قمة النعسان.. مدخل اول (السودان غير)
قمة النعسان
مدخل اول (السودان غير)
لعل من الاشياء الجميلة التي صنعتها قمة (مئوية زائد ) هو السرد الجميل لتاريخ الرياضة السودانية والتعامل الاخلاقي والحضاري الذي لازم جمهور الفريقين
بالاضافة للسلوك الرياضي بين اللاعبين برغم العنف الذي صاحب المباراة في بعض الاحايين . وان كنت اعتب على لاعبي الهلال خلاف جمل الشيل (الشغيل ) الذي اعتبره نجم اللقاء الاول بادائه داخل الملعب وخارج الملعب بمواساته للاعب المريخ النعسان . والذي كان يستوجب ان يقوم به كافة لاعبي الهلال لكن اظن ان فرحة الدرع الجوي الاول انستهم كل شي .
مدخل ثاني .( السوداني غير )
بعد المباراة قامت الجماهير بتنظيف المدرجات مع العلم ان اغلب المباريات التي تجمع القمة السودانية نشهد بعدها تخريب كثير يطال كراسي وممتلكات الاستاد فما سبب ذلك وهنا لابد من دراسة السلوك الجماهيري ومعالجة الاسباب . والبناء على ما تم في قمة زايد .
مدخل ثالث الفوائد الفنية
يعاني فريقي القمة من عدم الجاهزية الفنية والبدنية في كل عام وهما يخوضان المعترك الافريقي نسبة لتوقف الدوري واستجلاب لاعبين جدد لم يحصل التفاهم والتجانس بينهم بعد ولعل قمة زايد في هذا التوقيت وبرغم قصر فترة الاعداد لها الا انها منحة الفريقين فرصة جيدة لاعداد اللاعبين وتجريب بعض اللاعبين في مباراة رسمية من العيار الثقيل .
بالاضافة الى الفوائد المادية التي حصلها عليها الفريقين مما تساعد اداري الاندية في اعداد جيد وحلحلت بعض مشاكل اللاعبين المادية ليبدوا بروح جيدة الموسم الجديد ، وان كان الهلال قد استفاد فوق ذلك فائدة معنوية كبيرة بتحقيقه درع البطولة مما يزيد من ثقة اللاعبين بانفسهم ويزيد من التحام الجماهير مع ناديها ، وبدورها الخسارة قد تزعزع الاستقرار في المريخ ما يتم التعامل معها بصورة جيدة .
مدخل رابع : اغتيال النعسان .
برغم غضب الجميع على النعسان الا انهم يجمعون على موهبة اللاعب ، فلذا لا يجب اقامة المشانق للاعب ففي النهائي الافريقي 87 احرز جمال التعلب في الدقيقة السادسة من بداية المباراة في شباك حارسه يور وافقدت الهلال البطولة الافريقية واكمل الثعلب المباراة بصورة جيدة ، صحيح ان حكاية احرازه للهدف اصبحت ملازمه له ومحل سخرية الا ان الثعلب لعب بعدها خمس مواسم بالهلال حتى اصبح كابتنا للهلال ، فعلى جماهير المريخ مؤازرة النعسان ليتخطى تلك الحالة ولا تقوم باغتيال اللاعب معنويا فالمريخ يحتاج النعسان لقادم المواعيد والدوري والبطولات لم تبدا بعد ، فالاخطاء جزء من كرة القدم .
مدخل خامس (لياقة اللاعبين )
تلاحظ تدني ملحوظ في لياقة لاعبي الفريقين بصورة يمكن ان تؤدي الى اصابة اللاعبين وهو يعكس بصورة واضحة عدم احترافية اللاعبين بالمحافظة على لياقتهم وفترة التوقف لم تستمر طويلا فاللاعب السوداني يتاثر بصورة كبيرة بتوقفه عن المباريات وكذلك بضغط المباريات ولا يستطيع ان يعلب مباراة كل اربعة ايام .
كما استغرب من السقوط الكثير للاعبي المريخ نتيجة الاجهاد فالمفترض لاعب وصل للعب في فريق مثل المريخ ان يكون قادر على نوزيع لياقته على شوطي المباراة .
مدخل اخير (مدخل فني )
سعى مدرب الهلال لايقاف ظهيري المريخ احمد ادم ورمضان فافرغ وسط ملعبه وكانه لا يدري ان الهلال قوته في وسطه ليتحمل الشغيل وحده المباراة .
تسيد المريخ الشوط الثاني بتحكمه على وسط الملعب ، وضياع الفرص الكثيرة مردها الى ان لاعب المريخ يجري بالكرة من وسط الملعب ليصل الى مرمى الهلال مما يفقده التركيز الذهني نتيجة المسافة التي يقطعها لوحده دون وجود جمل تكتيكية متعارف عليها بين لاعبي المريخ ، فما يقوم به اللاعبين هو مجهود فردي يفتقد لرؤى تدريبية في كيفية تكملة الهجمة او بناء هجمة بصورة جماعية قد تم التدريب عليها .
وبرغم الاداء الجيد للمريخ الا انه يحتاج لعمل كبير في الخطوط الخلفية في ظل عدم توفر خيارات في العناصر نتيجة حرمان المريخ من التسجيل ورحيل ضفر وعدم قيد السماني الصاوي .
شترة
اخيرا احرز الهلال درعا وتزوج ابو الدردوق القمرة
بقلم
لؤي الصادق