عصابة «نبش مقابر الصدقة».. الحارس استعان بشقيقه لسرقة الجماجم وبيعها لطلاب «الطب»
بحثا عن الثراء السريع، مهما كانت الوسيلة وأيًا كان الثمن، تطورت وسائل البحث عن المال، حتى وصلت إلى نبش القبور والاتجار فى جماجم الموتى، فى الفترة الأخيرة كانت دوافع نبش القبور متعددة
، والأساس فيها سرقة الجماجم، البعض يبيعها لعصابات الاتجار بالمخدرات التى تقوم بطحنها وإضافتها على مواد أخرى لتصنيع مخدر ما، وآخرون يبيعونها لطلاب كلية الطب للتعامل معها، وإجراء التجارب عليها، فيما تستغلها عصابات مع السيدات العقيمات لتتمكن من الإنجاب بعد المرور على الجمجمة، كما يقوم البعض ببيعها الى الدجالين والمشعوذين المتخصصين فى أعمال السحر.
أبطال هذه الواقعة رجل وشقيقته، يعملان حراسًا على مقابر السيدة زينب، لم يراع الشقيقان حرمة الموتى، نبشا قبورهم واستخرجا جماجمهم دون خوف، بهدف بيعها للخروج من الحالة المادية المتردية التى يعيشونها، فكرا فقط فى تحقيق عائد مادى سريع، لم يجدا أمامهما سوى سرقة جماجم الموتى بمقابر الصدقة بالسيدة زينب لبيعها.
شاهدهم أحد سكان المنطقة أثناء خروجهما وبحوزتهما بعض الجماجم، حاولا إنكار الجريمة أمام شاهد العيان إلا أنهما اعترفا بارتكابها لضيق الحال، بعد أن قام الشاهد بإبلاغ المباحث التى حضرت وألقت القبض عليهما، وبمناقشتهما اعترفا بالجريمة.
البداية كانت ببلاغ تلقاه المقدم أحمد قدرى، رئيس مباحث السيدة زينب من أحد الأهالى بوجود شاب وفتاة بمقابر الصدقة بالسيدة زينب وبحوزتهما بعض الجماجم، بالانتقال إلى مكان البلاغ، كشفت التحريات أن المتهمين هما «ص. م» حارس مقابر، وشقيقته «ف. م»، وأنهما قاما بنبش مقابر الصدقة المكلفين بحراستها وبيع أعضاء الموتى لطلاب كليات الطب مقابل مبالغ مالية يتحصلون عليها فور تسليم الجمجمة للطالب.
وعثر رجال المباحث بحوزتهما على عدد من الجماجم الخاصة بجثث الموتى موضوعه داخل جوال، تحرر محضر بالواقعة أحاله اللواء محمد منصور، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة إلى النيابة التى باشرت التحقيق.
المصري اليوم