أما يُعد هذا انهيارا ..؟
نُتابع باهتمام لا ينقُصه الاعجاب نشاط السيد رئيس الوزراء مُعتز موسى وجُهدِه الكبير أيضاً في تغيير صورة السياسي القديمة (البائسة)
والغير فاعلة التي اتسعت بها هوة الثقة وتهدمت بها جُسور الثقة بينه والمواطن ، نشاط ملحوظ لا يُنكر وأبواب مُشرعة مُتاحة لللُقيا على الدوام إن لم تكُن أبواب مجلس الوزراء أو وزارة المالية فالوسائط مُتاحة لمن يُريد أن يسأل وينتقِد وأيضاً نشهد بجُهد الرجُل في ردم الهوة وإعادة تأهيل وترميم جسور الثقة التي هدمها غيره وهذا ما افتقدناه من قبل في مسؤولي بلادي صغيرهم والكبير..
استبشر أهل الجزيرة على وجه الخُصوص خيراً بجلوسِك في مقعد رئيس الوزراء ومصدر استبشارهم بقدومك ليس مصدره الجهوية والإثنية وهذا المفاهيم التي لم تزد بلادنا إلّا دماراً كونك أحد أبناءها ولكن تعصُباً منهم للمهنة وبما أنك مُزارع إبن مُزارع كما هو معلوم في مشروع الجزيرة (القومي) الذي يهُم أمره أهل كُل السودان ولذلك كان فرحِهم بك كبيرا ، وبما أنّ القلم بيدك وأنت رئيساً لوزراء السودان والمشروع اتحادي انتظروك لتُبشرهم بتأهيل المشروع وإعادة حركة دوران عجلة انتاجه من جديد بكفاءة تواكب الواقع..
أما أن تأتِ أهلها بُمبررات مثل هذه فهذا ما لم يتوقعوه أو ينتظروه منك..
(رفض رئيس مجلس الوزراء توصيف ما يحدث بالمشروع على انه انهيار، وقال : “لم ينهار ولكنه ينتج (3) اضعاف القدرة المصصم عليها وهذا تسبب في تحميل المنشآت أكثر مما تحتمل ، وأردف (هناك فرق بين تحميل المشروع اكبر من طاقته وبين انهياره)، ونوه الى انتاجه تجاوز 200% مما هو مصمم عليه وحول انهيار مشروع الجزيرة قال: “أنا مزارع ابن مزارع ويجب ان ننظر للأمور بتجرد والزراعة الجائرة أضعفت مشروع الجزيرة”، ونوه الى أن المشروع كان يعتمد على الدورة الزراعية والتي تم الغائها وتابع (المشروع الآن زرع كله وقنوات الري مصصممة على ري 60% فقط من المشروع على أن تظل بقية المساحات أرض بور والقنوات الآن تسقي أكبر من قدرتها التصميمية بنسبة 150%)
قانون ما قبل 2005 كانت المساحات المروية فيه تُعادل نسبة 75% من مساحة المشروع الكلية وقد كان المُزارع يزرع حسب الدورة الزراعية القديمة 75% من أرضه ويترُك 25% منها بوراً لزراعة القطن في الموسم القادم وحتى المساحات البور كانت تنال حظها الوافر من المياه بغرض التروية ونظافتها من الحشائش فضلاً عن مساحات واسعة جداً كانت تُستخدم كبساتين للخُضر والفاكهة تصلها المياه على مدار العام مما يعني أن مواعين المياه كانت تروي كامل المشروع وتفيض قبل أن يصابها الانهيار (المشهود) الذي يُحدِث عن نفسه ، ضاقت مواعين المياه بسبب الإهمال وتدمرت البنيات وسُرقت المُنشئات وساءت الادارة أما يُعد هذا انهياراً أخي مُعتز .
والله المُستعان..
بلا أقنعة – زاهر بخيت الفكي
صحيفة الجريدة
يا أخ زاهر بخيت الفكي، لن تجد في بين هؤلاء القوم من يعترف لك بالمشكلة أبداً، رغم علمهم بأن الإعتراف بالمشكلة هو أول خطوات الحل، الله المستعان.