل الرئيس المساهم للاضطراب العاطفي الموسمي، أو(SAD)، وهذا هو نوع من الاكتئاب الذي يبدأ عادة في الخريف والشتاء ويختفي في فصلي الربيع والصيف.
ضوء الشمس
وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط “أ ش أ”، أوضح معدو الدراسة، أن النتائج التي توصلوا إليها يجب أن تدفع الأطباء إلى تشجيع النساء الحوامل المعرضات لخطر الإصابة بالاكتئاب لزيادة تعرضهن لضوء النهار وزيادة مستويات فيتامين (د).
وقادت هذه الدراسة ديبيكا جويال؛ أستاذة التمريض في جامعة مدينة سان خوسيه في كاليفورنيا، حيث قادت هي وفريقها البحثي عملية مراجعة بيانات نحو 300 أم للمرة الأولى شاركن في تجارب نوم عشوائية خاضعة للتحكم قبل الحمل وبعده .. نظر الباحثون في كمية ضوء النهار التي تحصل عليها الحوامل خلال الثلث الأخير من الحمل وعوامل الخطر الأخرى للاكتئاب ما بعد الحمل، مثل التاريخ الطبي والعمر والحالة الاجتماعية و الاقتصادية ونوعية النوم.
اكتئاب
وبصفة عامة، كان لدى المشاركات 30 % خطر الاكتئاب، حيث تأثرن بشدة بعدد ساعات النهار خلال الشهر الأخير من الحمل وبعد الولادة مباشرة .. كما لوحظ أن النساء اللواتي كن في المراحل المتأخرة من الحمل خلال فصل الشتاء كان لديهن خطر بنسبة 35 %، للاكتئاب ما بعد الوضع ، في الوقت الذي توصلت الدراسة إلى أعراض أكثر حدة.
ساعات النهار
وأظهرت الدراسة، التي نشرت في عدد أكتوبر من مجلة الطب السلوكية، أن النساء اللواتي تزامنت الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل مع ساعات أطول من النهار كان لديهن خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 26 % فقط .. وأكد الباحثون أن النساء في الثلث الأخير من الحمل قد يستفدن من التعرض للضوء الاصطناعي خلال الأشهر التي يقصر فيها ساعات النهار .. وشددوا على أن النساء الحوامل اللاتي لديهن تاريخ وراثي فيما يتعلق بالصحة العقلية أو لديهن علامات اكتئاب، يجب أن يقضين مزيداً من الوقت خارج المنزل خلال الشهور الأخيرة من الحمل.
صحيفة سبق الإلكترونية